أجواء من الفرحة سادت منفذ طابا الحدودى عقب وصول السجناء واختلطت الدموع بالزغاريد وتعالت صيحات أهالى السجناء تهتف باسم مصر والدور الذى قام به رجال المخابرات المصرية والمجلس العسكرى لإتمام الصفقة، وقال عيد فريج جوهر شيخ قبيلة المزينة بجنوب سيناء أن شقيقه حسين البالغ من العمر 19 عاماً الذى يعد الابن الأصغر لأسرته والذى جاء من بين المفرج عنهم قبض عليه من جانب إسرائيل دون أن نعلم عنه شيئاً، وبعد مضى عدة أشهر حدثنا تليفونياً من داخل السجن فى الجانب الآخر وأخبرنا بأنه تم القبض عليه فى قضية تسلل إلى دولة إسرائيل على الرغم أنه لم يكن ينوى التسلل وكل ما كان ينويه هو بيع بعض السجائر على الشريط الحدودى بحثاً عن فرصة عمل لتحقيق بعض المبالغ المالية لإرضاء طموحه ومساعدة أشقائه فاشتبهت به قوات الأمن الإسرائيلية وزجت به فى ظلمات السجون وعلمنا من إحدى الجهات الأمنية العليا خبر الإفراج عن شقيقى حسين بعد نجاح صفقة المبادلة وبعدها تعالت صيحات الفرحة من أبناء قبيلته والعمومة الواحدة والقبائل التى جاءت لتشاركنا فى فرحتنا الكبرى. ووجه الشكر إلى جهاز المخابرات العامة والمجلس الأعلى للقوات المسلحة اللذين أخذا على عاتقهما إتمام نجاح الصفقة. أما عبد الخالق على السواركة شيخ عشيرة الجهينة بمحافظة شمال سيناء فإن قصة القبض على ابن عمه لا تختلف كثيراً عن سابقتها مؤكدا على أنه قام بقطع مسافات كبرى من مدينة العريش وصولاً إلى قرية طابا بجنوب سيناء لاستقبال ابن عمه براك على الجهينى البالغ من العمر 30 عاما. أما عبد الفتاح سالمان الأطرش فقال: الفرحة كبيرة جدا خاصة أن لى ثلاثة إخوة فى السجون الإسرائيلية وهم عبد الله سالمان وإسماعيل سالمان وموسى سالمان لكن سيتم إطلاق سراح اثنين فقط ويبقى موسى أسيراً داخل السجون الإسرائيلية وهو الذى كنا نحلم بخروجه وعودته إلى أحضان الوطن خاصة أن عبد الله وإسماعيل تم انتهاء مدة العقوبة منذ 12 يوماً. وطالب بضرورة الإفراج عن باقى السجناء حتى تكتمل فرحتنا موضحًا أن الفرحة كبيرة بهذا القرار.