الشرقية- محمد عبدالعزيز: على الرغم من الجهود الكبيرة التى تبذلها الدولة فى النهوض بالقطاع الصحى وتطويره والارتقاء بالخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين بالقرى. أعلنت محافظة الشرقية الانتهاء من تنفيذ 50 مشروعاً لإنشاء وتطوير الوحدات الصحية بمراكز ومدن المحافظة بتكلفة 442 مليوناً و550 ألف جنيه خلال ال7 سنوات الماضية، وكذلك الانتهاء من توصيل مرافق وشراء مولدات كهربائية وغسالات مركزية وأجهزة لمشروعات الوحدات الصحية بمختلف مراكز ومدن المحافظة بتكلفة 18 مليوناً و400 ألف جنيه، وذلك فى إطار خطة المحافظة للنهوض بالخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، لكن واقعياً أصبحت الجهود المبذولة فى هذا الاتجاه والملايين الطائلة التى أنفقت من أجل ذلك الهدف مهدرة، بسبب عدم الالتزام والتقصير فى العمل وعدم جاهزية الوحدات وسوء الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين فى عدد كبير من القرى التى تبعد مسافات طويلة عن المستشفيات المركزية وسط استغاثات من المواطنين غير مسموعة. وهذا ما أكدته جولات الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، والدكتور هشام مسعود، وكيل وزارة الصحة، وإدارة المتابعة الميدانية، حيث كشفت القصور الواضح بعدد من الوحدات الصحية خلال زياراتهم المفاجئة للرقابة عليها ومتابعة الأداء بها. حيث قرر محافظ الشرقية إحالة 50 من العاملين المقصرين بالوحدات الصحية ووحدات طب الأسرة بمختلف مراكز ومدن وقرى المحافظة إلى التحقيق لعدم التزامهم بالحضور فى مقر عملهم وغير محرر لهم خطوط سير أو أذون مغادرة بسجلات الحضور والانصراف، واتخاذ كل الإجراءات القانونية حيالهم، وذلك بناءً على تقرير من مدير إدارة المتابعة الميدانية بالديوان العام يتضمن نتيجة مرور اللجان المشكلة بأمر من محافظ الشرقية على عدد من المنشآت الصحية لمتابعة انتظام العاملين بها، والتأكد من التزامهم بمواعيد العمل المحددة، وأسفرت اللجان عن رصد عدم وجود 24 من العاملين بمقر الإدارة الصحية بالزقازيق، وعدم وجود 4 من العاملين فى الوحدة الصحية بقرية «زور أبوالليل» التابعة لإدارة أولاد صقر الصحية، وعدم وجود 5 من العاملين بوحدة طب الأسرة فى قرية الحمادة التابعة لإدارة أولاد صقر الصحية، وكذلك عدم قيام مسئول السجلات بالتسديد قرين 1 من العاملين بالوحدة بما يفيد الغياب، وعدم قيام مسئول السجلات بالتسديد بما يفيد الغياب قرين 12 من العاملين بوحدة طب الأسرة بقرية الجديدة التابعة لإدارة منيا القمح الصحية، وعدم حضور أحد العاملين بوحدة طب الأسرة فى قرية المحمدية التابعة لإدارة منيا القمح الصحية، وكذلك عدم قيام مسئول السجلات بالتسديد قرين 2 من العاملين بالوحدة بما يفيد الغياب، وعدم وجود طبيب بشرى ومسئول السجلات المختص بالوحدة الصحية بقرية سماكين الغرب التابعة لإدارة الحسينية الصحية. كما كشفت زيارة تفتيشية مفاجئة شنتها إدارة المتابعة الميدانية فى ديوان عام محافظة الشرقية عن وجود مخالفات أقرب إلى الكوارث داخل الوحدة الصحية فى قرية كفر أيوب التابعة للإدارة الصحية ببلبيس، إذ تبين عدم