النائب فريدي البياضي: مشروع قانون الإيجار القديم ظالم للمالك والمستأجر.. وهذه هي الحلول    هل تعاود أسعار السيارات الارتفاع في الصيف مع زيادة الطلب؟ عضو الشعبة يجيب    ب«الزي الرسمي»... أحمد الشرع والشيباني يستعرضان مهاراتهما في كرة السلة (فيديو)    هل هناك بنزين مغشوش.. وزارة البترول توضح    بعد هبوطه في 6 بنوك.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه اليوم الثلاثاء 6-5-2025    أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بعد الارتفاع القياسي بجميع الأعيرة    وسائل إعلام: ترامب لا يشارك في الجهود لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس    غارات إسرائيلية تستهدف سلسلة جبال لبنان الشرقية وبلدة طيرحرفا في جنوب لبنان    الحوثيون: ارتفاع ضحايا قصف مصنع بغربي اليمن إلى قتيلين و 42 جريحا    باكستان ترفض اتهامات الهند لها بشأن صلتها بهجوم كشمير    كانت متجهة للعاصمة.. الدفاعات الجوية الروسية تسقط 19 مسيرة أوكرانية    رونالدو يتصدر تشكيل النصر المتوقع أمام الاتحاد في الدوري السعودي    السيطرة على حريق شب داخل محل نجف بمصر الجديدة    «شغلوا الكشافات».. تحذير من الأرصاد بشأن حالة الطقس الآن (تفاصيل)    إحالة مرتضى منصور للمحاكمة بتهمة سب وقذف خالد يوسف وزوجته شاليمار شربتلي    جدول امتحانات الترم الثاني 2025 للصفين الأول والثاني الإعدادي بالجيزة    رفضته ووصفته ب"المجنون"، محمد عشوب يكشف عن مشروع زواج بين أحمد زكي ووردة فيديو)    طرح فيلم «هيبتا المناظرة الأخيرة» الجزء الثاني في السينمات بهذا الموعد؟    تطيل العمر وتقلل الوفيات، أخبار سارة لعشاق القهوة وهذه عدد الأكواب اليومية لزيادة تأثيرها    سقوط تشكيل عصابي تخصص في سرقة المواقع الانشائية بمدينة بدر    ضبط مبلط بتهمة الاعتداء الجنسي على طفل في المنيا بعد استدراجه بمنزل مهجور    الأزهر ينفي ما تم تداوله بشأن اقتراح وكيله بتشكيل لجان فتوى مشتركة مع الأوقاف    الزمالك يستكمل اجتماع حسم مصير بيسيرو عصر اليوم    ترامب: لست متأكدا مما يرغب رئيس وزراء كندا في مناقشته خلال اجتماع البيت الابيض    هل يجوز الحديث مع الغير أثناء الطواف.. الأزهر يوضح    5 مرشحين لتدريب الزمالك حال إقالة بيسيرو    مدرب سيمبا: خروج الزمالك من الكونفدرالية صدمة كبرى فهو المرشح الأول للبطولة    رغم هطول الأمطار.. خبير جيولوجي يكشف أسباب تأخير فتح بوابات سد النهضة    لتفادي الهبوط.. جيرونا يهزم مايوركا في الدوري الإسباني    5 أسماء مطروحة.. شوبير يكشف تطورات مدرب الأهلي الجديد    جموع غفيرة بجنازة الشيخ سعد البريك .. و"القثردي" يطوى بعد قتله إهمالا بالسجن    وزير وفنان وطالب :مناقشات جادة عن التعليم والهوية فى «صالون القادة»    نائب وزير السياحة والآثار تترأس الاجتماع الخامس كبار المسؤولين بمنظمة الثمانية    محافظ الغربية: لا تهاون في مخالفات البناء.. واستعدادات شاملة لعيد الأضحى    شريف فتحي يقيم مأدبة عشاء على شرف وزراء سياحة دول D-8 بالمتحف المصري الكبير    سعر الخوخ والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم الثلاثاء 6 مايو 2025    مصرع طالب إثر انقلاب دراجة بخارية بقنا    مؤتمر منظمة المرأة العربية يبحث "فرص النساء في الفضاء السيبراني و مواجهة العنف التكنولوجي"    "READY TO WORK".. مبادرة