أعرب وزير الخارجية الألمانية جيدو فسترفيلى اليوم عن الصدمة والانزعاج الشديد من جراء الأحكام القاسية التي أُصدرت في حق العاملين بمؤسسة كونراد أديناور الالمانية في القاهرة والأمر بغلق مكتب المؤسسة. وأكد أن تصرف القضاء المصري يدعو إلى القلق، ومن شأنه إضعاف المجتمع المدني باعتباره ركيزة مهمة من ركائز الديمقراطية في مصر جديدة تتسم بالديمقراطية. وشدد على انهم سيدعمون مؤسسة كونراد أديناور إلى أن يتم رفع هذه الأحكام. موضحا ان هذه المؤسسات السياسية الألمانية تقوم بعمل ممتاز في مصر، فهي كما يقول جيدو فسترفيلى تعمل بطريقة مثالية– في مرحلة تاريخية بالنسبة لمصر– من أجل ترسيخ الديمقراطية، وسيادة القانون، والتعددية والحوار بين الثقافات". يقضي الحكم الصادر اليوم بالسجن لمدة خمس سنوات وغرامة مالية ضد الرئيس السابق لمكتب مؤسسة كونراد أديناور في القاهرة. كما حُكم على موظفة أخرى بالمؤسسة بالسجن لمدة عامين وغرامة مالية. إضافةً إلى ذلك أمرت المحكمة بإغلاق مكتب المؤسسة فضلا عن مصادرة وثائق تمت مصادرتها بالفعل من المؤسسة. وبررت المحكمة حكمها ب"العمل لصالح منظمات غير حكومية غير مرخصة". علماً بأنه يمكن الطعن في الحكم أمام محكمة النقض.