احتفلت قريتي الجورة والزوراعة بالمنطقة الحدودية بسيناء بعودة أبنائهم السجناء بسجون الاحتلال الإسرائيلي، ونصبت الخيام البدوية بمضارب عشيرة الزوارعة وعشيرة الجهينين بمناسبة الإفراج عن أبناءهم خالد جهينى ونصر سليم زراع، وتم تقديم الحلوى، ونحر الذبائح بعد غياب استمر لثلاثة سنوات هي مدة الحبس التي قضاها أنجالهم في إسرائيل. واستقبلت أسر المفرج عنهم المهنئين من أبناء القبائل بشبه جزيرة سيناء، وتوافد أهالي أسر السجناء المصريين الذين ما زالوا في السجون الإسرائيلية للاطمئنان على أبنائهم من السجناء المفرج عنهم. وأشار المفرج عنهم لجريدة الشرق القطرية إلى أن ما يقارب من 60 إلى 70 سجينًا مصريا في عدة سجون إسرائيلية يعانون إهمال السفارة المصرية في إسرائيل التي لا تأتي لزيارتهم بشكل دائم. وناشد جهينى، الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بالاهتمام بالسجناء المصريين في إسرائيل الذين يلقون معاملة سيئة وإهمالا صحيا، إضافة إلى أنه تم حبسه لمدة شهرين في حبس انفرادي لاتهامه بالتحريض على الإضراب عن الطعام؛ اعترضا على إهمالهم داخل السجن الذي يمنعون فيه الصلاة الجماعية وتحدد لهم أربع قنوات للمشاهدة. وناشد المفرج عنهم الحكومة المصرية بتوفير فرص عمل لهم وعدم تركهم ضحية للفقر الذي اضطرهم إلى التسلل لإسرائيل بحثا عن عمل قد يفقدهم حياتهم. وصلت "الشرق" إلى قرية الزوارعة جنوب مدينة الشيخ فالتقت بالسجين المفرج عنه من السجون الإسرائيلية نصر سليم سلمى زارع وقد أقيمت الأفراح بمناسبة خروجه من السجن بعد ثلاث سنوات قضاها خلف القضبان متنقلا بين سجون الاحتلال الإسرائيلي وبحضور أقاربه وأبناء عشيرته التقينا بالمفرج عنه نصر سليم زارع شاب في العشرين من عمره حكم علية ب 4 سنوات بتهمة التسلل إلى إسرائيل قضى منها ثلاث سنوات يقول نصر: إننا ضحية نظام همشنا، ولم نجد عمل نعيش منه فاضطرنا إلى التسلل إلى إسرائيل بحثا عن العمل وعلى بعد 1 كم من الحدود تم إلقاء القبض على وكان معي 7 أفراد من أبناء القبائل وتم إيداعنا سجن "اوفك" بمدينة نتانيا بعد الحكم علينا بأربع سنوات وظللت بهذا السجن لمدة عامين ثم ترحلنا إلى سجن بئر السبع وقضيت به 7 شهور إلى أن أفرجت عنا المحكمة لمضى ثلثي المدة. ويضيف: لم أجد إلا المعاملة السيئة من جنود الاحتلال ويتعاملون معنا بكل عنصرية وتقدم إلينا وجبات غاية في السوء، ما أدى إلى انتشار الأمراض وكل هذا بسبب عدم وجود أموال شخصية معنا ليمكننا شراء وجبات من "الكانتين" في حين أن السجناء الفلسطينيين تأتى إليهم الأموال من السلطة الفلسطينية ويجدون رعاية من سلطة أبومازن في حين لم نجد من سفارتنا المصرية بإسرائيل سوى التجاهل رغم المناشدات المتكررة للسفير المصري والقنصل المصري في إيلات. ويكمل زراع : إن لي زملاء من السجناء تم الإفراج عنهم بقرار من المحكمة إلا أنهم ما زالوا يقبعون في سجن الرملة "سجن ترحيلات" في انتظار أن يتم موافقة الحكومة المصرية على ترحيلهم إلى مصر رغم أنهم مصريين وتقيم أسرهم في سيناء ويحملون الجنسية المصرية إلا أن المكاتبات بين السفارة والخارجية بطيئة للغاية وترفض السفارة المصرية إنهاء الإفراج عنهم في انتظار رد الخارجية في القاهرة ومن هؤلاء السجين جهاد سالمان على يبلغ من العمر 17 عاما مفرج عنه منذ شهر من المحكمة الإسرائيلية وما زال قابع في سجن الترحيلات على ذمة السفارة المصرية وأن السفارة لا تعترف به وتطالب بإثبات جنسيته المصرية. وكذلك فريج سالم شديد مفرج عنه منذ 28 يوما وموجود في سجن الترحيلات بمنطقة الرملة في انتظار أن تعترف به السفارة المصرية ليتم ترحيله إلى مصر. ويضيف: هناك سجناء يعانون من الإهمال والتجاهل من قبل القنصلية المصرية بإيلات منهم أحمد يوسف جهينى محكوم عليه 4 أعوام وسالم صبري محكوم عليه بأربع سنوات وأحمد أبو إبراهيم من قبيلة الترابين محكوم علي 11 عاما وأحمد أبو النقيز محكوم عليه 4 سنوات وجمال سليمان سلامة محكوم عليه 6 سنوات جميعهم بسجن بئر السبع وجميعهم سجناء مصريين بالإضافة إلى السجين الشاب سعيد أبورقيق القديرى يبلغ من العمر 15 عاما محكوم عليه 4 سنوات أفرجت عنه المحكمة الإسرائيلية منذ 15 يوما ومازال داخل سجن الترحيلات بالرملة على ذمة السفارة المصرية وفى انتظار أن يتم الإفراج عنه بعد ورود موافقة الخارجية المصرية. وأكمل زارع : لكي يمكننا الاتصال بأهلنا نقوم بالعمل في المصانع داخل السجين مقابل 300 شيكل في الشهر بما يعادل 400 جنيه لا تكفى لشراء كروت شحن للاتصال بأهلنا في سيناء.