بقلم -سامي أبو العز الشعب المصري انقسم على نفسه إلى قسمين متناحرين ، دبّ الخلاف بين زملاء العمل وأبناء العمومة ، وحتى بين أبناء الشارع الواحد والجيران. على طول تاريخنا المصري لم يستطع المحتلون وهم كثر على النيل من وحدة شعبنا ، الذي ظل متماسكاً آلاف السنين هازماً لكل ظالم معتدٍ على مصرنا الحبيبة . مايحدث فى مصر الآن كارثة سندفع جميعا ثمنها وقت لا ينفع الندم ، وسوف يدفع ثمنها أجيالاً لا ذنب لهم ،إلا أننا سلمناهم تركة مليئة بالثأر والخزي والعار . لقد استطاعت الأحداث الأخيرة التى تشهدها مصر أن تدمر نسيج العائلة المصرية حيث دب بين أفراد البيت الواحد الخلاف فرب البيت إخواني وزوجته كارهة للإخوان والأبناء كل منهم له قناعته. هذا الخلاف الأسرى الحاد أفقد العائلة المصرية الكثير من الود والتراحم والتواصل في شهر الرحمة والمغفرة ، وسوف تتزايد هذه الهوة خلال الأيام المقبلة مع زيادة الاشتباكات بين الأطراف المتناحرة . مايحدث فى مصر يحتاج حنكة رجل رشيد ينقذ سفينة الوطن قبل الغرق وقت لا ينفع الندم ، فبحور الدماء التى بدأت فى التدفق تحتاج لجراح بارع ، فبتر العضو المريض أفضل ألف مرة من هلاك الجسد كله.