تساعد طلاب إعلام عين شمس على التخظيظ للوظيفة    إيناس الدغيدي وعماد زيادة في عزاء زوج كارول سماحة.. صور    سفيرة الاتحاد الأوروبى بمهرجان أسوان لأفلام المرأة: سعاد حسنى نموذج ملهم    التعليم توجه بإعادة تعيين الحاصلين على مؤهلات عليا أثناء الخدمة بالمدارس والمديريات التعليمية " مستند"    فرط في فرصة ثمينة.. جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد تعادل نوتنجهام فورست    "كتب روشتة خارجية".. مجازاة طبيب وتمريض مستشفى أبو كبير    احترس من حصر البول طويلاً.. 9 أسباب شائعة لالتهاب المسالك البولية    10 حيل ذكية، تهدي أعصاب ست البيت قبل النوم    4 أبراج «ما بتتخلّاش عنك».. سند حقيقي في الشدة (هل تراهم في حياتك؟)    زيزو أحد الأسباب.. الزمالك مهدد بعدم اللعب في الموسم الجديد    رسميًا.. جداول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2025 بالجيزة (صور)    "كاميرا وروح" معرض تصوير فوتوغرافي لطلاب "إعلام بني سويف"    على مساحة 500 فدان.. وزير الإسكان يتابع الموقف التنفيذي ل "حدائق تلال الفسطاط"    رنا رئيس تتألق في زفاف أسطوري بالقاهرة.. من مصمم فستان الفرح؟ (صور)    تطور جديد في أزمة ابن حسام عاشور.. المدرس يقلب الموازين    جاي في حادثة.. أول جراحة حوض طارئة معقدة بمستشفى بركة السبع (صور)    أمين الفتوى يوضح حكم رفع الأذان قبل دخول الوقت: له شروط وهذا الأمر لا يجوز شرعًا    الإفتاء توضح الحكم الشرعي في الاقتراض لتأدية فريضة الحج    الدكتور أحمد الرخ: الحج استدعاء إلهي ورحلة قلبية إلى بيت الله    شيخ الأزهر يستقبل والدة الطالب الأزهري محمد أحمد حسن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بورسعيد تشتعل والجيش يهدد بحظر التجوال في المدينة
نشر في الوادي يوم 27 - 01 - 2013

الكاتب : نجوان اسماعيل وياسر عبدالحكيم وأريج السيد زرد
ردود أفعال غاضبة صاحبت قرار محكمة جنايات بورسعيد بإحالة أوراق 21 متهما ً في قضية " مذبحة بورسعيد " إلى مفتي الديار المصرية لإبداء الرأي في شأن الحكم ، فبعد مرور عام كامل على أحداث مذبحة ستاد بورسعيد والتى وقعت مساء الأربعاء الموافق 1 فبراير 2012 وهو " نفس يوم الذكرى الأولى لموقعة الجمل" ، وراح ضحيتها 74 قتيلا ومئات المصابين عقب مباراة كرة القدم بين فريقي المصري والأهلي ، وذلك بحسب إحصائيات مديرية الشئون الصحية ببورسعيد ، وكانت أكبر كارثة في تاريخ الرياضة المصرية لذلك وصفت بال " المذبحة " أوال " المجزرة "، وأستبعد وقتها الرأى العام الرسمي وغير الرسمي إعتبار هذه الأعداد الكبيرة من الضحايا بأنها وقعت نتيجة أعمال شغب طبيعية ولكن تم التخطيط لها . وصارت عواقب الحكم على الجانبين سواء من قبل أهالي الشهداء والمصابين أو أهالي المتهمين سلبية ، حيث كان رد الفعل فور النطق بالحكم " فرح وبكاء وإغماء " ، فأعترض ألتراس أهلاوي على الحكم الصادر وأعتبره غير كافي ، وأنه كان لابد من محاسبة الشرطة أيضا ً على تقاعصها في أداء دورها الأمني بتوفير الحماية للجماهير ، وفيما وصفه الألتراس ب " التواطؤ " ، بينما شعر أهالي بورسعيد بالظلم وإظهارهم في صورة القتلى في قضية لا علاقة لهم بها وأنه تم إستغلال المباراة وتعصب الشعب البورسعيدي من أجل تصفية حسابات سياسية من قبل بعض عناصر النظام السابق مع ألتراس أهلاوي الذي كان درعا ً أساسيا ً في