أمر المستشار هشام بركات النائب العام بفتح تحقيق عاجل في أحداث العنف التي شهدتها شوارع القاهرةوالجيزة مساء أمس، بين مؤيدي الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية المعزول، والشرطة وأعداد من البلطجية على كوبرى 6 أكتوبر وميدان رمسيس، وشارع البحر العظم ومنطقة المنيل وميدان الجيزة. وكلف النائب العام فرق التحقيق بنيابات شمال القاهرةوالجيزة بالانتقال الى أماكن الاشتباكات، وإجراء المعاينات الأولية، وسؤال المصابين بالمستشفيات، وشهود العيان . كما قررت النيابات انتداب الطب الشرعى للكشف عن جثث الضحايا ال7 المتوفين فى الأحداث من جماعة الإخوان وهم عماد محمد إبراهيم 40 سنة مدرس، وأحمد ناصر 22 سنة، وحسن عبدالوهاب الفيامي 30 سنة مهندس وأحمد داود محمد عبد القادر 38سنة ومجهول الاسم والعنوان وغير معلوم البيانات بمستشفى أم المصريين، ومصطفي حامد بارين 39 سنة جثة، وأحمد صلاح حسن 25 سنة. كما كلف "بركات" النيابة بالانتقال إلي مستشفيات قصر العيني والهلال وسيد جلال والعجوزة وسؤال المصابين الذى بلغ عددهم أكثر من 250 مصابا. وأكد النائب العام أن النيابة العامة عازمة علي المضي في إجراءات التحقيق بشكل محايد وبالدقة اللازمة وصولا لوجه الحق وتحديد المسئولين عن تلك الوقائع الإجرامية وتقديمهم للعدالة، وناشدت النيابة العامة كل المصابين الذين خرجوا من المستشفيات وأسر المتوفين، وكل من لديه معلومات التوجه للنيابة المختصة لسماع أقوالهم لتحديد مرتكبي الجريمة. وكانت قد نشبت أحداث عنف بين مؤيدي الرئيس السابق محمد مرسي وقوات الشرطة وأعداد من البلطجية، بميدان رمسيس وشارع البحر الأعظم بالجيزة، وتبادل المتظاهرون المؤيدون للرئيس السابق والبلطجية القذف بالحجارة، كما قامت قوات الشرطة بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين. كما قام المتظاهرون بقطع كوبري أكتوبر من ناحية شارع رمسيس بالحواجز الحديدية أمام السيارات المتجهة إلى مصر الجديدة ومدينة نصر مما اضطر قائدو السيارات القادمين من مدينة نصر عن طريق كوبري أكتوبر للسير عكس الاتجاه واقبلوا على استخدام الطريق المؤدي لشبرا من أعلي كوبري أكتوبر. وتسببت كثرة السيارات في حالة شلل مروري أعلي الكوبري وفي الطريق المؤدي إلي شبرا، ونشبت على أثر هذه الأحداث اشتباكات بين مؤيدي الرئيس وأهالي ميدان رمسيس والباعة وقائدي السيارات وتدخلت قوات الشرطة لفض الاشتباكات. وانسحب مؤيدو الرئيس السابق محمد مرسي من أعلي كوبري أكتوبر إلي محيط ميدان رمسيس ومسجد الفتح بعد أن كثفت قوات الشرطة إطلاق الغاز المسيل للدموع وفتح كوبري أكتوبر أمام السيارات وقامت قوات الأمن بإزالة الحواجز الحديدية من أعلى الكوبري والكتل الخراسانية التي وضعها المتظاهرون من مؤيدى مرسي.