وجود أطباء أو صيادلة أو عاملين فى أغلب عيادات الوحدة الصحية. كما قرر الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، إحالة 10 من الأطباء والصيادلة والعاملين فى الوحدة الصحية بقرية كفر أيوب إلى التحقيق لعدم التزامهم بالحضور إلى مقر عملهم، إذ تبين أن المخالفين غير محررة لهم خطوط سير أو أذون مغادرة بسجلات الحضور والانصراف الخاصة بالوحدة الصحية، تبين عدم التزام بعض العاملين بالوحدة الصحية فى قرية كفر أيوب ببلبيس، وترك مقر عملهم قبل مواعيد الانصراف الرسمية، فضلاً عن توقف تقديم الخدمة الصحية والعلاجية للمرضى نظراً لعدم وجود طبيب بشرى وطبيب أسنان فى الوحدة الصحية وعدم وجود صيدلى وغلق صيدلية الوحدة أثناء مرور اللجنة، ليقرر محافظ الشرقية إحالة غير الملتزمين إلى التحقيق بمعرفة الشئون القانونية بمديرية الشئون الصحية فى المخالفات الواردة بالتقرير، وتوقيع الجزاء عليهم، وتكليف وكيل وزارة الصحة بتكثيف أعمال لجان المتابعة والمرور على المنشآت الصحية وخاصة بالقرى والعزب لتحقيق الانظباط فى منظومة العمل وتحسين مستوى الأداء والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية والعلاجية المقدمة للمواطنين. كما كشفت جولة الدكتور هشام شوقى مسعود، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، حينما قام بالمرور المفاجئ على وحدة طب الأسرة بقرية هرية رزنة لمتابعة انتظام سير العمل بالوحدة ومركز تطعيم المواطنين بلقاح كورونا، وتلاحظ عدم وجود فريق التطعيم بالمركز، ووجه وكيل الوزارة على الفور بإخلاء طرف الفريق، وتحويله إلى ديوان مديرية الشئون الصحية بالشرقية لإعادة توزيعه خارج الإدارة الصحية بالزقازيق، مشدداً على مدير الإدارة الصحية بالزقازيق بتكليف فريق آخر للعمل بمركز التطعيم تحت إشرافه. سوء الخدمة ونقص الاطباء ب الفيوم الفيوم - محمد الهرايجى: تعانى الوحدات الصحية بقرى محافظة الفيوم من إهمال شديد يشمل نقص الأطباء والأدوية وسوء الخدمة المقدمة للمترددين عليها، مما جعل المرضى يذهبون، إلى العيادات التى تكلفهم مبالغ باهظة ليست فى متناول المواطن البسيط. يأتى هذا فى الوقت الذى تقوم فيه الدولة بتقديم كافة سبل الدعم لقطاع الصحة والعمل على توفير الخدمات الطبية، وتجهيز المستشفيات بأحدث الأجهزة الطبية وإنشاء مستشفيات ووحدات صحية جديدة ضمن مبادرة حياة كريمة بمركزى إطسا ويوسف الصديق، بالإضافة إلى تنظيم مبادرات طبية للكشف عن الأمراض المختلفة وتحديد طرق علاجها وتسيير قوافل طبية تجوب المراكز، وتصل الى القرى والنجوع وكافة المناطق النائية ولكن مع كل هذا مازال الفساد يضرب بقوة فى المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية بالفيوم، فتارة إيجاد المريض أبسط أنواع الرعاية عند الذهاب إلى هذه المستشفيات وتارة أخرى تجد الوحدات الصحية الريفية بدون طبيب لفترات طويلة وتعتبر الوحدات الصحية بالقرى هى قبلة المواطنين البسطاء هروبًا من الارتفاع الجنونى فى أسعار تذاكر الكشف الطبى فى المستشفيات والعيادات الخاصة التى تخطت قيمتها مبلغ 250 جنيها للكشف الواحد وهناك العديد من العقبات التى يعانون