تاجر الإخوان المتأسلمون بالدين وظلوا يمارسون أفعال الهداية وأقوال الغواية لطبقات الشعب الكادحة حتي تظل ترزح تحت حكمهم الطاغي وانطلقوا علي فضائيات الفساد والإفساد الديني يروجون لأفكارهم السوداء ويبثون السم في العسل بشطحاتهم وفتاواهم المريضة والبغيضة ولحاهم المغبرة بالأتربة ووجوههم التي قال فيها القرآن «وجوه يومئذ عليها غبرة» معتقدين وواهمين بتهديدهم تارة وبوعيدهم تارة أخري أنهم سيرغمون هذا الشعب علي الانصياع تمهيدا لإذلاله وتمزيقه حتي أطل المارد من القمقم متمثلا في شباب مصر الواعد. «حركة تمرد» التي التف حولها الشعب بكل طوائفه وأطيافه في مشاهد أسطورية أذهلت العالم وزلزلت الأرض تحت أقدام الطغاة وظل هدير الجماهير في كل بقاع أرض الكنانة تهتف بسقوط النظام ورحيل من علي رأسه في 30/6/2013 وكان للشعب البطل ما أراد وما أشبه الليلة بالبارحة حيث استعدنا عظمة انتصارات أكتوبر 73 مرة أخري وعادت إلينا مصر المحبوبة والتي وحشتنا جميعا وظلت جماهير الشعب تهتف ملء الحناجر بالأحضان بالأحضان يا بلادنا الحرة بالأحضان، وإن كانت ثورة 30 يونية تفوق في أعدادها ما لم يره العالم من قبل علي امتداد التاريخ. وقد استبان للشعب حقيقة المتأسلمين في قول الشاعر: برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا ومشي في الأرض يهدي ويسب الماكرينا مخطئ من ظن يوما أن للثعلب دينا أيها الطغاة اعلموا أن مصر ولادة، وهذه الأرض الخصبة التي صدرت الحضارة والعلم لكل بقاع الدنيا لن تنضب أبدا، وتأكد أيها العالم أن في مصر جيشا وشعبا، جيشا لا يلين، فهم خير أجناد الأرض وشعب لا يستكين ولا يرتضي للخلود بديلا. إننى في نشوة الفرح أصبحت أري الوجوه قد أضاءت واشتد بريقها بعدما زالت الغمة وعاد المصريون الي طيب أخلاقهم بعدما انحدرت وعلت الابتسامة وجوه المصريين وأقبل العيد قبل حلول شهر رمضان المبارك، فمصر اليوم في عيد حيث تعزف الموسيقي في الشوارع والميادين ويتراقص الشباب ويهلل الرجال والنساء الله أكبر مصر عادت كاملة لينا بعد أن سرقها المتأسلمون وإن شابت تلك الأفراح التي تعم البلاد بعض الأعمال الإجرامية من جانبهم إلا أنها من حلاوة الروح، فلم يكن يتخيلون أو يتصورون أن هذا الشعب الذي تمتد جذوره في أعماق التاريخ سوف يطيح بهم ويلقي بقادتهم في مزبلة التاريخ. فلا تنزعجوا من تلك الأفعال والأعمال فهي محض سراب يحسبه الظمآن ماء وهو ليس بماء، وإن ما يتشدقون به من عودة رئيسهم إنما هي أضغاث أحلام وكان زمان وجبر!! إلا أننا ونحن في غمرة الأفراح برجوع المحبوبة مصر إلينا علينا أن نحترس وأن يظل المد الثوري قائما، وأن نحرس شبابنا العبقري وألا نبرح الميادين حتي تتحقق أهداف الثورة، فالمتأسلمون يتربصون بالشعب شرا، حيث لا يعنيهم الشعب ولا الدولة وإنما الكراسي والتمكين لتحقيق أحلامهم المريضة في دولة الخلافة المزعومة، وإن كان الجميع قد تأكد بأن جماعة الإخوان المتأسلمين قد شيعت الي مثواها الأخير بظلمهم وبغيهم وشرورهم «وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون». وتحيا مصر وشبابها المتمرد الذين سجلت أسماؤهم في صفحات تاريخ نضال الشعوب بحروف من نور.