إنتاب البورسعيدية بكافة إنتماءاتهم السياسية حالة من الغضب الشديد أثناء وبعد إلقاء الرئيس محمد مرسى لخطابه ليلة الثلاثاء ، وأصيب الجميع بصدمة شديدة خاصة المعتصمين والمتظاهرين بميدان الشهداء الذين رفضوا كل ما جاء بالخطاب جملة وتفصيلا ، وخرجت الإحتجاجات تدوى فى الميدان رافعين الأحذية ضد الرئيس ومنددين بالخطاب الذى لم يرضخ فيه لإرادة الشعب . إمتد الغضب البورسعيدى إلى تعطل العمل بكافة المصالح والهيئات الحكومية والشركات التابعة لهيئة قناة السويس والغرفة التجارية ومحكمة بورسعيد وأيضا المصانع المتواجدة بالمدينة خاصة المنطقة الحرة العامة بالإستثمار والتى يعمل بها ما يقرب من 38 ألف عامل. أغلقت المصانع أبوابها إستجابة لإرادة العمال الذين رفضوا العمل وإعلان حالة العصيان المدنى وعدم العمل والإنضمام لجموع المعتصمين بميدان الشهداء ، كما إتجه المعتصمون لغلق ميناء بورسعيد والمنطقة الشرقية المركزية للجمارك وإستجاب لهم العاملون وتوقفت الحياة تماما فى بورسعيد إنتظارا لما ستسفر عنه تحركات القوات المسلحة والشرطة ، وعلى الجانب السياسى والشعبى فقد أعلن الجميع رفضهم كل ما جاء بالخطاب وإعتبروه إشارة صريحة لبدء حرب أهلية لا يعلم أحدا نهايتها . أعرب البدرى فرغلى عضو مجلس الشعب السابق عن إستياءه الكامل من خطاب مرسى وأنه كان يأمل أن يشعر مرسى بنبض الشارع قائلا : كان على الرئيس الذى فقد شرعيته أن يعلم من خلال شاشات الفضائيات والتقارير الداخلية والخارجية أنه شخص غير مرغوب فيه هو وجماعته وحزبه وإذا كان حريصا على الوطن فكان من الأولى أن يمنع البلاد من حرب دموية بدأت عقب الخطاب مباشرة ولكن عليه أن يعلم أن إرادة الشعوب فوق الجميع وعليه أن يستجيب لها قبل فوات الأوان ويجنب البلاد مخاطر عديدة فلن تنفعه السلطة وستكون حياته هى الثمن وعلى الجيش والشرطة سرعة التدخل والقبض على العناصر المحرضة لحرق البلاد وتولى الأمور فى البلاد .. نصر الزهرة نائب رئيس لجنة الوفد ببورسعيد : الخطاب جاء مخيبا للآمال وضد الشعب ويحرض على العنف وهذا بلاغ صريح ضد الرئيس وجماعته وحزبه الذين يريدون السلطة مهما كان رفض الشارع لهم ومهما بلغت حصيلة الموتى والمصابين لأنهم يعلمون أن ترك السلطة هو عودتهم للسجون مرة أخرى لما إرتكبوه من أفعال خلال علم واحد فقط ، ولكن ما نراه من هذا الحشد الهائل من الرفض الشعبى لا يستطيع أحد أن يقف ضده ، فالشعب هو الأساس وعلى الجميع تنفيذ رغباته والحاكم المسلم لا يخيف شعبه ولا يرسل الرعب لكل بيت فى مصر .. الله أكبر على كل من روع الناس الطيبين والشعب المسالم .. نجلاء سعيد – عضو الوفد ببورسعيد : المادة الخامسة من الدستور بتقول "السيادة للشعب يمارسها ويحميها ويصون وحدته الوطنية وهو مصدر السلطات وذلك على النحو المبين فى الدستور. . يعني الشعب هو مصدر السلطات يعني فوق الدستور وفوق الشرعية الدستورية وفوق أي شرعي منتخب برلمان أو رئيس ، والشعب قرر في 29 يونيو 2012 أن محمد مرسي عيسي العياط هو رئيس الجمهورية الشرعي المنتخب والشعب في 30 يونيو 2013 في الميدان وبإجماع 30 مليون مصري بما أنه مصدر السلطات قرر سحب الثقة من محمد مرسي عيسي العياط .. الريس بيتكلم عن الدستور وهو مش فاهمه ، وخطابه صدمة للجميع .. محمد صفا عضو الهيئة العليا للمصريين الأحرار : عايز أسأل الرئيس سؤالا .. هل لا ترى الحشود التى ترفضك ؟ إذا كنت لا تراها فأنت لا تصلح أن تكون رئيسا لنا والشعب أعلنها صريحة .. ليس لنا رغبة فيك ، فإما أنت تطلقنا أو ستجد مننا خلعا لك ، خطابك هزيل ولا يرضى رغبة الجماهير المحتشدة بالميادين وأنت تسير عكس الشعب وستدفع الثمن غاليا وأقول لك : خاف على مصر التى أوت جماعتك وصبرت عليكم منذ ثورة يناير وأنتم لا تصلحون حكامنا ولا محكومين ، فأنتم من نوعية مختلفة عن البشرية .. أحمد قزامل – نقيب المحامين السابق : ماذا ينتظر "السيسى" بعد إعلان مرسى الحرب على الشعب المصرى ؟ ألم تسقط مهلة ال 48 ساعة بهذا الخطاب وبما حدث بجامعة القاهرة من مجازر ؟ ماذا ينتظر"السيسى" بعد فقد مرسى الشرعية وإغلاقه كافة أبواب الحل ؟ أقول له إعلن انتهاء حكم هذه العصابة قبل أن يغتالوك مع قادة الجيش والشرطة والمعارضة ويحولوا مصر إلى لبنان أخرى ، وأقول لمرسى أنت مرفوض مع جماعتك وحزبك والشعب المصرى يطالبونك بالرحيل حقنا للدماء .. أشرف أحمد – ناشط سياسى : الوضع فى مصر أصبح صعبا للغاية والشرعية التى يدعيها الرئيس مرسى هى الإرادة الشعبية وهى التى أتت به بالصندوق وهى التى تقول له "إرحل" وهى التى ترفض كل ما جاء بالخطاب .. وإذا كانت الشرعية هى التى ستبقيك رئيسا لنا فنحن نرفض هذه الشرعية وهذه الكلمة التى كررتها فى الخطاب 189 مرة ، نحن نقولها لك 33 مليون مرة وهى أعداد من نزلوا بالشوارع ليعلنوا رفضهم لبقاءك ..