قالت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية: في الوقت الذي تعاني فيه مصر من حالة من الانقسام الحاد بين أنصار الرئيس المعزول "محمد مرسي" ومعارضيه، تمكنت إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" من تنفير المصريين من كلا الجانبين. حيث يقول مؤيدو مرسي، الذي فاز بأغلبية ضئيلة في العام الماضي في أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في مصر، إن إدارة أوباما تخلت عن المبادئ الديمقراطية من خلال الاعتراف بالحكومة المؤقتة ورفض تسمية الإطاحة بمرسي بالانقلاب العسكري. الذي من شأنه أن يوقف 1.3 مليار دولار من المساعدات السنوية للجيش المصري الذي ينظر إليه مسئولون أمريكيون على أنه مهم لإصلاح نفوذ أمريكا الاستراتيجي في أكبر دولة في العالم العربي. ومن الجانب الآخر، شن خصوم مرسي حملة ضد "آن باترسون"، السفيرة الأمريكية، بسببها موقفها من الاحتجاجات التي طالبت برحيل مرسي. ولفتت الصحيفة إلى زيارة "وليام بيرنز"، نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، في مصر، التي اجتمع خلالها مع قادة الحكومة المؤقتة ولكن تم تجاهله من قبل الإسلاميين والمتظاهرين المناهضين للمرسي،لأن كلا المجموعتين ينتقدون التدخل الأمريكي في مصر. وفي ظل ما تواجهه إدارة أوباما من اتهامات لاستجابتها للانقلاب العسكري الذي انتهى بعزل مرسي، بدأ "بيرنز" أثناء زيارته التي استغرقت يومين إلى القاهرة يوم الاثنين للضغط من أجل وقف العنف وانتقال سريع إلى حكومة ديمقراطية جديدة.