لا أفهم سبباً واحداً لعدم اهتمام أجهزة الإعلام ببلادنا بالحدث الكبير الذي جرى الأسبوع الماضى وتمثل في تكريم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة علي المستوي الدولى، حيث منحتها الجامعة الأمريكية في العاصمة اللبنانية بيروت شهادة الدكتوراه الفخرية، والجدير بالذكر أنها أول فنانة مصرية يتم تكريمها علي هذا المستوى. والمعروف أنها بدأت التمثيل في سن مبكرة وعمرها تسع سنوات سنة 1941م في فيلم «يوم سعيد» بطولة موسيقار الأجيال المرحوم محمد عبدالوهاب، وعمرها حالياً تجاوز الثمانين، وربنا يعطيها طول العمر بإذن الله. وفاتن حمامة تمثل المرأة المصرية في مختلف أطوارها، منذ أن كانت مظلومة أيام زمان، ثم عندما حصلت علي حقوقها، ومن أفضل أفلامها تلك التي قامت ببطولتها عن قصص والدى إحسان عبدالقدوس رحمه الله مثل فيلم «الله معنا» وهو أول عمل فني يتحدث عن ثورة 1952، و«لا أنام» وفيلم «الطريق المسدود» و«إمبراطورية ميم» الذي قامت فيه بدور أم، عندها نصف دستة أطفال تقوم بتربيتهم وتبدأ أسماؤهم جميعاً بحرف الميم!! وفيلم «الخيط الرفيع» مع الفنان محمود يس، وكانت نقطة تحول في حياته دفعته إلي القمة. وتستطيع أن تقول وأنت مطمئن إن فاتن حمامة أكثر من نجحت في التعبير عن بنت مصر، وهي فنانة محترمة وتقدم نموذجاً جيداً للفن النظيف.