نشر السفير الإسرائيلي السابق بالقاهرة "تسيفي مزئيل" مقالا مطولا يوضح فيه أن الأيام الأخيرة كشفت عن التعاون الذي جرى بين حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين خلال ثورة 25 يناير، التي أدت إلى اسقاط الرئيس السابق " حسنى مبارك". وعلق "مزئيل " على ماجاء فى صحيفة "المصري اليوم" أن "خالد ثروت" رئيس جهاز الأمن الوطني سلم "خيرت الشاطر" نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين تفريغ لخمس محادثات هاتفية جرت بين قادة الإخوان المسلمين بمصر وقيادات حركة حماس بقطاع غزه خلال الفترة ما بين 22 يناير 2011 وحتى تنحي "مبارك". واتضح من المحادثات الهاتفية أن الإخوان المسلمين طلبوا من حركة حماس العمل علي نشر الفوضى في البلاد لبلبلة رجال الأمن وإطلاق سراح نشطاء الجماعة المعتقلين في سجن وادي النطرون ومن بينهم "محمد مرسي"، وأن جماعة الإخوان المسلمين هي من دعت للمظاهرات التي بدأت في الخامس والعشرين من يناير وكان لها دور سواء في تنظيمها أو اتساع رقعتها. وأضاف "مزئيل" يقول إن هذه المحادثات الهاتفية – في حال صحتها- تعد دليلاً على أن الجماعة كان لها دور في مظاهرات الخامس والعشرين من يناير وليس كما أًشيع أن الجماعة لحقت بركب الثورة لاحقاً. ويبدو أيضاً أن نشطاء حماس كانوا متواجدين في ميدان التحرير وكان لهم دور، ليس واضحاً ما هو حتى الآن، في التحريض والإضرار بالمنشئات العامة بهدف إشاعة الفوضى ، كما ظهرت شواهد أخري هذا الأسبوع تؤيد ما قيل عن المحادثات الهاتفية، فاللواء "منصور العيسوي" وزير الداخلية الأسبق أكد على وجود عناصر لحركة حماس بميدان التحرير ومقتل عدد منهم وتعاون بين عناصر الحركة مع عناصر حزب الله لإطلاق سراح السجناء السياسيين. وبحسب "العيسوي" فإن أعضاء حركة حماس اقتحموا عدد من السجون الأخرى، وأُطلقت مزاعم آنذاك حول دور اللواء "حبيب العادلي" في فتح السجون لبث الخوف في نفوس المواطنين. كما قال العادلي في شهادته أمام المحكمة هذا الأسبوع إن حركة حماس وعناصر حزب الله هم من قاموا باقتحام السجون وإطلاق سراح المعتقلين. وأشار "مزئيل" إلى دليلٍ آخر على دور حماس وحزب الله؛ حسبما زعمت نشرت "المصري اليوم" أنها شاهدت قيام الشرطة العسكرية باعتقال أعضاء تابعين لحزب الله وحركة حماس بالقرب من ميدان التحرير.