كاظم الحائري، اسم تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعبر مؤشر البحث العالمي جوجل، وذلك بعد تدخله في أحداث العراقن خلال الاشتباكات الدامية التي وقعت خلال الساعات الماضية. وأعلن كاظم الحائري، اعتزاله العمل الديني كمرجع بسبب المرض، وأوصى باتباع مرجعية علي خامنئي في إيران، كما قدم سبع وصايا الى "مقلديه" من العراقيين. رسالة من كاظم الحائري إلى الصدر العراق يحتاج لإصلاحات حقيقية في منظومة الحكم كاظم الحائري قال، إن من ضروريات القيام بهذه المسؤولية العظيمة هو توفر الصحة البدنية والقدرة على متابعة شؤون الأمة، ولكن اليوم إذ تتداعى صحتي وقواي البدنية بسبب المرض والتقدم بالعمر، صرت أشعر بأنها تحول بيني وبين أداء الواجبات الملقاة على كاهلي -كما اعتدت على النهوض بها سابقاً- بما لا يحقق الكمال والرضى". وأضاف "لذا أعلن عدم الاستمرار في التصدي لهذه المسؤولية الثقيلة والكبيرة، وإسقاط جميع الوكالات والأذونات الصادرة من قبلنا أو من قبل مكاتبنا وعدم استلام أية حقوق شرعية من قبل وكلائنا وممثلينا نيابة عنا". وصايا من كاظم الحائري لأبناء الشعب والمذهب تأكيد سعودى على دعم كل جهود وقف الانقسام والصراع بالعراق وفي وصيته الخامسة قال الحائري "على أبناء الشهيدين الصدرين (..) أن يعرفوا أن حب الشهيدين لا يكفي ما لم يقترن الإيمان بنهجهما بالعمل الصالح والاتباع الحقيقي لأهدافهما التي ضحيا بنفسيهما من أجلها، ولا يكفي مجرد الادعاء أو الانتساب، ومن يسعى لتفريق أبناء الشعب والمذهب باسم الشهيدين الصدرين (..)، أو يتصدى للقيادة باسمهما وهو فاقد للاجتهاد أو لباقي الشرائط المشترطة في القيادة الشرعية فهو -في الحقيقة- ليس صدرياً مهما ادعى أو انتسب. كما أوصى الحائري العراقيين بالحفاظ على الوحدة والانسجام فيما بينهم وعدم التفرقة، كما طالبهم بتحرير العراق من أي احتلال أجنبي ومن أي تواجد لأية قوة أمنية أو عسكرية، وخصوصاً القوات الأمريكية. ودعا الحائري المتصدين للمناصب والمسؤوليات للقيام بوظائفهم الشرعية والتي عاهدوا الشعب على تحقيقها، والابتعاد عن المصالح الشخصية والفئوية الضيقة، التي جرت الويلات على أبناء الشعب العراقي المظلوم. وطالب أيضا العلماء وطلبة الحوزة الدينية والنخب الثقافية والكتاب الواعين والمخلصين العمل على توعية أبناء الشعب، حتى يميزوا بين العدو والصديق ويدركوا حقيقة مصالحهم. كما أكد على ضرورة إبعاد البعثيين (نسبة إلى حرب البعث العراقي الذي قاد البلاد خلال حكم الرئيس العراقي صدام حسين) عن المناصب والمسؤوليات في البلاد. من هو كاظم الحائري؟ وكاظم الحسيني الحائري المولد في عام 1938 في كربلاء في العراق، أحد أبرز تلامذة المرجع الشيعي العراقي محمد باقر الصدر، والد الزعيم الشيعي مقتدى الصدر. بدأ الدراسات الدينية في الحوزة العلمية بالنجف، وهاجر إلى إيران عام 1974حيث واصل نشاطه العلمي في الحوزة العلمية بقم، وأسس أول حوزة علمية باللغة العربية فيها. بعد مقتل أستاذه باقر الصدر رجع إليه الكثير من العراقيين في التقليد وفي إدارة شؤونهم السياسية.