أثار ضعف الإيرادات التي حققتها الأفلام التي عرضت خلال موسم نصف العام مخاوف كبيرة بين صناع السينما من طرح أفلام جديدة خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن الأفلام التي نافست خلال نصف العام حصلت على إشادة النقاد والجمهور الذي شاهدها بدور العرض، ولم يشفع لها كل ذلك في تحقيق الإيرادات المتوقعة. وتراجع أكثر من موزع عن طرح فيلمه خلال موسم نصف العام بعد أن تابع حجم الإيرادات المتدنية التي حصدتها الأعمال المعروضة، فضلا عن تجدد أعمال العنف بالتزامن مع الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وتسود الوسط السينمائي حاليا حالة من التشاؤم إزاء احتمال تحسن الأوضاع في المستقبل القريب في ظل اتساع رقعة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن لتمتد من بورسعيد ومدن القناة إلى القاهرة ومدن أخرى بالدلتا ما يعني أن التفكير في طرح أي فيلم جديد سيكون بمثابة مغامرة غير محسوبة. ومن أبرز الأفلام التي قرر صناعها تأجيل عرضها إلى أجل غير مسمى"كريسماس"، الذي تشارك في بطولته الفنانة علا غانم، وتدور أحداثه حول فتاة تسعى لأن تصبح سيدة أعمال وتحقق حلمها من خلال زواجها من رجل أعمال كبير السن، وتدور أحداثه في جو من الإثارة والغموض حول جريمة قتل يتهم فيها العديد من الشخصيات ويحاول من خلال الفيلم البحث عن مرتكب الجريمة.الفيلم بطولة رامى وحيد ومروة عبدالمنعم، وإخراج محمد حمدى. الحال نفسه مع فيلم "الحرامي والعبيط"،الذي قارب على الانتهاء، حيث كان من المفترض طرحه خلال نصف العام قبل أن يتأجل في اللحظة الأخيرة لأسباب التسويق وتوقف تصوير آخر مشاهده حينها. ويؤدي الفنان خالد صالح دور العبيط لأول مرة في مشواره الفني، حيث يقدم شخصية أحد مجاذيب الشوارع الذي تؤدي بعض الظروف إلى فقدانه عقله، بينما يقوم خالد الصاوي الذي يؤدى دور رجل فقد إحدى عينيه في إحدى المشاجرات، باستغلال حالته من خلال خطيبته التي تؤدى دورها الفنانة روبي،التي تعمل ممرضة بأحد المستشفيات وتتاجر في الأعضاء البشرية، فيتعرف من خلالها إلى الأطباء الذين يسرقون إحدى عيني خالد صالح ويزرعونها للصاوي. فيلم "الحرامي والعبيط" تأليف أحمد عبد الله وإخراج محمد مصطفى، وإنتاج محمد السبكي،وتسود توقعات بعرضه بداية شهر مايو القادم ليكون أول أفلام موسم الصيف. أما مؤلف فيلم "سمير أبوالنيل" أيمن بهجت قمر فعبر عن غموض مصير الكثير من الأفلام بكلمات ساخرة على صفحته الرسمية ب"تويتر":"فيلم سمير أبو النيل قريبا في موسم الصيف لو لسه فيه صيف". الفيلم يجمع لأول مرة الفنان أحمد مكي واللبنانية نيكول سابا، وإخراج عمرو عرفة، وإنتاج محمد السبكي، ورغم حالة عدم الاستقرار في البلاد، وامتناع كثير من المنتجين عن الإعلان عن مواعيد أفلامهم، كان أحمد مكي أكثر جرأة، حيث أعلن عن دخوله مارثون الصيف السينمائي المقبل من خلال الفيلم. كما قام مكي بتصوير أفيش الفيلم مستوحيا غلاف أقدم مجلات الأطفال في مصر وهي مجلة "سمير"، حيث وضع صورته على المجلة ليحاكي اهتمامات الأطفال والكبار أيضا.