سلطت صحيفة (إندبندنت) البريطانية الضوء على القرار المفاجئ الذي اتخذه "بنيامين نتنياهو"، رئيس الوزارء الإسرائيلي، بتجميد طرح المناقصات لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس والذي كان شرطًا أساسيًا للفلسطينيين تمهيدًا لأي استئناف محادثات السلام بين الجانبين. وكلف "نتنياهو" وزير الإسكان الجديد "أوري أرئيل" بإيقاف المناقصات الحكومية الخاصة ببناء ما يقرب من 3 آلاف وحدة سكنية جديدة في الأراضي المحتلة التي يعتبرها الفلسطينيون جزءًا من دولتهم المستقبلية. وأخذ نتنياهو خطوة مماثلة في عام 2010 قبل الجولة الأخيرة من محادثات السلام مع الفلسطينيين التي أثبتت فشلها في نهاية المطاف. جدير بالذكر أنه في الأسابيع التي سبقت الانتخابات في يناير الماضي، أعلن "نتنياهو" عن خطط لبناء العديد من المنازل الجديدة في المستوطنات التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. وفي ذلك الوقت، اقترح عدد من المحللين السياسيين أن هذه الخطوة جاءت لمواجهة تزايد شعبية "نفتالي بينيت"، زعيم الجناح اليميني وحزب البيت اليهودي. أصبح "بينيت" الآن وزير الاقتصاد في حكومة نتنياهو, و"ارئيل"، الذي هو أيضا في حزب البيت اليهودي، هو نفسه مستوطن.