يخوض منتخبنا الوطني للشباب مواجهة صعبة ومثيرة في السادسة مساء اليوم بملعب عمر بوسياف بمدينة عين تيشمونت الجزائرية، عندما يواجه المنتخب النيجيري في الدور قبل النهائي لبطولة الأمم الأفريقية للشباب، التي تأهل من خلالها المنتخب بالفعل إلي مونديال الشباب بتركيا خلال المدة من 13 يونيو وحتي 17 يوليو القادم. اللقاء اليوم الذي وصفه الجميع بالنهائي المبكر للبطولة يحمل الكثير والكثير من الأهمية لشباب الفراعنة وجهازهم الفني بقيادة ربيع ياسين فكلاهما يحلم بالتتويج للمباراة النهائية وتحقيق اللقب الأفريقي بعد التأهل للمونديال. تضمنت رحلة المنتخب المصري للوصول للمربع الذهبي الفوز في كافة مبارايات الدور الأول أمام وكانت البداية امام المنتخب الغاني الرهيب والمرشح الأول للقب، الذي احتل المركز الثاني في المجمعة ثم الفوز عل المنتخب الجزائري في عقر داره وأخيراً الفوز علي منتخب بنين ليتصدر الفراعنة قمة المجموعة الثانية دون خسارة.. أما المنتخب النيجيري، فقد شهد مشواره الهزيمة في مباراته الأولي أمام المنتخب المالي بهدف نظيف ليربك حسابات جهازه الفني وجاءت مباراته الثانية أمام الجابون طوق النجاة بتحقيقه الفوز بهدف نظيف، ثم فاز في مباراته الأخيرة علي منتخب الكونغو بثلاثة أهداف مقابل هدف ليحتل المركز الثاني في المجموعة الأولي بعد مالي. ورغم تألق منتخب الفراعنة ونجاحه في مواجهة حالة الإهمال الرهيب التي عاني منها خلال رحلة إعداده إلا أنه يعاني خلال لقاء اليوم من غياب مهاجمه الخطير أحمد حسن «كوكا» مهاجم ريو آفي البرتغالي، الذي تسببت عودته إلي البرتغال في أزمة هجومية قبل لقاء نيجيريا بعد فشل اللاعب في إقناع ناديه بالاستمرار مع المنتخب حتي نهاية البطولة وتلقي «كوكا» تهديدات من إدارة النادي بالاستبعاد في حالة عدم التزامه بالاتفاق الذي تم بينهم وربيع ياسين. ويملك منتخب الشباب المصري بين صفوفه حالياً مهاجمين فقط هما عمر بسام مهاجم الأهلي وأحمد سمير مهاجم الداخلية وهو الأمر الذي يضع ربيع ياسين في أزمة في هذا المركز لاعتماده علي رأسي حربة صريحين. في المقابل تأكد سلامة رامي ربيعة مدافع الأهلي ومشاركته في اللقاء بعد أن اثبتت الأشعة التي أجريت علي ركبته وجود كدمه خفيفه لا تمنعه من اللحاق بالمباراة وهو ما أعاد الهدوء للجهاز الفني بعد ساعات من الرعب بسبب الآلام التي عاني منها ربيع عقب مباراة بنين من آثار الكدمة التي تعرضها لها. كما يعود لصفوف المنتخب ثنائي الظهر أحمد سمير وأسامة إبراهيم، بالإضافة إلي صالح جمعة وياسر أحمد، الذين حرص ربيع ياسين علي راحتهم خلال مباراة بنين بعد تأكده من التأهل للمونديال والصعود للمربع الذهبي للبطولة. ويعتمد «ربيع» علي مجموعة متميزة من اللاعبين الذين يسعون بكل قوة لتحقيق إنجاز الفوز باللقب وسط التزام تام بالتعليمات وتركيز شديد خلال التدريبات القوية، ومن المنتظر ألا يخرج التشكيل الذي سيلعب به المباراة عن مسعد عوض لحراسة المرمي، وأمامه ياسر أحمد ومحمود متولي وأسامة إبراهيم ورامي ربيعة في خط الدفاع، بينما يضم الوسط صالح جمعة ومحمود تريزيجية وأحمد سمير وحسام غالي، علي أن يكون دخول عمر بسام هو التغيير الوحيد في تشكيلة المنتخب الذي خاض لقاء الجزائر بديلاً لأحمد حسن «كوكا» الذي انضم لفريقه البرتغالي بجوار أحمد رفعت. وحرص «ياسين» علي مشاهدة مباراتي نيجيريا أمام الجابون والكونغو بالفيديو في وجود لاعبي المنتخب للوقوف علي نقاط القوة والضعف بالفريق المنافس قبل مواجهته، وحتي يري اللاعبون بأنفسهم حجم الفريق الذي سيواجهونه. وشرح «ربيع» للمدافعين خطورة كايودي مهاجم منتخب النسور وطالبهم بوضعه تحت رقابة لصيقة طوال المباراة مؤكداً إمكانياته الفنية والبدنية العالية، بالإضافة إلي ثقته الكاملة في نفسه أمام مرمي المنافسين. أما المنتخب النيجيري الملقب بالنسور فيسعي إلي تحسين صورته والتأهل للنهائي علي حساب المنتخب المصري ويحلم مديره الفني جون ابوه بتكرار ما فعله خلاله مباراته الودية الأولي التي لعبها مع منتخب الفراعنة في القاهرة خلال شهر فبراير الماضي وحقق خلالها الفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد وتعادل في المباراة الثانية وهو ما وصفه وقتها ربيع ياسين بالأمر العادي، لأن المنتخب النيجيري جاء مكتمل الصفوف بكل لاعبيه المحترفين.