حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من مخطط أمريكي إسرائيلي لتقسيم الدول العربية . ووصف نصر الله - في كلمة له عبر التليفزيون وجهها إلى احتفال أقامته السفارة الإيرانية في بيروت اليوم الأربعاء بمناسبة مرور 22 عاما على رحيل الزعيم الإيراني الخميني - ما يجري في المنطقة العربية بأنه "خطير جدا" كاشفا عن مخططات تقسيمية تهدد ليبيا واليمن والسودان، محذرا من أن ما يجري في سوريا يصب في هذا الإطار . وقال نصر الله "إنه في حال نجاح هذا المخطط وخصوصا في سوريا فإن المملكة العربية السعودية لن تكون بمنأى عن المشروع الأمريكي الصهويني التقسيمي ". وحمل القيادات السياسية اللبنانية مسئولية تاريخية، محذرا من خطأ التعامي بين ما يجري في لبنان وما يجري في المنطقة، متهما بعض الجهات اللبنانية بأنها تتصرف وكأن لبنان جزيرة معزولة، بينما ما يجري في المنطقة خطير جدا . وشدد نصر الله على أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة وعلى وحدتها وخصوصا المؤسسات الأمنية ومؤسسة الجيش رابطا الحفاظ على هذه المؤسسات بالحفاظ على وحدة لبنان . وتطرق إلى الدعوات لتعديل اتفاق الطائف، داعيا إلى الاتفاق على تطوير النظام بدلا من تعديل الطائف الذي يثير انقسامات سياسية ويتطلب آلية برلمانية معقدة . وطالب بأن يتماشى تطوير النظام مع حجم التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية ومع السعي إلى التوافق للخروج من منطق الغلبة . وأضاف نصر الله أنه نتيجة لأزمة النظام في لبنان نشأت أزمة تشكيل الحكومات، مشددا في هذا الإطار على مواصلة الجهود لتشكيل الحكومة الجديدة ومساعدة رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي لانجاز هذا الاستحقاق . ولفت إلى أن حزبه لن ينساق إلى أي انفعال يسبب ضررا على تشكيل الحكومة، خصوصا أن في ذلك مصلحة وطنية يقدمها الحزب على أي اعتبار آخر، مشيرا إلى استئناف مساعي تأليف الحكومة بفعالية، مبديا الأمل في تعاون الجميع لحسم هذا الموضوع قريبا .