مسيرات فرح وزغاريد بعد بيان «السيسى».. و«السمسمية» تعزف «يا جيش بلدنا» قيادى ب«الوسط»: الغلبة للمعارضة وعلى مرسى الدعوة لاستفتاء على بقائه وتعيين «السيسى» رئيساً للوزراء بورسعيد - سماح عبدالعاطى وهبة صبيح: تحدى أكثر من 100 ألف بورسعيدى الشائعات التى أثيرت عن هجوم للإسلاميين على المسيرات والمعتصمين فى ميدان الشهداء «المسلة سابقاً»، وأكدوا عزمهم التصدى لأى هجوم على الشعب، وسرعان ما تبددت التهديدات بعد خروج 50 إسلامياً فقط فى مسيرة من مسجد التوحيد بحى الزهور. واستمر أكثر من مائة ألف من أهل بورسعيد الذين لا يتجاوز عدد سكانها 600 ألف نسمة فى النزول إلى الشوارع وميدان المسلة لتأييد بيان الجيش بالكلاكسات والزغاريد ورفع الأعلام والهتافات بتأييد الجيش. وقال الأهالى إن بورسعيد لم تنزل وتعلن عن فرحها بهذا الكم من الناس منذ فرحة النصر بحرب 1973 وأن المدينة الباسلة خرجت كلها بصوت واحد وهو «ارحل يا مرسى». ووقفت السيدات أمام منازلهن، وفى البلكونات رافعات أعلام مصر، مؤكدات أن الله لن يضيع مصر وأهلها مهما تكالب عليها الخائنون. ورسم الشباب والأطفال والنساء علم مصر على وجوههم وسادت الاحتفالات ميادين بورفؤاد والمسلة والمنشية، ورفع المارة وأصحاب المحلات وركاب السيارات والمقطورات والموتوسيكلات علم مصر ولافتات تأييد الجيش وانتشرت الأغانى الوطنية. وطافت سيارة مكشوفة عليها كنبة شوارع بورسعيد للتأكيد على أن حزب الكنبة نزل ومعه أثاث المنزل لتأييد الجيش ورفض حكم مرسى والإخوان المسلمين. بدورها، لبت الجماعات الإسلامية نداء قناة «مصر 25» بالخروج بعد صلاة العشاء مساء أمس الأول للدفاع عن الشرعية والدين، وخرج حوالى 50 من الإسلامين من مسجد التوحيد بحى الزهور لتأييد الشرعية والشريعة. شارك فى الوقفة «الشيخ حسن أبوالسعود» وعدد من قيادات الجماعات الإسلامية بالمحافظة، وأكدوا خلال الوقفة أنها لن تكون الوحيدة. وانتشرت قوات الجيش والشرطة حول مسجد التوحيد، فيما كذب مصدر عسكرى شائعة هجوم سلفيين من بورفؤاد وحى الزهور على المعتصمين فى ميدان الشهداء. وانتشرت قوات الجيش والشرطة حول مدرسة بورسعيد العسكرية بعد شائعة بوجود سيارة نصف نقل بها أسلحة ومتفجرات، وتم تفتيش السيارة ولم يعثر بداخلها على شىء. وقضى آلاف المعتصمين ليلتهم على أنغام فرق السمسمية التى عزفت أغانى «أم الشهيد»، و«الأسير»، و«بنحبك يا جيشنا»، و«اوهب حياتك للبلد»، و«دم الشهيد»، إضافة إلى أغنية «يا جيش بلدنا يا أجدع جيش» والتى لاقت قبولاً من المعتصمين. وغنت سيدة وتدعى «أم محمود» مع فرقة السمسمية، وقالت وهى تبكى إن بورسعيد لا يمكن أن تعرف معنى الخيانة والبلطجة، وأن الإسلاميين هم من نشروا البلطجية والقتلة. إلى ذلك، أصدرت نقابة المحامين ببورسعيد بياناً أعلنت فيه تأييدها التام لبيان القوات المسلحة، وحذر البيان من الالتفاف على المطالب الرئيسية للملايين وهى رحيل الرئيس الحالى وإعداد دستور جديد، وقال صفوت عبدالحميد نقيب المحامين بالمحافظة، إن البيان حذر أيضاً من العنف والعنف المضاد وأكد على دور القوات المسلحة فى الحفاظ على أرواح وحقوق الشعب. من جهته، قال أحمد شردى، ناشط سياسى: «بقدر فرحتى ببيان السيسى بقدر حزنى على فراق الصديق الشهيد صلاح الدين محمد الصحفى الذى لقى مصرعه فى هجوم الجمعة، وأتذكر أنه كان يتمنى لحظة خروج الإخوان من مصر». وحذر رشيد عوض، عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الوسط ببورسعيد، من خطورة دعوات الحشد والاستنفار للمؤيدين، وقال إنه يزيد من فرص الصدام، وقال إن الجميع يعلم الآن أن هناك معارضة كبيرة وتأييداً كبيراً أيضاً وأنه على رئيس الجمهورية إصدار قرار أمس قبل اليوم لدعوة الشعب للاستفتاء بعد أسبوع على بقائه أو الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، مع تكليف الفريق عبدالفتاح السيسى برئاسة الوزراء بجانب وزارة الدفاع وذلك لإدارة الاستفتاء والانتخابات الرئاسية أو البرلمانية بضمانة الجيش وإشراف القضاء.