علقت صحيفة "هيرالد تريبيون" الأمريكية على خبر انطلاق أول رحلة ركاب جوية من مصر إلى إيران أمس السبت منذ أكثر من ثلاثة عقود، قائلة: "إنها تمثل انفراجة حقيقية في العلاقات المزدوجة بين الأغلبية السنية في مصر وبين نظائرهم من الشيعة الإيرانيين". وقالت الصحيفة إن العلاقات القاهرية الطهرانية تحسنت منذ انتخاب الدكتور "محمد مرسي" رئيسًا لأكبر دولة عربية في يونيو الماضي، بعد أن كانت العلاقات تعاني من جمود شديد على أعقاب توقيع مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، وقامت إيران في الوقت ذاته بثورتها الإسلامية. وذكر مسئولون في مطار القاهرة الدولي أن طائرة تابعة لشركة "ممفيس" الخاصة غادرت القاهرة أمس السبت متجهة إلى طهران في رحلة جوية تحمل ثمانية إيرانيين من بينهم دبلوماسيين. ولفتت الصحيفة إلى أن الانفراجة في العلاقات بين السنة المصرية والشيعة الإيرانية تواجه حالة من التدقيق الشديد من جانب الإسلاميين المحافظين المتشددين في مصر، والذين يشعرون بمزيد من القلق حول هذا التقارب، تحت مزاعم مخططات إيرانية لنشر المعتقدات الشيعية داخل العالم السني. وأوضحت الصحيفة أن وزير السياحة المصري زار طهران الشهر الماضي لتوقيع اتفاقية تشجيع السياحة بين البلدين، ولكن وزير الطيران المدني أكد على وضع قواعد تقيد أعداد السياح الإيرانيين في مصر. وأضاف مسئول بوزارة الخارجية المصرية أنه سيُسمح للسياح الإيرانيين بزيارة المواقع الأثرية القديمة فقط مثل الأقصر وأسوان والمدن السياحية مثل شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن القاهرة ليست على قائمة الأماكن المسموح بزيارتها.