أكدت أمريكا، أنها أنفقت حوالي 290 مليون دولار على حبوب مُضادة للإشعاع تستخدم لإنقاذ الأرواح من التسرب الإشعاعي وحوادث الطوارئ النووية، واشترت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية، الأسبوع الماضي، إمدادات من عقار Nplate من شركة Amgen، كجزء من برنامج خاص بالولاياتالمتحدة للتأهب لحالات الطوارئ في إطار مشروع Bioshield لعام 2004. اقرأ أيضًا.. أمريكا في الصدارة.. العالم يُسجّل حصيلة مُرعبة لحالات كورونا ولم تُؤكد وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية لوسائل إعلام ارتباط عملية شراء العقار بتصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لخطابه وتلميحه باللجوء إلى السلاح النووي في الحرب الأوكرانية، وقال متحدث باسم الوزارة بحسب موقع "بزنس إنسايدر" إن عملية شراء العقار "جزء من الجهود الجارية للاستعداد لمجموعة واسعة من التهديدات بما في ذلك الأمراض المعدية الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية". معلومات عن عقار Nplate؟ تم تصنيع العقار لعلاج المرضى الذين يُعانون من مُتلازمة الإشعاع الحاد ARS، ويُصاب الشخص بالمتلازمة عندما يتعرض لجرعة عالية من الإشعاعات التي تصل للأعضاء الداخلية خلال ثوان، ويُحفّز الدواء إنتاج الصفائح الدموية في الجسم، تشمل أعراض متلازمة الإشعاع الحاد نزيفا قويا يكون مهددا للحياة بسبب فقدان الصفائح الدموية، حسبما أفادت سكاي نيوز عربية. من ناحية أخرى، صرح منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، بأن بلاده لا ترى ما يشير إلى أن الرئيس فلاديمير بوتين اتخذ قرارا باستخدام السلاح النووي في أوكرانيا. وقال كيربي خلال مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية إن الولايات تحاول مراقبة ما يحدث في قوات الردع النووي الروسية قدر الإمكان وتقوم بدراسة الردود المحتملة في حال قررت روسيا استخدام السلاح النووي. وأضاف أن الولاياتالمتحدة تفكر في كيفية ضمان الحفاظ على مصالح الأمن القومي في البلاد ومصالح حلفائها في حلف الناتو متهما السلطات الروسية باستخدام خطاب غير مسؤول لا يليق بقوة نووية حديثة بحسب وصفه. وكان الرئيس بوتين قد توجه بخطاب إلى شعبه في سبتمبر الماضي قائلا إن سياسة الغرب المعادية لروسيا وتهديده المستمر باستخدام القوة النووية في حال استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا قد تجاوز كل الحدود. مذكرا الغرب بأن روسيا تتفوق على المعدات العسكرية الغربية في العديد من المجالات، وحذر أولئك الذين يحاولون ابتزاز روسيا بالأسلحة النووية من أن الرياح قد تنقلب عليهم. بدوره كتب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف في قناته على "تليغرام" أنه في حال أجبرت روسيا على استخدام السلاح الأكثر رعبا ضد كييف، فإن الناتو لن يتدخل بشكل مباشر في الصراع، مشيرا إلى أن الديماغوجيين في الولاياتالمتحدة وأوروبا لا يريدون الموت في حرب نووية. وأضاف أنه بحسب العقيدة العسكرية الروسية وسياسات الدولة في مجال الردع النووي فإن استخدام أسلحة الدمار الشامل ممكنة في حال العدوان على روسيا أو حلفائها باستخدام أسلحة الدمار الشامل أو باستخدام الأسلحة التقليدية، عندما يتم تهديد الوجود الروسي.