أعرب وزير خارجية النرويج "إسبن بارت آيداه" اليوم - الثلاثاء - عن قلقه البالغ إزاء الوضع السياسي المتأزم الذي وصلت له مصر حاليًا. مشيرًا إلى أن مصر يمكنها الانزلاق إلى أزمة خطيرة في حالة عدم تمكن جميع الأطراف المعنية التوصل إلى حل سياسي خلال الساعات القليلة المقبلة. وأشار الوزير إلى الأعداد الغفيرة لملايين المصريين الذين نزلوا إلى الشوارع في أكبر مظاهرات شاهدها التاريخ المصري في الوقت الذي تتمسك فيه بعض الأطراف بمواقفها على الرغم من أن أغلب أعضاء الحكومة قد استقالوا منها، منوها بأن حل هذه الأزمة سيكون له تداعيات هامة ليس فقط على الوضع السياسي في مصر، ولكن على مسيرة الديمقراطية في المنطقة بأكملها. وأوضح أن الحكومة النرويجية أعربت مرارًا عن قلقها منذ أن تولى الرئيس مرسي مقاليد الحكم في مصر من عدم امتداد العملية السياسية لجميع الأطياف في المجتمع المصري وفقا لمبادئ الديمقراطية. وأكد "بارت آيداه" أن بلاده ستواصل مساندتها لمصر خلال هذه الفترة الانتقالية العسيرة نحو الديمقراطية، منوها بأنه تم الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع الذين وصولوا للحكم، وكذلك لهؤلاء الذين استمروا في المعارضة، وسيتم مواصلة العمل؛ من أجل تحقيق رغبة الشعب المصري للتطوير والتنمية. وجدد دعوته للتوصل إلى جل سياسي يرتكز على المبادئ الدستورية، وقيم الديمقراطية؛ لإنه لن يستفيد أحد من اللجوء إلى أعمال العنف، مما يستلزم من الجميع تجنب العنف.. مشددًا على مسئولية السلطات المصرية في ضمان حماية المتظاهرين المدنيين السلميين.