عاد الملف النووي الإيراني ليتصدر الساحة السياسية من جديد، عقب أول رحلة للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط منذ توليه منصبه أوائل 2021، كمحطة ضمن رحلة شديدة الأهمية على المستويين الإقليمي والدولي. اقرأ أيضًا .. تفاصيل تاسع أيام امتحانات الثانوية العامة ولعل الملف النووي الإيراني نال نصيب الأسد في محادثات بايدن مع إسرائيل، التى أبدت تخوفها من تطورات الملف، وسعت لإطلاق تهديداتها من خلف الستار الأمريكي مستغلة ما بين الولاياتالمتحدةوإيران بسبب الملف النووي لطهران. " الاتفاق بات مكتملًا" أثار إعلان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي الجدل من جديد، حيث كشف النقاب عن أن الاتفاق النووي الجديد مع ايران بات مكتملًا، وهناك اتفاق موجود على الطاولة وعلى إيران أن تقرر ما اذا كانت ستتبناه وتلتزم به أم لا. وأعرب كيربي في حديث لقناة سعودية عن اعتقاده بأن هذا الاتفاق في صالح إيران وفي صالح شركاء الولاياتالمتحدة في منطقة الخليج وفي صالح الولاياتالمتحدة نفسها، مشددًا على أنه لا يريد أن يضع وقتًا محددًا للإيرانيين ليردوا، ولكنه أشار إلى قول الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لن ينتظر إلى الأبد. ودعا المسؤول الأمريكي إيران إلى اتخاذ قرارها، محذرًا من أنه في حال قررت التخلي عن التزاماتها بالاتفاق؛ فستأخذ الولاياتالمتحدة في الاعتبار خياراتها الأخرى، وأحدها هو العمل مع شركائها وحلفائها لمضاعفة الضغط على ايران. بايدن يحذر طهران من داخل إسرائيل من جهة أخرى، قدم بايدن فروض الطاعة أثناء زيارته الأولى لإسرائيل كرئيس، فوقع الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، على تعهد مشترك، الخميس الماضي، بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، في إظهار للوحدة بين الحلفاء المنقسمين منذ فترة طويلة بشأن الدبلوماسية مع طهران. جاء هذا التعهد، كجزء من "إعلان القدس" الذي يتوج زيارة بايدن ، بعد يوم من تصريحه ل"قناة 12′′ الإسرائيلية، بأنه مستعد لاستخدام القوة ضد طهران كملاذ أخير، إذا لزم الأمر. فيما أبدى رئيس حكومة تصريف الأعمال الإسرائيلية يائير لابيد، تخوفه من تطورات الملف النووي الإيراني في صورة تحذيرات ، قائلًا إن إيران ستدفع "ثمنًا باهظًا" إذا استمرت في تطوير برنامجها النووي، وأن الشيء الوحيد الكفيل بوقف إيران، هو إدراكها بأنها إذا استمرت في تطوير برنامجها النووي، فإن العالم الحر سوف يستخدم القوة.. مهددًا "إن الطريقة الوحيدة لوقفهم هي إطلاق تهديد عسكري عالي المصداقية على الطاولة". رفض إيراني واضح فيما رفضت إيران، اليوم الأحد، ما صنفته "اتهامات" لها في تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته الإقليمية، خصوصًا أمام قادة دول عربية في مدينة جدة السعودية، معتبرة أنها محاولة أميركية "لإثارة التوتر" في المنطقة. واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن "المزاعم والاتهامات التي كالها الرئيس الأميركي جو بايدن خلال جولته الشرق أوسطية، ومنها تصريحاته في قمة جدة، مرفوضة ولا أساس لها"، مضيفًا هذه المزاعم الفارغة تأتي في سياق استمرار السياسة الأميركية لخلق الفتن وإثارة التوتر في المنطقة". وفي المقابل رد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، على تصريحات بايدن قائلاً إن بلاده سيكون لها 'رد قاس ومؤسف' على أي 'خطأ' ترتكبه واشنطن أو حلفاؤها. تكهنات على صعيد آخر، علت بعض التكهنات من مسئولين، فصرح مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، إن المفاوضات لإعادة إيران إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 تقترب من نهايتها، لكن ليس من الواضح ما إذا كانت ستؤدي إلى اتفاق بين طهران والقوى العالمية. وأضاف المسؤول: "نحن متقدمون جدا جدا في المفاوضات، أجرينا جولة مما يسمى بمحادثات التقارب في الدوحة، لم تسفر عن نتائج والسبب واضح جدا، لأننا تفاوضنا على كل ما كان مطروحا على الطاولة أصلا". وتابع قائلا: "يمكننا أن نكون أكثر دقة في بعض التفاصيل التي لا تزال عالقة، فنحن ننتظر بعض الأفكار من طهران وما يجب على الأميركيين قوله(...) لا أعرف إذا كانت هذه نهاية العملية، لكن هل هي نهاية المفاوضات، نعم". محاولات سابقة ويشار الي أن الأتفاق النووي بين أمريكاوإيران ليس وليد اللحظة، فهناك عدة محاولات للحوار بين الطرفين منذ عهد ترامب، ففي عام 2015 تم التوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي مع مجموعة الدول 5+1 على أساس تقليص البرنامج مقابل رفع العقوبات عن طهران، غير أن الرئيس الأمريكي السابق ترامب انسحب وقتها من الاتفاق . موضوعات ذات صلة .. شاب مصري يقرأ القرآن الكريم كاملًا في 7 ساعات دون خطأ (فيديو) لقطات ودية تجمع بن سلمان ومحمد بن زايد خلال قمة جدة| شاهد