أتعجب من حجم الإصرار علي القتل، ورائحة الموت التي أصبحنا نشمها في كل مكان، رغم أننا في الساعات الأولى من شهر رمضان الكريم، إلا أن الإخوان يؤكدون أنهم لن يعودوا عما في رؤوسهم وأنهم مصرون علي القتال وإشاعة الفوضى في كل أرجاء مصر، متجاهلين تماماً خروج أكثر من 30 مليون مصري أعلنوا رفضهم استمرار محمد مرسى. السؤال الذي أطرحه علي الإخوان المعتصمين هل مرسي كان رئيسًا ناجحاً وظلمته هذه الحشود، وهل يستحق الاستمرار 3 سنوات أخرى بعد أن عاني المصريون وتراجعنا في كل المجالات، ولماذا الإصرار علي فرض الرأى بالقوة وبكل أنواع الأسلحة. وتتزاحم في رأسى أسئلة أخرى كثيرة، هل القتال والضرب والإيذاء والترهيب والاعتداء وإلقاء الصبية من فوق أسطح العمارات واستخدام الرصاص الحى والخرطوش في القتل وإشعال الحرائق، هل كل هذا له علاقة بالإسلام من قريب أو بعيد؟! ولماذا تهاجمون الجيش والشرطة والقضاء؟ ولماذا تقطعون الطرق وتغلقون الشوارع وتحاصرون الناس الذين فقدتم أي تعاطف منهم بسبب هذه التصرفات الشاذة. لن يغفر لكم التاريخ كل هذا وكذلك الفرصة الذهبية التي سنحت لكم ولم تكونوا أمناء علي شعب نجحتم بعض الوقت في خداعه، لكنه كشفكم علي حقيقتكم وأصبحتم بلا غطاء، فشلتم في السياسة، ولم تقنعوا أحدًا بالدين! والغريب أن محمد مرسى يهدد مصر بالتدخل الأمريكى ويستنجد بأوباما، وهو حلقة جديدة في سلسلة الفشل التي صنعها مرسي الذي أصبح فجأة رئيسًا لمصر، وصدق نفسه، وفجأة أيضاً عاد للسجن. ماذا يريد مرسى من أمريكا، هل يسعي لتحويل مصر إلي العراق أو سوريا أو ليبيا وإذا عدنا للحكاية الأمريكية من أولها والكذب والخداع الذى مارسوه علي الشعوب العربية بداية من العراق الذي قضوا عليه وأعدموا رئيسه، والسؤال القديم المتجدد هل وجدت أمريكا أسلحة الدمار الشامل التي غزت العراق بحجة وجودها. هذه هي أمريكا يا مرسى التي تستنجد بها الآن وهي التي تخالف كل قواعد الشرعية والديمقراطية وتمارس كل أنواع الديكتاتورية، بدليل معتقل جوانتانامو الذي يعد مثالاً حياً لدولة ترعي الإرهاب وتدعي أنها تحاربه، وسوف تبيعك بأسرع مما تتخيل. وسط كل هذه الأحداث المثيرة مازال البعض يتحدث عن الكرة والدورى وفكرة استكماله أو إلغائه، وهو أمر يجب نسيانه في ظل هذه التطورات المتلاحقة، حتي لا تتكرر مأساة ستاد بورسعيد. ويبدو أن الدماء أصبحت هي كلمة السر في كل شيء، ففي ملاعب البرازيل في إحدى المباريات المحلية هجمت الجماهير علي الحكم الذي طرد أحد اللاعبين وقام بطعنه، ضربت الحكم وقتلته وقامت بفصل رأسه عن جسده!!