الثلاثاء 6 مايو 2025.. أسعار الأسماك في سوق العبور للجملة اليوم    محافظ الإسماعيلية: توريد 20 ألف طن ونصف من القمح المحلى حتى الآن    مطالب بفتح تحقيق عاجل.. تحرك برلماني حول انتشار البنزين المغشوش    ارتفاع جماعي لمؤشرات البورصة ببداية تعاملات اليوم الثلاثاء    مندوب فلسطين ينتقد في رسائل إلى مسئولي الأمم المتحدة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة    تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار بورتسودان حتى الخامسة من مساء اليوم    مبادرات مشتركة لتسهيل حركة السائحين والاستثمار بين الدول الثماني الأعضاء فى منظمة التعاون الاقتصادي    الخارجية الصينية: الحرب التجارية بدأتها أمريكا وإذا أرادت التفاوض " فبابنا مفتوح"    التشكيل المتوقع لقمة إنتر وبرشلونة في دوري الأبطال    الزمالك يستقر على رحيل بيسيرو    رحيل بيسيرو يكلف خزينة الزمالك 7 ملايين جنيه ومفاجأة حول الشرط الجزائي    السعادة تغمر مدرب جيرونا بعد الفوز الأول بالليجا منذ 3 أشهر    هدوء الرياح وصفاء السماء.. ارتفاع كبير بدرجات الحرارة على الإسكندرية    ضبط 12 طن مصنعات ودواجن منتهية الصلاحية بالقليوبية    النيابة تأمر بإيداع 3 أطفال بدار إيواء بعد إصابة طفل بطلق ناري بكفر الشيخ    النجمة ريانا تستعرض بطنها المنتفخ بعد الإعلان عن حملها الثالث في حفل ميت جالا    مهرجان أسوان يناقش حضور المرأة في السينما المصرية والعربية    وزير الثقافة يعلن إطلاق مشروع «أهلا وسهلا بالطلبة» لإتاحة دخول المسارح والمتاحف بتخفيض 50%    انطلاق اجتماعات وزراء السياحة بمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصاديD8    إعلام جنوب الوادي تشارك في مؤتمر «الابتكار الإعلامي الرقمي وريادة الأعمال»    تامر عبد الحميد: لابد من إقالة بيسيرو وطارق مصطفى يستحق قيادة الزمالك    شوبير: الأهلي استقر على المدرب الجديد من ال 5 المرشحين    "هذه أحكام كرة القدم".. الجزيري يوجه رسالة لجماهير الزمالك بعد التعادل مع البنك الأهلي    حبس وغرامة، عقوبة إيواء طالب اللجوء دون إخطار وفقا لقانون لجوء الأجانب    تعرف على موعد امتحانات الترم الثاني 2025 لكل مرحلة في محافظة الجيزة    «العمل» تعلن عن 280 وظيفة للشباب بالشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية    120 جنيهًا أنهت حياتها.. نقاش أمام الجنايات بتهمة قتل زوجته ضربًا حتى الموت    نشرة مرور "الفجر".. تكدس بحركة المرور في شوارع القاهرة والجيزة    إعلام إسرائيلي: لم تتوفر أي معلومات استخباراتية عن الحوثيين قبل الحرب    توقيع بروتوكول بين جامعة حلوان وشركة التعاون للبترول    كامل الوزير: مصر منفتحة على التعاون مع مختلف دول العالم لتعميق التصنيع المحلي    ما علاقة الشيطان بالنفس؟.. عالم أزهري يوضح    الصحة: حصول 8 منشآت رعاية أولية إضافية على اعتماد «GAHAR»    وزارة الصحة: حصول 8 منشآت رعاية أولية إضافية على اعتماد «GAHAR»    علي الشامل: الزعيم فاتح بيته للكل.. ونفسي أعمل حاجة زي "لام شمسية"    ياسمين رئيس: كنت مرعوبة خلال تصوير الفستان الأبيض لهذا السبب    سعد الصغير ل رضا البحراوي: «ياريتك اتوقفت من زمان»| فيديو    "تمريض قناة السويس" تنظم ندوة حول مشتقات البلازما    19 مايو.. أولى جلسات محاكمة مذيعة بتهمة سب المخرج خالد يوسف وزوجته    طلاب الثانوية العامة يؤدون امتحان مادة التربية الرياضية    محافظ الدقهلية يوافق على إنشاء المعهد الفنى للتمريض ومعهد بحوث الكبد    محافظ أسوان يترأس إجتماع المجلس الإقليمي للسكان بحضور نائب وزير الصحة    إلغاء الرحلات الجوية بعد استهداف مطار بورتسودان بمسيرات للدعم السريع    سعر الذهب اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025 وعيار 21 الآن بعد آخر ارتفاع    طرح فيلم «هيبتا المناظرة الأخيرة» الجزء الثاني في السينمات بهذا الموعد؟    باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير    انفجارات داخل كلية المدفعية في مدينة حلب شمال سوريا (فيديو)    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواقع الانشائية بمدينة بدر    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    رغم هطول الأمطار.. خبير جيولوجي يكشف أسباب تأخير فتح بوابات سد النهضة    فرط في فرصة ثمينة.. جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد تعادل نوتنجهام فورست    إيناس الدغيدي وعماد زيادة في عزاء زوج كارول سماحة.. صور    "READY TO WORK".. مبادرة تساعد طلاب إعلام عين شمس على التخظيظ للوظيفة    مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    جاي في حادثة.. أول جراحة حوض طارئة معقدة بمستشفى بركة السبع (صور)    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



"بوابة الوفد" تنفرد بلقاء "القص" الهارب من حكم الإعدام:
"الداخلية" و"الإخوان" اتفقتا على الانتقام من بورسعيد رفضت الاستجابة لطلبات رئيس المباحث فهددنى وتوعدنى

مشاعر مختلطة تراها في عينيه بمجرد النظر إليه وملامح وجهه يكسوها حزن وخوف وقوة وانكسار أحياناً تصل قوته إلي عنان السماء ثم تتحول هذه القوة إلي انكسار وهزيمة.
فالحوار مع المتهم الهارب من حكم الإعدام الشهير ب«القص» لا يخلو من الصراحة، حديثه يخرج من أعماق قلبه ودون أن أبادره بالسؤال دخل مباشرة في الحوار فقال: اسمي محسن محمد حسنين الشريف وشهرتي «القص» ولا أعلم من أطلق هذا الاسم عليَّ ولكن معظم أهالي بورسعيد يطلق عليهم أسماء شهرة، حاصل علي دبلوم صنايع وأمتلك «فرش» داخل الحي التجاري مثل الآلاف من شباب وأهالي بورسعيد الذين لا يعرفون شيئاً سوي العمل بالتجارة أو داخل الميناء.
أضاف: تعرضت لظلم لا يستطيع أن يتحمله بشر فكل يوم يمر بي بعد النطق بالحكم في 26 /1 /2013 أتأكد أن مصر التي شارك في ثورتها ملايين الشباب تحولت وأصبحنا لا نعرفها، وهنا بدأت أسأله:
ما هو شعورك عندما سمعت الحكم بالإعدام وأين كنت لحظة الحكم؟.
تحدث بنبرة ثقة ليؤكد لنا ان الخوف ليس له مكان بداخله قائلاً كنت أنا وأصدقائي أمام منزل أحدهم وقام بإخراج التليفزيون أمام المنزل وجلسنا نتابع مجريات وأحداث الجلسة يوم 26/1 وكانت لحظات قاسية كادت تقتلني ومرت علينا وكأنها سنوات، وبخاصة عندما شاهدت المتهمين من أصدقائي داخل القفص وأحسست بمرارة الظلم علي وجوههم ورأيت الترقب في أعينهم وكنت أتابع باهتمام بالغ حيثيات الحكم وعندما نطق القاضي الحكم بالإعدام، أحسست بأن الدنيا تنسحب من تحت قدمي وسقطت علي الأرض مغشياً عليَّ ولم أشعر بشيء سوي بعد يوم داخل المستشفي وتمنيت بعدها إلا أشعر بشيء من قسوة تلك المشاعر التي كادت أن تحطمني.
وما هي التفاصيل الدقيقة ليوم الحادث وما بعدها في تلك المجزرة؟.
هذا اليوم لا يمكن أن يضيع من الذاكرة أبداً فأنا عضو في اللجان الشعبية التي تقوم بتأمين الملعب أثناء المباريات، وجاءت فكرة اللجان الشعبية بعد الثورة مباشرة، ومسئولية هذه اللجان الشعبية التعامل مع الجماهير وتهدئتهم في لحظات الانفعال بين الشوطين ومنعهم من النزول إلي أرض الملعب.
