إهمال شديد يعانى منه مستشفى نجع حمادى العام، بالمقر المؤقت لها بقرية بهجورة، حيث يعانى المبنى الموجود بداخله المستشفى، من الإهمال ونقص الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، فضلاً عن ضعف تجهيزاتها الطبية بل وانعدامها، ونقص أسرة المرضى وعدم نظافة المستشفى من الداخل ومن الخارج. قسم الكلى بمستشفى نجع حمادى، هو الآخر يعانى سوء حالة الأسرة الخاصة به، وسوء حالة الأجهزة المختصة بعمليات الغسيل الكلوى، فضلاً عن أعطالها المستمرة. يقول أحمد عباس، إن أبرز ما تعانى منه مستشفيات المحافظة بشكل عام، ومستشفى نجع حمادى العام على وجه الخصوص، هو قلة عدد الأطباء مقارنة بالمطلوب، خاصة بقسم الكلى، إضافة لنقص الإمكانيات والفلاتر، ونقص المياه اللازمة لتشغيل أجهزة الغسيل الكلوى، وسوء منظومة النظافة بالمستشفى، وعدم الاهتمام بتغيير غطاءات الأسرة، وأيضا نقص أجهزة الغسيل الكلوى بالنسبة لعدد المرضى. وأضاف «عباس» أن الأجهزة الموجودة حالياً، مضى على استعمالها أكثر من خمسة عشر عاماً، وأصبحت متهالكة ولا تعمل بكفاءة وفقما ذكر. وتقول آمال عبدالله، محامية وناشطة حقوقية، إن مستشفيات قنا تعانى فى مجملها نقص الخدمات المقدمة إن لم تكن منعدمة، فهناك العديد من المستشفيات المركزية والعامة والوحدات الصحية تفتقد وجود أطباء بداخلها من الأساس، خصوصاً الوحدات الصحية التى أصبحت بلا أطباء. وأوضحت «عبدالله» أن القطاع الصحى يعانى هو الاخر نقصاً فى مستلزمات العمليات والأدوية، مما جعل المواطن القنائى يعانى اشد المعاناة، ناهيك عن الإهمال الطبى الذى يلقاه بالمستشفيات الحكومية. وأكدت «آمال» أن عدداً من المستشفيات الحكومية، وعلى رأسها مستشفى نجع حمادى العام بشمال قنا، يعانى من نقص فى عدد الأمصال كمصل العقرب والافاعى، كما ينقصها الكادر الطبى فى بعض التخصصات. وطالب ياسر على مواطن بقنا، بالتحقيق فى إهمال فرع هيئة التأمين الصحى بمحافظة قنا، والتى تتعامل مع المرضى بطريقة سيئة وغير آدمية وخصوصاً فى العيادات وصرف الأدوية وفق منظومة تعتمد على المجاملات والاستثناء. وأضاف أن التأمين الصحى بقنا، أصبح نموذجاً صارخاً للإهمال وتردى الأوضاع وخصوصاً فى مستشفى نجع حمادى وابوتشت وفرشوط، حيث تعانى الخدمات العلاجية فى العيادات الخارجية من تراجع بسبب ضعف الرقابة وانشغال المسئولين على حساب المرضى الفقراء.