الثورة التي قضت على النظام السابق ، مما جعل الطرفان في حالة غضب عارمة خرجا على أثرها في إحتجاجات في الشوارع في كل من بورسعيد والقاهرة. لحظة النطق بالحكم.. " بكاء .. وإغماء .. وفرح " كل هذه المشاعر سيطرت على كل من أهالي الشهداء وأهالي المتهمين فور النطق بالحكم ، حيث شهدت أكاديمية الشرطة في جلسة النطق بالحكم حالة من الغضب بسبب عدم السماح بدخول اهالي الشهداء إلى قاعة المحكمة لحضور الجلسة بحجة عد حصولهم على تصاريح جديدة غير التصاريح التي حصلوا عليها من محكمة إستئناف الإسماعيلية ، فثار أهالي الشهداء غضبا ً وبكت الأمهات وأصيبوا بحالة إنهيار وقام الأباء بسب الداخلية متهمنهم بالتخطيط لهذا السيناريو ، حتى تدخل مدير الإدارة العامة لمرور القاهرة اللواء حسن البرديسي وعمل على تهدئة أهالي الضحايا بالتأكيد على أحقيتهم في الدخول . ثم جاء قرار محكمة جنايات بورسعيد أمس بإحالة أوراق 21 متهما ً من متهمي مذبحة بورسعيد إلى فضيلة مفتي الجمهورية لأخذ الرأي الشرعي في موقفهم ، وهم: السيد محمد رفعت، محمد محمد رشاد "قوطة الشيطان"، محمد السيد مصطفى، محمود خلف ، محمد عادل أبو شحاتة، هشام البدر، محمد "الماندو"، فؤاد فوكاس، محمد شعبان، ناصرمحمد ، حسن محمد، محمد حسين، أحمد رضا، احمد محمد عبدالرحمن، طارق عصران، عظيمة، محسن الشريف، وائل يوسف عبدالقادر محمد، محمد دشوقى، محمود على وحددت جلسة 9 مارس القادم للنطق بالحكم النهائي بالنسبة لجميع المتهمين مع التأكيد على إستمرار حبس المتهمين وحظر النشر في القضية ، وأن المحكمة ستقوم بتحريك دعوى جنائية ضد أي جهة تخترق قرار حظر النشر . حكم سياسى جائر.. إتهمت هيئة الدفاع عن المتهمين قيادات الدولة وجماعة الإخوان المسلمين ب " تسيس" القضية لترضية جماهير الأهلى حيث صب أحمد أبو حشيش وأشرف العزبى وهانى الجبالى هجومهم عليهم دون اية إعتبارات لبورسعيد التى دفعت ضريبة الدم لتدافع عن مصر وأضافوا أن الحكم غير مسبوق وغير متوقع رغم اننا لا نعلق على حكم القضاء ولكن الموضوع أن بورسعيد أصبحت كبش فداء لما يحدث فى مصر وورغم أن الأحكام قد صدرت بالبراءة فى جميع التظاهرات السابقة التى سقط فيها شهداء حقيقيون إلا ان بورسعيد تدفع – مجددا- ضريبة الدم على جريمة غير مكتملة الركان ولا توجد بها أدلة حقيقية وبها أبرياء كثيرون .. فيما تعالت صرخات مجموعات ألتراس مصراوى وجرين إيجلز وكافة روابط المشجعين والمواطنين واهالى المتهمين ووجهوا إتهامات مباشرة لقيادات الدولة وعلى رأسها محمد مرسى وحكومته وجماعته .. يقول البدرى فرغلى – عضو مجلس الشعب السابق : من الواضح أن الدولة بقيادتها أخذت عهد أن تعادى بورسعيد ونحن نقبل التحدى ولا أعلق على الحكم ولكن من الواضح أنه " مسيس " لإرضاء الجماهير الأهلاوية التى تحتفل فرحا بنصرها ولكننا سنقول لهم إن نصر الله قريب ولن يعدم أحد من أولادنا لأن جريمة منتقصة. ثورة غضب بعد الحكم.. إشتعلت بورسعيد عقب حكم المحكمة وأطلقت ثورة من الغضب فى كافة الشوارع ، حيث إنطلق عدد من المواطنين الذين كانوا يتابعون الفضائية المصرية فى المقاهى المجاورة لسجن بورسعيد ، قام بالتعدى على السجن إلا أن قوات الأمن المركزى الكثيفة المتواجدة داخل السجن والتى إنسحبت من حوله لتتمركز بقوة ، وقامت بإطلاق مجموعات متكررة من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين بادلوهم بزجاجات