ومع صفارة حكم هذه المباراة فهيم عمر، ومع فرحة الفوز العارمة غادرنا الاستاد وقامت اللجان الشعبية بمجهود يفوق مجهود اللاعبين داخل أرض الملعب بسبب حالة الاحتقان الشديد، خاصة ان جماهير الفريقين تسببت في إيقاف تلك المباراة أكثر من مرة. وكلمة حق لابد أن تقال إن ما قام به الحكم فهيم عمر بعدم إلغاء المباراة كان قراراً حكيماً لأن الموقف سيكون أخطر مما حدث والعواقب ستكون أشد كارثية.
ما هو دور الداخلية في تلفيق هذه القضية البورسعيدية حسب قولك وكثير من أهالي بورسعيد؟.
فجر يوم الحادث حوالي الساعة الرابعة اتصل الرائد خالد حبيب، رئيس مباحث العرب بي تليفونياً وسألني بنبرة فيها تهديد- فقلت له انني نائم في البيت- فقال لي عايز منك أسماء ألتراس المصري فكان ردي عليه جهاراً «أنا عمري ما هقولك علي أي اسم، فرد بحسم: حتشوف اللي حيحصل لك «وأغلق التليفون»
وكان هذا الرد سبباً رئيسياً في تحدي رئيس المباحث لي والزج باسمي في تحريات المباحث فأنا أعرفهم جيداً فأنا كنت مجند بالمديرية وأعلم كثيراً عن فساد هؤلاء الضباط وحجم التلفيق دون أي ذنب لكثير من أهالي بورسعيد الشرفاء، وأهالي بورسعيد تعلم جيداً اني كنت دائماً أقف أمام ظلم الداخلية وقياداتها في بورسعيد وأعتقد انه تمت محاسبتي في هذه القضية علي مواقفي تجاه تصرفاتهم.
ما هي حقيقة الاجتماع بين الداخلية والألتراس؟.
هذا السؤال هام جداً يؤكد صدق كلامي.. قبل المباراة بيوم اجتمع بعض من الألتراس واللجان الشعبية وكامل أبو علي مع بعض قيادات الداخلية داخل مديرية الأمن وهذه الاجتماعات طبيعية ومعتادة كانت تحدث قبل أي مباراة داخل مديرية الأمن في هذا الاجتماع حدث ولكن في هذا خلاف بيني وبين قيادات الداخلية بسبب عدم تأمين المباراة بشكل كامل وأعتقد ان هذا الخلاف أيضاً زاد احتقان الداخلية لي بشكل شخصي. وجاءت مباراة الأهلي والمصري والغريب ان الداخلية كانت علامة استفهام كبيرة لأهل بورسعيد فالترتيبات الأمنية كادت تكون معدومة والتشكيلات والتي بلغت أكثر من 35 سيارة محملة بجنود الأمن المركزي كانت علي بعد حوالي 1 كيلو متر من الاستاد وبالتحديد عند منطقة المطاعم واللافت للنظر ان رجال الشرطة لم تقم بتفتيش أي زائر من الجماهير علي الرغم انه في السابق لا يستطيع أحد أن يدخل بأي شيء مهما كان وضع هذا الزائر، هذه التساؤلات جعلت أهالي بورسعيد تتأكد أن هناك مؤامرة تحاك بشعب مدينة بورسعيد أو نوع من العقاب بسبب انتخابات الرئاسة وموقف بورسعيد الرافض للإخوان المسلمين.
ما هي الدلائل التي استندت إليها الداخلية لإدانتك؟.
كل هذه التحريات التي قدمتها مباحث الداخلية ببورسعيد كلها تحريات انتقامية وبها كثير من الباطل وأتحدي الداخلية لو أثبتت علينا أي شيء فلا يوجد أي شهود إثبات عليّ ولا يوجد لي أي صورة تؤكد وجودي ضمن تلك الأحداث فكما قلت سابقاً أنا أدفع فاتورة وقوفي أمام ظلم مباحث الداخلية وأنا خدمت في الداخلية ثلاث سنوات وأعرف فساد وألاعيب ضباط المباحث داخل مديرية بورسعيد.
