اتهمت حركة "فتح" في قطاع غزة الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة "حماس" باعتقال واستدعاء عدد من عناصرها ضمن ما وصفته "بحملة اعتقالات واسعة"، الأمر الذي نفته وزارة الداخلية في غزة "بشدة". وقال المتحدث باسم الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في غزة حسن أحمد: إن "الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس اعتقلت خلال عيد الفطر اثنين من عناصر حركة فتح في شمال قطاع غزة، واستدعت ثلاثة آخرين في مدينة رفح". وأضاف أحمد، اليوم، "نتمنى أن تتوقف حملة الاعتقالات ضد عناصرنا في غزة ويتم تطبيق اتفاقيات المصالحة". من جانبه، نفى المتحدث باسم وزارة الداخلية المقالة في غزة إسلام شهوان، اعتقال الأجهزة الأمنية لأي من عناصر حركة "فتح" في غزة. وقال شهوان، إن "حركة فتح تمارس تحريضًا إعلاميًا ضد الحكومة في غزة، ولم يتم اعتقال أي من عناصر فتح، وكل ما حدث هو استدعاء ثلاثة أشخاص على خلفية قضايا أمنية". وأضاف أن "اتهام الحكومة في غزة بشن حملة اعتقالات كلام عاري عن الصحة ويأتي في سياق حملة التشويه التي تمارسها حركة فتح ضد الحكومة الفلسطينية بعد كشف الوثائق التي تدينها بالتحريض على الفلسطينيين في قطاع غزة وحركة حماس والمقاومة الفلسطينية في بعض وسائل الإعلام المصرية". وعرضت حركة "حماس"، نهاية الشهر الماضي، وثائق قالت إنها تثبت تورط حركة فتح بقيادة حملة إعلامية تحريضية لتشويه صورة الحركة والمقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لدى الشعب المصري، فيما ردت حركة فتح بنفي هذه الاتهامات ووصفتها بانها "أوراق مزورة وسخيفة لا قيمة لها".