المولوتوف والحجارة وخرجت مدرعات الأمن المركزى من داخل السجن لتطلق الأعيرة النارية بغزارة وتدهس المواطنين دون تمييز لتنهمر دمائهم على الأرصفة والشوارع ، وقامت سيارات الإسعاف بنقل عدد كبير منهم إلى مستشفيات بورسعيد والزهور العام .. وكان نتيجة لما حدث أمام سجن بورسعيد خرج أهالى بورسعيد بكافة إنتماءاتهم لينضموا للمواطنين المتواجدين حول السجن وحاولوا إقتحام قسمى شرطة العرب والشرق والإعتداء على مبيت قوات الأمن المركزى بشارع صلاح سالم وأشعلوا النيران فى سيارة تابعة لقناة CBC وأحرقوها تماما وقد أغلقت المحلات والأسواق التجارية أبوابها وتحولت بورسعيد لمدينة أشباح ، وإعتدوا على واجهة محكمة بورسعيد الإبتدائية وحطموا زجاجها وكلية التربية الأساسية بشارع محمد على .. وتوعد الأهالي الذين أغلقوا فى الصباح المنطقة الحرة بالإستثمار بالإنتقام من أية عمالة من خارج بورسعيد ، وهددوا بالتصعيد حتى يأخذ الأبرياء الذين حكم عليهم لترضية جماهير الأهلى حقهم . محاصرة سجن بورسعيد.. حيث قام ألتراس مصراوى وجرين إيجلز وروابط مشجعى النادى المصرى بمنع عمال المنطقة الحرة للإستثمار من الدخول لمصانعهم سواء من داخل المدينة أو خارجها ورغم التعزيزات الأمنية الكبيرة حول المنطقة ، إلا أنها كانت لتأمين المنطقة من أية إعتداءات أو أعمال تخريبية ، كما قام المشجعون بغلق منافذ المدينة سواء الغربية أو الجنوبية ومنعوا دخول السيارات التى تحمل العمال من خارج بورسعيد ، وشددوا من تواجدهم أمام سجن بورسعيد ، ووعدوا بالتصعيد فى حالة صدور أحكام سياسية تصدر تحت ضغوط من الدولة أو خوفا من جماهير الأهلى ، وقد أعدوا شاشات عرض كبيرة بالقرب من سجن بورسعيد لمتابعة جلسة المحكمة على الهواء .. ثم أغلقت كافة الشوارع المؤدية للسجن وعززت قوات الأمن من تواجدها بالمناطق الحيوية خاصة على طول المجرى الملاحى لقناة السويس وكافة المصالح والمنشآت الحيوية العامة والخاصة. غضب أهالي المتهمين وتصاعد العنف والتخريب.. حيث تسبب هذا الحكم في أثارة غضب أهالى المتهمين وروابط مشجعى النادى المصرى ومن ضمنهم رابطة " جرين إيجيلز " ، وقام أهالي المتهمين بإقتحام سجن بورسعيد العمومى لتهريب المسجونين من قبل مجموعة من الملثمين " بلاك بلوك " ، وإطلاق العديد من الطلقات نحو السجن ، وتكسير للمحلات وإشعال النيران فى السيارات المتواجدة بالقرب من السجن فيما ألقت قوات الأمن المركزى المتواجدة داخل السجن عليهم القنابل المسيلة للدموع بكثافة . ونشر ألتراس جرين إيجيلز على صفحتهم الرسمية بالفيس بوك " افرح قوى بالقصاص لبسوها المظلومين وخرجت منها الداخلية أفرح قوووى بالقصاص ، لو فاكر أن حق الناس اللى ماتت منكم جبهولكم النظام تبقى عبيط أحنا بنأكد وربنا عالم وشاهد أن فى ناس ملهاش ذنب اتحكم عليها ، أفرح كمان أفرح قوى بالقصاص ويوم ما يتم الحكم فى قضية فى الثورة يتم الحكم على مدنين وهيطلعوا الداخلية زى كل قضية ، أفرح قوى بالقصاص تم إرضاءك على حساب برىء أفرح كمان وكمان " . وسادت حالة من الهياج الشارع البورسعيدي حيث قاموا بتكسير العديد من المنشأت وأستمر إطلاق الرصاص بشكل كثيف لعدة ساعات في محيط السجن من قبل الألتراس والأهالى ، حيث كانوا يستخدمون العديد من الأسلحة البيضاء وقوات الأمن ترد عليهم بالغازات المسيلة للدموع ، وأحضر أهالى المتهمين الرشاشات والأسلحة البيضاء من المنازل معلنين