وتقارير الطب الشرعي التي أكدت ان القتلي داخل ستاد بورسعيد نتيجة الاختناق والتدافع وأقسم بالله ان ضابطاً معروفاً للجميع في بورسعيد لا أستطيع أن أذكر اسمه حتي لا أتسبب في مشاكل له أكد لي اني بريء ولا يوجد شيء فيه إدانة لي. ولابد أن أذكر ما فعله الرائد محمد خالد النمنم السبب الرئيسي في التحريات الباطلة التي تسببت في إدانة شعب بورسعيد بأكمله ورغم انهم يعرفون جيداً انني كنت أقوم بمنع الجماهير من الالتحامات مع بعضهم البعض ومعي صور وفيديوهات تؤكد صدق كلامي وأني لست طرفاً فيها.
وأنا متأكد ان التحريات قامت بتغيير السديهات الخاصة بي بتسجيل آخر فيه إدانة لي لأني كنت مجنداً بينهم وأعرف مدي ظلم هؤلاء.
هل أنت متزوج وأين تعيش الآن؟.
أنا الآن أعيش بحب ودفء أهالي بورسعيد وللعلم أنا متواجد بصفة دائمة بين أهالي بورسعيد ومتواجد في كل المسيرات والتظاهرات ودائماً أكون في المقدمة لأقود تلك المسيرات وأنا غير متزوج وأعيش مع والدتي وأختي. وأكثر شيء يؤلمني كل يوم هو أمي فهي تموت كل يوم ألف مرة من شدة الخوف وكل لحظة تمر عليها أحس بأنها تموت حزناً. وغصباً عني لازم أكون وسط الناس لأن حالة أمي لا أستطيع أن أتحملها.
ما هو شعورك عندما مات أكثر من 40 شهيداً أمام أعين شعب بورسعيد؟.
بعد أن رأيت بعيني سقوط الكثير من أهالي بورسعيد أمامي ازدادت المسئولية تجاه بورسعيد ولن يهدأ لنا بال حتي تعود حقوق هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجلنا. فدماؤهم أطهر وأشرف فبورسعيد 56 التي ضحت ومازالت تضحي من أجل مصر لا يمكن أن تركع أبداً للظلم.
ويوجد ثأر لا يمكن أن ننساه أبداً مهما طالت الأيام فكل ما حدث أكد لشعب بورسعيد ان الإخوان والداخلية اتفقتا فيما بينهما علي الانتقام من شعب بورسعيد. والإخوان والداخلية كانتا تريدان أن تنتقما من الألتراس الأهلاوي الذي دخل في عداء مع الشرطة في أحداث سابقة لتكون مدينة بورسعيد هي مقبرتهم وتتم الإطاحة بالألتراس الأهلاوي وبورسعيد في لحظة واحدة.
ما هو السر وراء اجتماع النائب العام السابق المستشار عبدالمجيد محمود في بورسعيد؟.
خلال قيام لجان تقصي الحقائق بالحضور إلي بورسعيد قام قبلها النائب العام السابق المستشار عبدالمجيد محمود بالاجتماع مع كثير من قيادات الداخلية وبعض أفراد ضباط المباحث بمديرية أمن بورسعيد. وقام النائب العام بعرض أجزاء كبيرة من المباراة وطلب من الضباط مشاهدة هذه المقاطع جيداً أن يكتبوا أي اسم يتم التعرف عليه من الجماهير. وبالفعل حدث ذلك وتم ظلم أهل بورسعيد بهذا الاجراء غير العادل واللا القانوني.
ما هي أهم الملاحظات التي تؤكد ان الداخلية أهملت في حماية الجماهير؟.
أولاً: تم فض الكاردون الأمني للداخلية الذي كان يقف أمام جمهور النادي الأهلي واختفي هذا الكاردون قبل انتهاء المباراة بسبع دقائق وهذا مسجل بالفيديو. ثانياً: التشكيل الذي يزيد عن 35 سيارة أمن مركزي والذي كان يقف علي مسافة بعيدة من النادي وتركت المباراة دون أفراد أمن وعندما قام الجمهور بالنزول إلي الاستاد وجدنا انه لا يوجد فرد أمن واحد داخل أرض الملعب.
هل توجد رسائل تريد أن توجهها إلي أحد؟.
الرسالة الأولي لمحمد مرسي.. انت بدأت عهدك بالظلم وظلمت شعب بورسعيد بأكمله ودخلت وانت وجماعتك تمارسون العند والظلم مع أهالي بورسعيد البواسل وأين أنت الآن ووزير الداخلية من قيام الألتراس الأهلاوي بحرق اتحاد الكرة ونادي الشرطة وإتلاف كثير من الممتلكات انه الكيل بمكيالين.