منها عند الذهاب الى المستشفيات العامة. ويعانى الأهالى فى مركز يوسف الصديق بسبب عدم تشغيل مستشفى يوسف الصديق المركزى حتى الآن بالرغم من تخصيص المبالغ اللازمة لتقديم الخدمات الصحية، والتى تم الانتهاء منها منذ عام 2008 على مساحة 4200 وتتكون من أربعة طوابق ومهبط للطائرات وتضم 700 غرفة مجهزة، ومازال أهالى المركز يذهبون إلى مستشفى ابشواى المركزى للحصول على الخدمات الطبية، مما يتسبب فى زيادة الضغط وحدوث تكدس وازدحام المرضى على ابواب المستشفى. وفى مركز طامية تواجه الوحدة الصحية بقرية سعد روبى التابعة للوحدة المحلية بقصر رشوان العديد من المشاكل، فبدلا من أن تكون ملاذا آمنا وملجأ للمرضى البسطاء فى القرية، أصبحت مبنى مهجورا لا يقدم سوى الخدمات الإدارية واستخراج شهادات الميلاد والوفاة دون وجود أطباء أو أدوية. فى البداية يقول أحمد رمضان من أهالى قرية سعد روبى ان المرضى يضطرون للذهاب الى المستشفى المركزى بمدينة طامية أو مستشفى الفيوم العام والتى تبعد عشرات الكيلومترات عن القرية بسبب عدم قدرة الأهالى على تحمل ثمن تذكرة العلاج الباهظة بالمستشفيات الخاصة وهو ما يمثل معاناة على المواطنين البسطاء وخاصة عند وقوع الحوادث التى تتطلب التدخل الطبى العاجل والاسعافات الأولية. ولا يختلف الحال كثيرا فى الوحدات الصحية بالكومى والعزيزية والتى أصبحت لاتقدم سوى الخدمات الإدارية مثل إصدار شهادات الوفاة والميلاد وإجراء حملات التطعيم للأطفال، مع غياب تام للخدمات الطبية الأخرى بسبب مبنى الوحدة المتهالك الذى أصبح مأوى للحيوانات وأكوام القمامة. .. وفى قنا: الوحدات مهجورة قنا محمد عبد الصبور: يطالب أهالى قرية القمانة التابعة للوحدة المحلية لقرية الغرب بهجورة بمركز نجع حمادى شمال محافظة قنا، بضرورة توفير طبيب مقيم بالوحدة الصحية بالقرية لخدمة أبناء القرية والقرى المجاورة لها. يقول محمد سعيد واحد من أهالى القرية، إن الوحدة الصحية بالقمانة تحتاج لطبيب مقيم، لكونها تخدم العديد من قرى الغرب بهجورة كقرية القمانة الأم وقرية سلاجة وعزبة حماد وقرية البراهمة وعزبة أبو ليلية، وغيرها من البلدان المحيطة بها والتى تقع على مقربة منها. وأوضح سيد على، أن الوحدة الصحية جرى تطويرها فى عام 2008، ويوجد بها استراحة للطبيب الذى دائما ما كان يقيم بها فى السابق، موضحاً أن الاستراحة مجهزة من كافة مستلزمات الإعاشة لطبيب، فضلاً عن وجود استراحة كذلك لطاقم التمريض. وذكر محمود عادل، من أهالى القرية، ضرورة ضم وحدة صحة القمانة للوحدات التى تعمل بنظام ال24 ساعة، نظراً لموقعها المتميز وعدد المواطنين المستفيدين من خدماتها. موضحاً ان الوحدات الصحية الموجودة بالقرية قادرة على تقديم خدمة طبية متميزة فى حالة توفر بها العنصر البشرى والاجهزة والمستلزمات الطبية. وذكر على سند، من أهالى قرية البطحة، ان الوضع بالوحدة الصحية بقرية البطحة بنجع حمادى لا يختلف كثيراً عن وحدة القمانة، مضيفاً ان الوحدة الصحية بالبطحة تحتاج لنظرة ومتابعة جيدة من المسئولين المعنيين وتحتاج لطبيب مقيم، فضلاً عن ضرورة توفير الامصال والمستلزمات الطبية الضرورية بداخلها.