حالة الحرب على السجن وقاموا بتكسير واجهة كلية التربية بشارع محمد على ، محاولين إحراق كلية التربية إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل ، بعد أن سيطر الأهالي على الوضع فسحبوا المعديات ووقفوها لفترة لمنع توافد ألتراس المصري وأهالي المتهمين ، وأصيبت حالات كثيرة بالإختناق وتم نقلهم لمستشفى عمر بن الخطاب على أثر إلقاء قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع ، حتى ظهرت مصفحة أطلقت النيران على المتظاهرين أمام سجن بورسعيد . ثم توجه ألتراس المصري إلى قسم شرطة الشرق وقاموا بتحطيم كل مافيه ، ومجموعة أخرى حاولت إقتحام كل من مبني المحافظة ومحكمة بورسعيد ، ولكن قوات الأمن أطلقت عليهم القنابل المسيلة مما أحبط محاولات الإقتحام ، فيما توجه أهالي المتهمين متجهة إلى نقطة كمين الجنوبى للمدينة وقاموا بتحطيمه وأسفر عن وقوع عدد من الإصابات ، بينما قام أهالي منطقة بحر البقر بقطع طريق بورسعيد القاهرة . كما قام المتظاهرين فى بورسعيد بإقتحام الهيئة العامة لموانىء بورسعيد ، فيما قامت مجموعة أخرى بتكسير محطة القطار وإحراق مبنى الشعبة بشارع أوجينا وقسم الحرية بمنطقة اللنش ، فيما قام مجهولين بإقتحام مقر الدكتور أكرم الشاعر القيادى بحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشعب المنحل وعضو لجنة تقصى الحقائق الأولى فى أحداث مجزرة إستاد بورسعيد ، حيث تأججت مشاعر الغضب تجاه جماعة الإخوان المسلمين وحزبها فى بورسعيد عقب النطق بالحكم فى القضية . وأصدرت وزارة الداخلية بياناً رسمياً أعلنت أن بورسعيد شهدت العديد من الإصابات الخطيرة بين قوات الشرطة ، مشيراً إلى أن القوات لا تزال تتصدى لمحاولات إقتحام سجن بورسعيد العمومى وقسم شرطة شرق بورسعيد ومحكمة بورسعيد ، وأن تلك المواقع تتعرض إلى هجوم عنيف وإطلاق كثيف من الأعيرة النارية من أسلحة آلية وثقيلة . كما أعلنت جامعة بورسعيد إغلاق جميع منشآتها إلى أجل غير مسمى حماية للمنشآت وأرواح العاملين بها. فرحة أهالي الشهداء بالحكم.. عبر أهالى شهيدي مذبحة بور سعيد بالشرقية عن فرحتهم الشديدة بحكم المحكمة ، الصادر صباح اليوم ، و الذى قضى بتحول أوراق 21من المتهمين الى فضيلة مفتي الديار المصرية ، وتأجيل محاكمة باقى المتهمين الى جلسة 9 مارس وانتظارهم لاستكمال سلسلة الأحكام العادلة التى تحقق القصاص العادل . وقاموا بالهتافات والزغاريد وسادت الفرحة بينهم وتلقوا التهاني من المقربين اليهم بصدور الحكم ، وهتفوا " يحيا العدل " الله أكبر " ووجهوا الشكر لشباب مجموعات لألتراس لوقوفهم بجانبهم ومساندتهم حتي صدور الحكم العادل في حق قتلة زمائهم الشهداء. يذكر ان محافظة الشرقية ، كانت قد ودعت اثنان من ابنائها شهداء مذبحة بورسعيد ،وهم"إسلام علوان يوسف الشوربجي" 20 سنة من مقيمي مدينة بلبيس ، و "محمود سليمان حسن "19 سنة طالب الفرقة الاولي بهندسة الزقازيق من قاطني مدينة الزقازيق. قال والد الشهيد محمود سليمان،ان الحكم الصادر في حق قاتلي نجله وشهداء مذبحة بورسعيد "مرضي لنا جميعا وهذا ما كنا ننتظره ونتوقعه، بأن يتم القصاص من القتلة الفعليين للشهداء ، ذاكرا ان الله سبحانة وتعالي قد اقر القصاص من فوق سبع سموات في الاية الكريمة " ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب "، ووجه والد الشهيد التحية للقضاء الشامخ الذي حكم بما استقر