مشكلات العاملين بصناعة الغزل والنسيج على مائدة الوفد

الغزل والنسيج، الصناعة الأم التي قامت عليها الصناعات المصرية منذ قديم الأزل، إذ برع قدماء المصريين في تلك الحرفة وتجلى ذلك في المنسوجات التي وصلت إلينا من أجدادنا والتي تُعرض الآن في عدد من المتاحف ومن بينهم قاعة النسيج بالمتحف القومي للحضارة المصرية القديمة.
اقرأ أيضًا:- الغزل والنسيج عصب الصناعة المصرية| والخصخصة الموت المبكر للقطاع (حوار خاص)
وعانت تلك الصناعة الحيوية المهمة من مشاكل عديدة خلال العقود الأخيرة وبالتحديد بداية من عام 1991، عندما بدأت الخصخصة، وهو الأمر الذي ألحق الضرر بالقطاع والعاملين فيه حتى كاد أن ينهار، وتندثر تلك الصناعة تمامًا.
وفي هذا السياق، ناقشت "الوفد" القليل من مشاكل العاملين بقطاع الغزل والنسيج مع عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، والذي أكد مُعاناة العمال من مشاكل لا حصر لها، حتى شبههم بأيوب عمال مصر، لما يُعانونه من أزمات ولكن صابرين على أمل تحسن أوضاع الصناعة.
وقال إبراهيم في حديثه ل"الوفد"، أن عمال الغزل والنسيج يُعانون من تدهور كبير في الرواتب، ولا يحصلون على الترقيات والدرجات
الوظيفية كغيرهم في القطاعات الأخرى، بالإضافة إلى إهدار حقهم في العلاج إذا تعرض أحدهم لأزمات صحية.
وتابع: أبسط حقوقهم أن ينقلون بوسائل نقل جيدة ولكن هذا لا يحدث، فضلًا عن تعطل عدد كبير منهم عن العمل نتيجة تعثر الشركات التي يعملون بها وإيقاف العمل فيها.
ولفت رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، إلى خصخصة الشركات التي تعد بمثابة الموت المبكر للصناعة والعاملين بها، والتي تسببت في فقدان الصناعة لعدد كبير من العاملين وأسطوات المهنة نتيجة إحالتهم للتقاعد مقابل مبلغ مالي.
وأكد أن عمال الغزل والنسيج يعشقون تراب وطنهم، وصابرين على ما يعانون من أزمات لحين تطوير الصناعة وتغير الحال للأفضل.
طالع المزيد من الأخبار عبر موقع الوفد