للعام الثالث علي التوالي تتواجد الفنانة هالة صدقي بمسلسلها الكوميدي السيت كوم «جوز ماما» بخلطة مختلفة هذا العام وجرعة كوميدية في محاولة منها لتخفيف حالة الكآبة التي يمر بها الشعب المصري نتيجة لتدفق الأحداث المؤسفة علي حد قولها وقالت هالة صدقي سعيدة برد فعل الجمهور للمسلسل وعرضه في أكثر من قناة ويكفيني وضعي في مصاف المنافسة مع نجوم الكوميديا مثل عادل إمام وأحمد مكي رغم أنه من الصعب أن تنافس أمال السيت كوم الدراما الضخمة إنتاجيا، التي نراها ووصفتها بأنها انساقت كثيرا في السقوط لمصطلحات لا يصح أن تدخل البيوت بألفاظها ومشاهدها وربما هذا يعود لحالة الكبت التي كان فيها المجتمع والدراما ورأت أن تتمرد علي وصاية الإخوان. وأضافت: أعتقد أن الدراما هذا الموسم جذبت الناس بعض الشيء عن أزمة الشارع ووصفت ما حدث في 30 يونية بالمعجزة التي حققتها الإرادة المصرية التي لا يمكن أن يكسرها أحد وطالبت بعدم القسوة علي مؤيدي مرسي لأنهم مصريون مننا. في البداية تحدثت هالة صدقي عن سر تواجدها في «جوز ماما» للعام الثالث وكيف تري رد فعله؟ - نوعية السيت كوم وهي مسلسلات قليلة التكلفة وتحاول أن تقدم مسحة كوميدية للجمهور ولا يمكن مقارنتها أو تصنيفها ضمن الأعمال الضخمة انتاجيا، وهذا يحمل شكلاً جديداً هذا العام وأفكاراً جديدة تبعد بعض الشيء عن قضايا الواقع والحمد لله لمست رد فعل الجمهور تجاه المسلسل وكان جيدا حدا ويعتبر هذا الجزء من أعلي الأجزاء وشاركني فيه نجوم كبار كضيوف شرف منهم أحمد بدير وهاني رمزي وتامر هجرس وتقدم كل 4 حلقات قضية مختلفة بمشاركة نجم مختلف. وأضافت: هذا العام تحمست كثيرا لتقديم هذا الجزء رغم أن الأحداث اضطرتنا للبدء متأخرا لأنني رأيت أن الكوميديا ربما تساهم في تخفيف الضغوط التي يمر بها الشعب ولأن الناس فعلا محتاجة للضحك قبل أن يختنقوا مما نراه في الشارع ويا رب أكون قدرت أخفف عنهم شوية. الاعتماد علي نجوم كضيوف شرف موضة أم لإعلاء الكوميديا في العمل؟ - لا مانع طالما الأجزاء السابقة حققت تواجداً طيباً أن نكمل والحقيقة شرفت باشتراك نخبة من نجوم الكوميديا في العمل بمعدل 4 حلقات لكل نجم، منهم أحمد بدير وهاني رمزي ولطفي لبيب والفنان الكويتي عبود الإمام عبدالرضا وتامر هجرس وهذا التواجد يؤكد أننا كفنانين ندعم بعض من أجل استمرار صناعة الدراما وكان لازم نتحد لتقدم جرعة راحة للجمهور والحمد لله أثبت من خلال هذا العمل انني موجودة وسعيد، بتصنيفي ضمن منافسات أعمال الكوميديا لنجوم كبار مثل عادل إمام وأحمد مكي بهذا السيت كوم. ولهذا السبب تواجدت كضيف شرف في «نظرية الجوافة» مع إلهام شاهين؟ - بالتأكيد يعكس حالة التضامن التي يجب أن تستمر بين جموع الفنانين وبصراحة لازم نقف مع بعض وأنا فخورة بالوسط الفني واشتراكنا مع بعض في بعض المسلسلات لإعلاء العمل ونساعد بعض ولا ننظر لحجم الدور لكن لكي تستمر الصناعة ونستمر في فتح بيوت بتاكل عيش من وراها. لكن معظم المسلسلات سقطت كالعادة في مستنقع الألفاظ البذيئة ومشاهد لا تليق بالبيوت ولا شهر رمضان؟ - هذا صحيح فمعظم المسلسلات أصابتها هذه الظاهرة وتجعل الجمهور معترضاً عليها وتجعل هناك مشاكل بين الآباء والأبناء وهي بالطبع خسارة للعمل، وهذه الألفاظ والمشاهد ممكن أعملها في السينما لأن الجمهور هو الذي يذهب لها لكن الدراما هي التي تدخل كل بيت فيجب أن تدخل باحترام وتحترم من يستضيفها ولازم تحافظ علي تقاليده وكان يجب أن تنقي الدراما ألفاظها حتي لو كانت هذه لغة الشارع لأن الممثل والإعلام قدوة للجمهور ولا يمكن أن نضع لافتة «للكبار فقط« في الدراما لأنها تخلق مشاكل. في رأيك ما السبب وراء تفشي هذا المستوي؟ - يمكن صناعها رأوا في ذلك حالة من التمرد علي وصايا الإخوان ولكن حاجز الممنوع والمرفوض الذي بدأ يظهر في حكم مرسي أو لكسب جمهور للأسف كبير ويتحدث بهذه اللغة لكن كان يحب أن تنقي الدراما مشاهدها وألفاظها حتي لعرض إطار السياق الدرامي كان يمكن أن نهذب هذه الألفاظ والمشاهد حتي لا تجرح مشاعر الجمهور. كيف ترين السيناريو المطلوب في مصر بعد 30 يونية؟ - لا أحد ينكر أن ما حدث في 30 يونية معجزة من السماء أنقذت البلد والشعب من طريق المجهول ويجب أن يستسلم الجميع للأمر الواقع لأنها إرادة شعب لا يمكن لأحد أن يكسرها وفيها مصلحة مصر ومن المفروض مثلما استسلمنا لنجاح مرسي بالصندوق وكلنا نعلم تزويره أن يستسلم أعوانه وجماعته لإرادة الشعب يجب علي هذه الجموع أن تعود لصوابها وتعود لمصر لأنها بلدهم وبلدنا ويجب ألا نقسو علي أعوان مرسي ونصبر عليهم لو التزموا حدود الدين والأخلاق ومصلحة الوطن والعامة لأن فيهم شباب معذور مضحوك عليه ومش فاهم وبعضهم فاهم إنه يجاهد في سبيل الله وواجب ديني في النهاية كلهم ضحايا ويمكن يكونوا انهم شايفين انهم يحبون بلدهم لكن بطريقتهم، وأدين بالفضل مثل كل المصريين لجيشنا العظيم الذي انحاز كعادته للحق والشعب. ما المطلوب للخروج من مأزق الخلاف المستمر؟ - لازم أعوان مرسي يعرفون أن الشعب خرج للتحرير من أجل بلده وإرادته عندما رآها علي وشك الانهيار ويجب أن نبدأ مصالحات فورية مع الجميع ونبدأ مرحلة العمل والإنتاج ولازم الجميع يعرف أن الشعب أقوي من أي فصيل ويرضي كل طرف بالأمر الواقع الذي رضينا به عندما جاء مرسي وعندما جاءوا هم بعصام شرف ثم أقالوه يجب أن يكون هناك من يوعيهم بأن مستقبلهم بالانخراط في المجتمع لكن لو أرادوا أن يضيعوا مستقبلهم فهم أحرار ونحن أحرار في مستقبلنا ومستقبل وطننا.. خلاص هذه الظاهرة الإخوانية انتهت ومن حاولوا شراءهم بكيس مكرونة و100 جنيه هم الذين كشفوهم وانقلبوا عليهم عندما رأوا بلدهم يضيع. وأضافت: الحمد لله مرسي نجح في أن يوحد الشعب المصري ويكشف لنا الطرف الثالث بأنه كان وهماً وانتهي وستستمر الإرادة الشعبية في التصدي لمحاولتهم كسرها أو سلبها لازم نشتغل ونطوي صفحة الماضي وكل من يقدر علي شيء لمصلحة الوطن يعمله فورا دون انتظار ولازم بلدنا ينظف من كل الاحتلال اللاأخلاقي للشوارع وتعود لأمنها واستقرارها ومكانتها في العالم حتي نستعيد اقتصادنا وسياحتنا وفننا ويجب أن يفهم مؤيدو مرسي أن حزب الكنبة هو الذي حرك الثورة مع شباب «تمرد» العظيم.