قالت سلطات الجمارك في دبي يوم الإثنين إن تجارة الإمارة مع إيران تقلصت بمقدار الثلث في 2012 وهو ما يشير إلى مدى تأثير العقوبات المالية الأمريكية التي أضرت أنشطة التجارة الإيرانية مع بقية دول العالم. وطالما كانت دبي مركزا تجاريا رئيسيا لإيران وممرا لواردات الجمهورية الإسلامية من السلع الاستهلاكية. وتضرر هذا الوضع بعد العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة في أواخر 2011 على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل وهو ما جعل تعامل البنوك حول العالم مع المؤسسات الإيرانية محفوفا بالمخاطر. وخفضت البنوك في دبي تعاملاتها المرتبطة بإيران بشكل كبير. وقال أحمد بطي أحمد المدير العام لجمارك دبي إن التجارة بين دبيوإيران بلغت نحو 25 مليار درهم (6.8 مليار دولار) العام الماضي. وهذا يشكل انخفاضا بنحو 31 في المئة من 36 مليار درهم في 2011. وقال أحمد في مؤتمر صحفي إن الهبوط الحاد للريال الإيراني الذي فقد أكثر من نصف قيمته مقابل الدولار العام الماضي سبب أضرارا للتجارة فضلا عن إحجام بنوك دبي عن التعاملات. وأضاف أن تجارة السلع مع إيران تشكل الآن اثنين في المئة من إجمالي تجارة دبي. وبلغ إجمالي صادرات وواردات إيران من السلع 194 مليار دولار في 2011 بحسب أحدث بيانات من منظمة التجارة العالمية.