وأوجه رسالة إلي الشيخ حافظ سلامة: ذنب كثير من المتهمين في رقبتك وبخاصة السيد الدنف وسوف يأتي يوم ترد فيه المظالم.
ورسالة إلي أهل بورسعيد: أهل بورسعيد بتحب الرجالة وبورسعيد لن تركع أبداً ولن تفرط أبداً في حق أبنائها ودم الشهداء لن يضيع مهما طالت الأيام.
ومتي ستقوم بتسليم نفسك؟.
بعد إعادة الاستشكال سوف أقوم بتقديم نفسي للعدالة. وأنا مظلوم وربنا لا يرضي أبداً بالظلم والقضية ليست أفراداً ولكن هي قضية بورسعيد وسمعة بورسعيد 56، وربنا هيقف معانا ولو اتعدمنا هنتعدم بشرف وحياة كل المتهمين لا تساوي أبداً قطرة من دماء الشهداء الذين ماتوا من أجلنا.
أبرياء مجزرة بورسعيد ل "بوابة الوفد":
تعرضنا للظلم والبراءة بطعم المرارة وسنقف مع المحبوسين حتي النهاية
حكم محكمة جنايات بورسعيد ببراءة 28 متهما من بينهم 7 متهمين من القيادات الشرطية كان له صدى ورد فعل كبير فى الأوساط الشعبية ببورسعيد والذين شملهم حكم البراءة هم كل من: محسن مصطفى محمد السيد شتا المدير التنفيذي للنادي المصري ومحمد صالح محمد دسوقي وشهرته «البرنس» مشرف الأمن بالنادي المصري وخالد حسن أحمد صديق ومحمد السيد عارف أحمد شهرته «ميدو عارف» وعلي حسن علي محمود الطحان وشهرته «علي الطحان» وأحمد مسعد أحمد الحمامصي وشهرته «الحمامصي» ومحمود عبده أحمد عبد اللطيف وشهرته «حتاتة» وأحمد محمد أحمد محمد حسين وشهرته «الكحكي» وحسن محمود حسن الفقي وشهرته «حسن بيجو» وأشرف أحمد عبد الله أحمد وشهرته «أشرف الأسود» ورامي مصطفى على حسن الملكي وشهرته «رامي الملكي» ومحمد محمد شعبان علي خلف وشهرته «طاطا» ومحمد السيد محمود عبد الباقي وشهرته «الجعبري» وإسلام مصطفى محمد إسماعيل وشهرته «إسلام لوما» ومحمد هاني محمد صبحي أحمد فخري وشهرته «الأكو» ومحمود محمد السيد حسب الله وشهرته «شعراوي» ومحمد السعيد مبارك وشهرته «موزو» وأشرف طارق دياب سليم ومحمد نصر مناس محفوظ وشهرته «الأحول» وأحمد عادل محمود عبد العال وعادل حسني متولي حاحا وشهرته «عادل حاحا».
ورغم أن قرار الإفراج قد تم تنفيذه فور صدور الحكم ووصول المتهمين الأبرياء لبورسعيد مساء نفس اليوم ورفضهم إقامة أية احتفالات مراعاة لشعور زملائهم المتواجدين بالسجن والمحكوم عليهم بالإعدام أو السجن المشدد أو من سقط شهيدا بعد صدور الأحكام، وقد التقت «الوفد» مع مجموعة من الذين أفرج عنهم:
اللواء محسن شتا، المدير التنفيذى للنادى المصرى: أحمد الله على حكم البراءة وكانت محنة كبيرة والمسلم دائما مبتلى وكنت أثق فى حكم الله لأنه يعلم قبل الجميع ببراءتى ولن أضع نفسى بعد هذا العمر فى موقف أحاسب فيه أمام الله بأن أكون مسئولا عن روح تزهق وراض تماما بما قسمه الله لى وثبوت براءتى بعد حبسى أكثر من عام ظلما، وأتوجه بالشكر لأهل بلدى وكل من وقف بجانبى وكانوا يدعون الله لى بفك كربتى، واستقبال الناس لى شيء جميل فهو نعمة من الله على هذا الحب، وكانت أياما صعبة للغاية وحزين على الشباب الذين ظلموا فى الأحداث وصدرت ضدهم أحكام مشددة سواء بالإعدام أو السجن ولكننا يجب أن نثق فى الله وأن الله مع المظلوم ولن يضيع حقهم أبدا، وشعرت بالظلم الشديد فى الأيام التى قضيتها بالسجن- ظلما – وكنت أشعر بمرارة أثناء المحاكمات التي وصلت لأكثر من عام حسابها عند الله سبحانه وتعالي، وسأقوم بتأدية العمرة شكرا لله على نعمته، وأتوجه بالشكر الخاص للرجل الفاضل كامل أبو على رئيس النادى على وقفته معى ومع كل المظلومين من أبناء بورسعيد ووعدنى أنه سيقف معهم حتى النهاية ولن يتركهم بمفردهم بتكليف محامين كبار للدفاع عنهم فى مراحل التقاضى القادمة.
