استقبلت أسرة عشيرة الجهينين التابعة لقبيلة السواركة ابنها المفرج عنه من السجون الإسرائيلية "خالد جهينى"، فى أجواء احتفالية, والذي أفرج عنه وثلاثة آخرين مساء الأربعاء من منفذ طابا فى جنوبسيناء. وبدأت مند ساعات الصباح الأولى، اليوم الخميس، الأسرة بقرية الجورة جنوب الشيخ زويد فى استقبال المهنئين وتقديم الحلوى و نحر الذبائح بعد غياب استمر لثلاثة سنوات هي مدة الحبس التي قضاها نجلهم في إسرائيل بتهمة تهريب المخدرات.
ومن جانبه، نفي جهينى التهمة الموجهة له، مشيرا إلى أنه كان قد اجتاز الحدود بحوالي 500 متر هو واثنين آخرين بحثا عن فرصة عمل، وأن دورية إسرائيلية أطلقت تجاههم الرصاص فأدى دلك لمصرع شاب برفقته عمره 16 عاما وأصيب زميله الآخر وألقي القبض عليهما.
ويروى جهينى ظروف الاعتقال فى السجون الإسرائيلية، قائلا إنها بدأت بتحقيقات المخابرات الإسرائيلية ثم الحبس لثلاثة سنوات بتهمة تهريب المخدرات.
وأشار المفرج عنه إلى أن ما يقارب من 60 إلى 70 سجينا مصريا فى عدة سجون إسرائيلية يعانون إهمال السفارة المصرية فى إسرائيل التي تأتي قليلا لزيارتهم بشكل روتيني غير حميم.
وناشد جهينى الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بتنفيذ وعوده بالاهتمام بالسجناء المصريين فى إسرائيل الذين يلقون معاملة سيئة وإهمالا صحيا، إضافة إلى أنه تم حبسه لمدة شهرين فى حبس انفرادى لاتهامه بالتحريض على الإضراب عن الطعام اعترضا على إهمالهم داخل السجن الذي يمنعون فيه الصلاة الجماعية وتحدد لهم أربع قنوات للمشاهدة، بينما تمنع عنهم قناة الجزيرة حسب قوله.
وأشار الجهيني إلى أن الجنود الإسرائيليين المكلفين بحراستهم كانوا يسألونهم دائما من أفضل الرئيس حسني مبارك أم الرئيس محمد مرسى؟
كما ناشد السجين المفرج عنه الحكومة بتوفير فرص عمل للشباب بدلا من دفعهم للبدائل الخطرة التي تكلفهم حياتهم أحيانا فى مناطق الحدود الشرقية.
واختم جهينى تصريحاته قائلا: "لقد حققت معنا المخابرات المصرية بعد استلامنا فى طابا لمدة نصف ساعة عن ظروفنا فى السجن، وأن الاستقبال كان جيدا ويختلف عن استقبال السجناء قبل الثورة الذين كانوا يسجنون فى مصر بعد عودتهم من إسرائيل".