سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. "اليوم السابع" تلتقى المصريين المفرج عنهم من السجون الإسرائيلية.. "السجناء" فى إسرائيل يعانون التفرقة العنصرية والدولة لا تسأل عنهم.. والصهاينة قتلوا مصريا عمره 16 عاما أثناء اجتيازه الحدود
كشف السجناء المفرج عنهم من سجون إسرائيل عن وجود عشرات من المصريين السجناء فى إسرائيل ويعانون من انعدام الاهتمام بهم، وعدم التفات السفارة والخارجية لمطالبهم. وقال نصر سليم زارع، والذى شاركت "اليوم السابع" فى استقبال أسرته له بقرية الزوراعة جنوب الشيخ زويد، إنه وغيره من شباب المناطق الحدودية ضحايا، وكل جرائمهم أنهم اجتازوا الحدود بحثا عن فرصة عمل بعد أن عجزوا عن العثور عليها فى مناطقهم. وأوضح نصر البالغ من العمر 22 عاما، أنه قضى 3 سنوات فى سجون إسرائيل، بعد أن تم ضبطه و6 شباب آخرين أثناء تسللهم من مصر إلى إسرائيل عبر الحدود، وقال "ألقى القبض علينا بعد كيلو ونصف من الحدود، وتم اقتيادنا إلى مركز شرطة إيلات، واستمر احتجازنا 14 شهرا، قبل أن تصدر المحكمة حكمها بالسجن عليهم لمدة 4 سنوات، ثم انتقلوا إلى سجن "اوتك" بنتانيا، وقضوا فيه عامين، ثم سجن بئر السبع وقضوا فيه 8 شهور". وأضاف "أن المحكمة الإسرائيلية أمرت بالإفراج عنى بعد 3 سنوات من السجن وأودعتنى السجن على ذمة السفارة المصرية لتتسلمنى، إلا أنها طلبت منى إثبات أنى مصرى، وذلك من خلال إرسال أوراق شهادات الميلاد لى ولوالدى وإخوانى، وهذا الإجراء تسبب فى تأخير الإفراج عنى لمدة 60 يوما". بينما قال خالد محمد أبو جهينى، والذى استقبله ذووه اليوم بقرية الجورة، إنه نجا من الموت بأعجوبة أثناء إلقاء القبض عليه و4 من أصدقاء له على بعد 500 متر من الحدود، حيث أطلقت دورية إسرائيلية النار عليهم وقتلت أحدهم، وعمره 16 عاما، وأصابت آخر بعاهة ما زالت تلازمه حتى اليوم. وأضاف أنه بعد رحلة بين السجون حكم عليه بالسجن لمدة أربعة سنوات، وأفرج عنه بعد 3 سنوات، وتعطل خروجه من إسرائيل لمدة شهر بسبب السفارة المصرية، إلى حين إحضار أوراق ثبوتية تثبت أننا مصريون. وأجمع السجينان على أن المصريين فى إسرائيل يصل عددهم إلى نحو 80 سجينا، غالبيتهم من مناطق سيناء ومن الفارين بحثا عن عمل، وأنهم يعانون من تفرقة عنصرية بحتة، حيث يتم اقتيادهم للعمل بمصانع إسرائيلية بمقابل 300 شيكل إسرائيلى فى اليوم الواحد، وهى لا تكفى لمصروف 3 أيام، ويتم تقديم طعام بسيط لهم، ويتم تحويلهم للمحاكمات وكتابة تقارير استخباراتية غير صحيحة أنهم يدعون إلى إضرابات ولا ينفذون الأوامر، إضافة إلى التلفظ عليهم، فضلا عن رفض تحويلهم للمستشفيات عند مرض أحدهم، ومنعهم من أداء صلاة الجماعة والجمعة، وتحويلهم إلى سجن انفرادى بدون أسباب. وقالوا: "إن ما زاد من حسرتهم هو تجاهل السفارة لهم، وعندما طلبوا أن يسمح لذويهم بزيارتهم أو تحويل أموال لهم، قيل لهم إنهم سيبحثون الأمر، وحتى المحامى لم توفره لهم السفارة، ومن دافع عنهم هو محامى خاص بدولة إسرائيل تندبه المحكمة كإجراء روتينى، وعندما طالبوا الصليب الأحمر بإرسال معونات لهم أفاد أنه لن يتدخل لهم لأن مصر على علاقة سلام مع إسرائيل، فى حين يقوم الصليب الأحمر بتوفير حاجيات السجناء الأفارقة وتقوم السلطة الفلسطينية بتوفير حاجيات سجناء فلسطينيين، والمصريون لا أحد يسأل عنهم أو يهتم بهم وإنهم شاهدوا ممثلين عن السفارة مرة أو مرتين طوال فترة حبسهم". وأضافوا: "إن هناك العشرات من المصريين الذين أفرجت عنهم إسرائيل وما زالوا ينتظرون وصول أوراقهم من القاهرة، ومن بينهم جهاد سالمان أبو فارس، والمفرج عنه منذ أكثر من شهر، وفريح سالم الشدايدة، والمفرج عنه منذ 27 يوما، وسعيد أبو رقيق تياها، وعمره 15 عاما مفرج عنه منذ 15 يوما، إضافة إلى جهاد ترابين، وفتحى ترابين، وسعيد القديرى، فى حين يوجد سجناء آخرون ما زالوا يقضون فترة سجنهم ومن بينهم أحمد يوسف أبو جهينى حكم 4 سنوات، وسالم صبرى أبو مزيغيل حكم 4 سنوات، وصالح أبو جراد حكم 4 سنوات، وأحمد أبو إبراهيم حكم 11 سنة، وأحمد أبونقيز حكم 4 سنوات، وسليم عيادة ترابين 30 عاما محكوم عليه ب6 سنوات، والسجين عونى على ترابين 23 عاما محكوم عليه 3 سنوات، وأمين الرميلات 24 عاما محكوم عليه أربع سنوات ونصف السنة. وناشد المفرج عنهم الرئيس محمد مرسى والحكومة المصرية بالتدخل لإنقاذ سجناء مصر فى إسرائيل، والضغط لمنحهم حقهم كسجناء ومعاملتهم كبقية سجناء إسرائيل من الجنسيات الأخرى.