علية وجدانه بعد ثبوت ادلة قاطعة علي ادانه المتهمين، كما وجه الشكر لشباب الألتراس لوقفوهم بجانبهم ومساندتهم حتي صدور الحكم العادل في حق الشهداء، وطالب بأن يكون تنفيذ حكم الإعدام علنيا و فى أسرع وقت. وأكد " طارق سليمان "احد قيادات شباب التراس ديفيلز بالشرقية ،ان حكم اليوم كان غير متوقع لهم ، مشيرا بان الحكم قد يكون سياسيا ، لتهدئة الشارع فقط ، متوقعا صدور البراءه او تخفيف حكم اعدام المتهمين في جلسة النقض القادمة ،مستشهدا بحكم البراءه الصادر لرجل الاعمال " هشام
طلعت مصطفي " في قضية مقتل المطربة سوزان تميم ، لافتا بانهم مستمرون في التظاهر لحين محاكمة قيادات الداخلية الرؤؤس الفعلية المدبرة للمذبحة" علي حد قوله " والمقرر محاكمتهم في التاسع من مارس القادم بالاضافة الي ادخال متهمين جددا في القضية. فيما عبرت والدة شهيد الشرقية الثاني " اسلام علوان يوسف إبراهيم الشروربجي " عن فرحتها عقب صدور الحكم إلا انها اكدت ، ان فرحتها ستكتمل يوم محاكمة قيادات الداخلية ، واطلقت عليهم الرؤؤس المبدبرة الحقيقية لمذبحة الشباب المصري من مشجعي النادي الاهلي ، واضافت ان نجلها الشهيد حاصل علي دبلوم صنايع عام2009 وكان يعمل بأحدي الشركات الصناعية بمدينة العاشر من رمضان ولها ثلاث أبناء غير إسلام وهم ( وليد- احمد –جمال ) وبنتان ، لافته بان نجلها الشهيد كان مهتم بكرة القدم وانه اشترك مع التراس الأهلي منذ عام 2010وكان دائم الذهاب لمشاهدة مباريات الفريق في كل مكان لمؤازرة الأهلي. وقال " احمد كورشي " صديق الشهيد محمود سليمان ، ان الشهيد من انباء مدينة الزقازيق وهو أصغر أفراد أسرته المكونة من بنتين وولدين والده عميد بالقوات مسلحة ، وان كان مثلا للتواضع وحب الآخرين ،وانه التحق بجمعية صناع الحياة بالشرقية عام 2009 وكان يعمل بجهد غير مسبوق نحو العمل الخدمي الخيري لمساعدة المحتاجين في العديد من الأنشطة الخيرية كحملة إنسان التي أقيمت منذ عامين كما انه شارك في إعداد الميديا الإعلامية للحملة علي مستوي صناع الحياة بالجمهورية . قتلى ومصابين... أعلنت هيئة الإسعاف ببورسعيد عن إرتفاع أعداد القتلى إلى 33 وحوالي 500 مصاب وذلك حتى مثول الجريدة للطبع ، جراء الإشتباكات التي حدثت بين الأهالي وقوات الأمن أمام سجن بورسعيد العمومي ، كما تم نقل 8 حالات إصابة خطيرة إلى مستشفيات خارج المحافظة لتلقي العلاج اللازم . بينما وردت أنباء أخرى عن سقوط العديد من القتلى والمصابين وصل عددهم ل 19 قتيل وأكثر من 200 مصاب ، منهم أعداد كبيرة مصابة بطلقات نارية وسحجات وكدمات وجروح مختلفة ، وأن من ضمن القتلى هم : وائل أحمد البرى الشحات وتامر عوض إبراهيم السيد الفحلة وأحمد سامى محمد على العربى ومحمود عبد الحليم عبد النبى محمد حجاب ومحمد عادل أحمد وحسن الشربينى وعبده مرسى الدسوقى سليمان والملازم أول أحمد الفلكى وأحمد الدالى . نزول قوات خاصة بالجيش.. تحركت عدد من وحدات من القوات الخاصة بالجيش الثاني الميداني لمدينة بورسعيد من أجل تأمين المنشأت الحيوية الهامة بها ، وأطلق اللواء أركان حرب أحمد وصفي اصريحا ً أكد خلاله أن الوحدات التي ستقوم بتأمين المنشأت العامة والحيوية ستكون في إطار توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة من أجل الحفاظ على المواطن ووفق التعليمات الصادرة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.