و. بوست تدافع عن السفيرة الأمريكية بالقاهرة

أبدت صحيفة "واشنطن بوست"، فى تقرير لها، تعجبها من قيام المصريين برفع صور مسيئة للسفيرة الأمريكية بالقاهرة "آن باترسون" على الرغم من أن إدارة الرئيس الأمريكى "باراك أوباما" هى التى دفعت الرئيس السابق "حسنى مبارك" للتنحى عن الحكم.
وهنا طرحت الصحيفة سؤالاً وهو "هل المتظاهرون بدأوا يعتبرون الولايات المتحدة الشرير الجديد، إلى الحد الذى يدفعهم لرفع لافتات ضد السفيرة الأمريكية شخصياً؟"
وأشارت الصحيفة – فى ذلك السياق – إلى اللافتات التى حملها المصريون، فى مظاهرات أمس، عليها صورة "آن باترسون" ومكتوب على وجهها "حيزبونه" أى امرأة عجوز"، ولافتات أخرى تطالبها ب"الرحيل من البلاد".
وأرجعت الصحيفة ذلك الأمر إلى عدة عوامل، العامل الرئيسى هو "فقدان الثقة" على الرغم من أن المتظاهرين والولايات المتحدة يمتلكون أهداف مشتركة مثل الضغط على "محمد مرسى" لاحترام العملية الديمقراطية ومؤسسات الدولة.
وأضافت قائلةً: "إن الانتقادات الحادة التى تواجه "باترسون" تدل على أن الولايات المتحدة تساعد فى رفع مرسى على حساب الديمقراطية المصرية؛ وهذه الانتقادات لها جذور تاريخية تعود إلى الدعم الأمريكى لسنوات مع حكومة مبارك"
وتابعت قائلةً: "ولكن فى حالة "باترسون" فإن الغضب يعود لرفضها انتقاد "مرسى" فى تصريحات علنية فى عدة محافل".
واختتمت الصحيفة قائلةً: "إن الولايات المتحدة لديها أعمال مع مصر، ولكن فى جميع الأحوال السماح بتدهور العلاقات مع مصر قد يرضى المتظاهرين لمعاقبة "مرسى" ولكن فى نهاية المطاف فإن ذلك يساعد على تحسّن الأمور".