كما التقت «الوفد» مع مجموعة من الشباب المفرج عنهم قال:
محمد صالح وشهرته «البرنس» : الحمد لله على البراءة بعد أن عشنا أياما من الظلم والقهر وواجهنا صعاب كثيرة منذ تسليم نفسى للعدالة برغبتى لأننى كنت واثقا من حكم الله بالبراءة وكانت المعاملة تختلف من سجن لآخر وكانت أسوأها سجن بورسعيد خاصة ليلة الترحيل لوادى النطرون فكانت المعاملة سيئة جدا، وسوف نقف مع إخواننا الموجودين بالسجن وأيضا كل من سقط شهيدا للدفاع عنا وأن الله يعلم كل كبيرة وصغيرة ومطلع علينا ولن يضيع حق بريء أبدا.
ويقول محمد شعبان وشهرته«طاطا»: إن الله يقف دائما مع المظلوم، لقد قبض علينا بالباطل وتم تلفيق الاتهامات لنا بعد تحريات غير دقيقة من المباحث حتى تخلى الشرطة مسئوليتها ولكن الله دائما ينصر المظلوم، وكنا نتابع الأخبار أولا بأول وكان يوم النطق الحكم فى 26 يناير الماضى صادما لنا وكان الجميع يبكى من الأحكام ولكنى كنت أثق فى عدالة السماء.
إسلام مصطفى وشهرته «لوما»: رغم أننى حصلت على البراءة لكنى حزين على زملائى الموجودين بالسجن وإن شاء الله سوف ينصرهم الله وحزين على كل شهيد سقط وهو يدافع عنا يوم النطق بالحكم وحتى الآن ولذلك لن نهدأ حتى نأخذ حق الجميع ، وكانت أشد المواقف يوم ترحيلنا الأخير بعد أن وضعوا البلاستر على أفواهنا وعصبوا أعيينا وقيدونا من الخلف وكأننا لسنا بشرا وكانت المعاملة سيئة جدا ولم نكن نعلم الجهة التى سنذهب إليها حتى وصلنا إلى سجن وادى النطرون ، بالفعل كانت أياما عصيبة وأحمد الله على كل شيء.
محمد السعيد مبارك وشهرته «موزو»: حصلنا على البراءة ولكنها بطعم المرارة بسبب الظلم الواقع علينا ونحن أبرياء والحكم على زملائنا بالإعدام والسجن المشدد وأيضا حزننا كبير على كل من سقط ونحن محبوسون يدافعون عنا، كيف نشعر بالفرح، الأيام القادمة ستكون للوقوف مع كل هؤلاء لعودة حق بورسعيد فهم أيضا أبرياء ودولة الأهلى تسيطر وتدمر كل حاجة ولم نرى من الدولة رد فعل ضدهم وهذا هو قمة الظلم .
محمود محمد السيد حسب الله وشهرته «شعراوي»: تم حبسنا لمدة 13 شهرا داخل السجون وانتقلنا من سجن لآخر وواجهنا صعوبات ومواقف صعبة عديدة ومعاملة سيئة لا علاقة لها باحترام وكرامة الإنسان وذقنا من العذاب ألوانا وتعرضنا لانتهاكات معنوية ونفسية داخل سجون مصر التى لا تصلح لأى شيء.
محمد السيد عارف أحمد وشهرته «ميدو عارف»: لم نطلب إلا القصاص العادل من المرتكبين الحقيقيين للجريمة التى اتهمت فيها بورسعيد بدون ذنب ونطالب أيضا بحق الشهداء والمصابين الذين دافعوا عن قضيتنا وضحوا بأرواحهم وأنفسهم من أجلنا وهذا حقهم علينا، ونقول حسبنا الله ونعم الوكيل من كل من ظلمنا واتهم بورسعيد بالباطل والأيام القادمة ستكون لاستعادة حقوقنا من الجناة الحقيقيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.