"من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" وما هي إلا ساعات قصيرة مضت بعد أن نشر محمد السيد هذه الكلمات في بوست عبر حسابه في فيسبوك، ولاقى ربه، وكأنه كان يشعر أن نهايته حانت فأراد أن يترك للناس رسالة تذكرهم أن الحياة لن تستمر إلى الأبد وأن الله هو الباقي. اقرأ ايضا : 3 أسباب لانتشار حرائق الغابات.. الأرصاد تكشفها رحل محمد السيد زلط، الذي يعمل أخصائي التحاليل الطبية، ابن قرية كوم الفرج التابعة لمركز أبو المطامير بالبحيرة، وترك خلفه موعظة مازالت دافئة لم يمضي عليها الكثير من الوقت على حسابه في فيسبوك، الذي تحول إلى مزار يبحث عنه الكثيرين ليضربون كفًا بكف، ويتسائلون هل كان يعلم أن نهايته قد حانت فقرر أن يترك رسالة للجميع يذكرهم بالله، في وقت انشغل الكثيرين عن ذكره. توفي زلط، بعد ساعات قليلة أمس الخميس بعد حوالي 6 ساعات أو أقل من كتابة البوست، نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية ولم يتمكن الأطباء من إسعافه، كما قال أصدقاءه عبر فيسبوك، ونعاه أهالي مركز ومدينة أبو المطامير، مشيدين بأخلاقه العالية وتدينه وسيرته الطيبة . وكان للبوست الأخير ل الراحل محمد زلط، أثرًا كبيرًا لدى كل من قرأ قصته، وتحولت جميع التعليقات على البوست دعوات بالرحمة والمغفرة له، وضمن التعليقات "هذا الجسد حرمه الله على النار".