بورسعيد: نبيل التفاهني - عبدالجليل محمد - محمد راضي التقت "بوابة أخبار اليوم"، باثنين من الشباب الحاصلين على أحكام بالبراءة، في قضية مجزرة بورسعيد، هم محمد صالح، وشهرته "البرنس"، وخالد صديق. وأكد محمد صالح، مسئول الأمن بالنادي المصري، أنه تعرض للظلم وظل وراء القضبان لأكثر من عام حتى ظهرت براءته، بسبب تحريات ظالمة، وغير حقيقية قام بها ضباط مباحث كان كل همهم تقديم أكبر عدد من المتهمين ككبش فداء للتغطية على فشل الداخلية في تأمين المباراة. تابع: "تعرضت لضغوط رهيبة في تحقيقات النيابة لتوجيه إجابتي على أسئلتهم بالشكل الذي يرضيهم، ومنها جلسة مع أحد وكلاء النيابة استمرت ل12 ساعة كاملة لأدخل ضمن المتهمين دون ذنب ارتكبته، لتبدأ رحلة العذاب، والتعرض لكل أصناف إهانة الإنسان داخل سجن بورسعيد". أضاف: "لن أنسى اسم وصورة المقدم أحمد خليل، الذى كان يقود عمليات الإهانة الممنهجة ضدنا، وتجاوزه لكل الحدود الإنسانية في معاملتنا كأفراد لنا حقوق ولم يكن صدر ضدنا أحكام بالإدانة، لدرجة أنني طلبت رسمياً نقلي من سجن بورسعيد، لأي سجن أخر، وكان الفرق شاسع بين التعامل معنا في بورسعيد وسجن وادى النطرون". وأكد صالح، أن قرار الإفراج عنه لم يشعره بالسعادة لأنه يشعر بمرارة وقسوة أحكام الإعدام والسجن التي طالت بقية زملائه. وقال: "هل يعقل أن يحكم على صبي عمره 18 سنة بالسجن المؤبد لمجرد أنه كان يحمل شمروخاً، و يجري به في أرض الملعب، ولم يثبت إطلاقاً اشتراكه في أي عملية اعتداء على جماهير الأهلي". أضاف المتهم البريء: "أنا لدي تصميم، وعزم على المضي قدماً لبذل كل ما أملك من جهد حتى نسترد حقوق الشهداء الذين سقطوا في الأحداث، والسعي بكل الوسائل لإظهار براءة المحكوم عليهم". بينما قال خالد صديق المتهم البريء الثاني: "لا أشعر أنني استعدت حريتي، وخرجت من السجن لأنني تركت ورائي زملائي المحبوسين، والمظلومين، وليس هم فقط اللذين نالهم الظلم فكلنا كنا ضحية لهذا الظلم، بدءً من تحريات المباحث، وتحقيقات النيابة". ولفت صديق إلى أنه هو الذي قام بتسليم نفسه لرجال المباحث بعد 12 يوم من أحداث المباراة. وقال: "أنا نادم على ذلك لأنني صدقت وقتها أن هناك عدل، وكل علاقتي بأحداث المباراة أنني أعمل مع والدي كأصحاب حق انتفاع بالكافيتريا الخاصة بالنادي، ونحن معروفين تماماً لرجال المباحث، ولم يصدر منا على مدى سنوات أي شيء يعكر الأمن في ملعب المصري، وإلا ألغي التعاقد معنا لإدارة الكافيتريا". تابع: "يوم المباراة المشئومة كنت موجود بالمقصورة الرئيسية، وبعد المباراة، وخلال الأحداث والزحام الشديد في أرض الملعب ذهبت لمانويل جوزية، مدرب الأهلي، وحميته من تدافع الجماهير حوله لأنهم يعرفونني، وقمت بتأمينه واصطحابه حتى دخل غرفة خلع ملابس النادي الأهلي، وتلك هي كل علاقتي بأحداث المباراة". أضاف: "بعدها تحولت لمتهم، ولا أدري على أي أساس، وكانت تجربة قاسية، ومريرة من الظلم والمعاملة الغير آدمية، وأحمل المسئولية الأولى لما حدث لي للمقدم محمد خالد، ضابط المباحث الذي قدم تحريات ضدي ومعظم زملائي بشكل غير حقيقي". واختتم قائلاً: "لن أستعيد فرحتي إلا بعد أن يسترد زملائي المظلومين حريتهم، وأطالب بمحاكمة جميع المسئولين عما أصابنا من أضرار نفسية، وإهدار لحقوقنا".