ناشد السجناء المُفرج عنهم من سجون إسرائيل الرئيس محمد مرسى والحكومة والخارجية المصرية بالتدخل لإنقاذ سجناء مصريين فى إسرائيل يتعدى عددهم أكثر من " 80 " سجين، وطالبوا بالضغط لمنحهم حقهم كسجناء ومعاملتهم كبقية سجناء إسرائيل من الجنسيات الأخرى.
وأكد السجناء المُفرج عنهم على وجود عشرات من المصريين السجناء فى إسرائيل ويعانون من إنعدام الاهتمام بهم، وعدم إلتفات السفارة والخارجية المصرية لمطالبهم .
قال نصر سليم زارع ، أحد الشباب المفُرج عنهم والبالغ من العمر 22 عاما وهو من قرية الزوراعة جنوب الشيخ زويد، إنه وغيره من شباب المناطق الحدودية مجرد " ضحايا"، وكل جرائمهم أنهم اجتازوا الحدود بحثاً عن فرصة عمل بعد أن عجزوا عن العثور عليها داخل بلدهم ووطنهم .
وأوضح نصر ، أنه قضى 3 سنوات فى سجون إسرائيل، بعد أن تم ضبطه و6 شباب آخرين أثناء تسللهم من مصر إلى إسرائيل عبر الحدود، وقال "ألقى القبض علينا بعد كيلو ونصف من الحدود، وتم اقتيادنا إلى مركز شرطة إيلات، واستمر احتجازنا 14 شهرا، قبل أن تصدر المحكمة حكمها بالسجن عليهم لمدة 4 سنوات، ثم انتقلوا إلى سجن "اوتك" فى مدينة نتانيا، وقضوا فيه عامين، ثم سجن بئر السبع وقضوا فيه 8 شهور".
وأشار إلى أن المحكمة الإسرائيلية أمرت بالإفراج عنى بعد 3 سنوات من السجن وأودعتنى السجن على ذمة السفارة المصرية لتتسلمنى، إلا أنها طلبت منى إثبات أنى مصرى، وذلك من خلال إرسال أوراق شهادات الميلاد لى ولوالدى وإخوانى، وهذا الإجراء تسبب فى تأخير الإفراج عنى لمدة 60 يوماً.
قال " خالد محمد أبو جهينى" ، من قرية الجورة بالشيخ زويد ، إنه نجا من الموت بأعجوبة أثناء إلقاء القبض ومعة 4 أخريين على بعد 500 متر من الحدود، حيث أطلقت دورية إسرائيلية النار عليهم وقتلت أحدهم، وعمره 16 عاما، وأصابت آخر بعاهة مستديمة.
وأضاف أنه بعد رحلة بين السجون حكم عليه بالسجن لمدة أربعة سنوات، وأفرج عنه بعد 3 سنوات، وتعطل خروجه من إسرائيل لمدة شهر بسبب السفارة المصرية، إلى حين إحضار أوراق ثبوتية تثبت أننا مصريون.
وأتفق السجينان على أن المصريين فى إسرائيل يصل عددهم إلى نحو" 80 " سجيناً، غالبيتهم من مناطق سيناء الحدودية ، ومن الهاربين بحثاً عن عمل، وأنهم يعانون من تفرقة عنصرية بحتة، حيث يتم اقتيادهم للعمل بمصانع إسرائيلية بمقابل 300 شيكل إسرائيلى فى اليوم الواحد، وهى لا تكفى لمصروف 3 أيام، ويتم تقديم طعام بسيط لهم، لدرجة ان وجبة الفراخ تقدم لهم والدماء بها وغير مطهية الطهى الكامل ، بخلاف تحويلهم للمحاكمات وكتابة تقارير استخباراتية عنهم غير صحيحة بأنهم يدعون إلى إضرابات ولا ينفذون الأوامر، إضافة إلى التلفظ عليهم، فضلا عن رفض تحويلهم للمستشفيات عند مرض أحدهم، ومنعهم من أداء صلاة الجماعة والجمعة، وتحويلهم إلى سجن انفرادى بدون أسباب.
وقالوا: "إن ما زاد من حسرتهم هو تجاهل السفارة لهم، وعندما طلبوا أن يسمح لذويهم بزيارتهم أو تحويل أموال لهم، قيل لهم إنهم سيبحثون الأمر، وحتى المحامى لم توفره لهم السفارة، ومن دافع عنهم هو محامى خاص بدولة إسرائيل تندبه المحكمة كإجراء روتينى .
وعندما طالبوا الصليب الأحمر بإرسال معونات لهم أفاد أنه لن يتدخل لهم لأن مصر على علاقة سلام مع إسرائيل، فى حين يقوم الصليب الأحمر بتوفير حاجيات السجناء الأفارقة وتقوم السلطة الفلسطينية بتوفير حاجيات سجناء فلسطينيين، والمصريون لا أحد يسأل عنهم أو يهتم بهم وإنهم شاهدوا ممثلين عن السفارة مرة أو مرتين طوال فترة حبسهم".
وأضافوا: "إن هناك العشرات من المصريين الذين أفرجت عنهم إسرائيل وما زالوا ينتظرون وصول أوراقهم من القاهرة .