استضاف المركز المصرى للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عددا من سائقي التاكسي الابيض لمناقشة أزمتهم منذ بدايتها, حيث عقد المركز اليوم مؤتمرا صحفيا للسائقين لاعلان عن رفضهم لمشروع احلال التاكسى الابيض وعرض مشكلتهم. اعلنت داليا موسى المنسق الاعلامى للمركز تضامنها مع السائقين المتضررين من التاكسى الابيض. وقال محمود عبدالحميد منسق رابطة سائقى التاكسى الابيض ان السيارات التي تسلمها السائقون ضمن مشروع «إحلال التاكسي»، تتضمن 40% تقفيلا محليا، وهناك عيوب فنية عن مثيلاتها من سيارات الملاكي، والسائقون يعانون الأمرّين بسبب قطع الطريق والمظاهرات وانعدام الأمن. وأشار إلى أن سائقي التاكسي الأبيض دعّموا مرسي في الانتخابات الرئاسية بسبب وعوده لهم بحل مشاكلهم، لكن حتى الآن وبالرغم من مرور ما يقرب من 10 أشهر على توليه الرئاسة لا يوجد أي جديد, لافتا إلى أن: "أوضاعنا ازدادت سوءًا عما كانت عليه، أي في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، فعلى سبيل المثال بعد أن كنا ندفع ضرائب سنوية لا تتجاوز ال60 جنيهًا، أصبحنا ندفع 400 جنيه كل عام, كما اشار الى ان الدعم على السيارات فى عهد مبارك كان 5000 جنيه إما الآن فى عهد مرسى وصل الدعم إلى 70000 جنيه ". اكد سعيد قنديل أحد اصحاب التاكسى الابيض, ان وزارة المالية رفضت مشروعات لشركات سيارات منها شركة رينو لتحسين اوضاع السائقين, مضيفا ان وزارة الصناعة رفضت فحص سيارات التاكسى المستوردة من الخارج قبل ان يتسلمها السائقين, مشيرا الىً ان سمير رضوان وزير المالية السابق استجاب لوقفات السائقين للتنديد بمعاملات البنوك معهم, وخفض سعر السيارات ولكن حين خرج من الوزارة تعلقت التجديدات التى أخذها. وقال ان الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بعد وقفتهم أمام مجلس الوزراء تفاعل معهم وحولهم الى وزارة العدل التى ارسلتهم إلى وزارة المالية التى لم تبت فى مطالبهم المشروعة حتى الآن. واستنكر ما قاله امجد منير رئيس مشروع التاكسى بوزارة المالية بأن الوزارة ليس لها علاقة بأزمة التاكسى الابيض وغير ملزمة بالسائقين لانهم يتعاملون مع البنوك, لافتا الى ان الوزارة قررت فرض خصم علي سياراتهم، يقدر بنحو 47 ألف جنيه لكل سيارة، اضافة إلي مبلغ 23 ألف جنيه، تحملتها شركات السيارات والتأمين، من جملة قيمة المركبة الواحدة، مشيرا إلي أن مدة الأقساط بلغت 5 سنوات شاملة التأمين, كما عرض المؤتمر فيديو حوار تليفزيونى لرئيس مشروع التاكسى الابيض بوزارة المالية امجد منير وهو يستنكر تظاهرات السائقين ويخلى مسئوليته. وقالت نبوية زوجة أحد سائقى التاكسى الذى تم الاعتداء عليه وقتله على الطريق وسرقة سيارته, انها تعول ثلاث بنات لم تستطع الصرف عليهن منذ موت زوجها السائق عبدالله احمد عبدالله, واضافت ان البنك يطلب منها الاقساط فى ظل وجود بند ينص على تعويضها بسيارة اخرى غير المسروقة, كما طلبت نبوية من الرئيس محمد مرسى والحكومة فتح باب التعويضات لاسر السائقين الذىن تعرضوا للاعتداء حتى يفتح لهم باب رزق. وانهى سائقو التاكسى الابيض المؤتمر الصحفى بتهديدهم باستمرار احتجاجاتهم بالتاكسى يوم الاثنين أمام وزارة المالية لحين تلبية مطالبهم.