قد يكون هناك شبه اتفاق عالمي علي الرتب العسكرية مع اختلاف الترجمات بين دول العالم ولكن وكما هو معروف أن لكل قاعدة شواذ ومن أشهر أولئك الشواذ الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي اخترع لنفسه رتبة عسكرية جديدة أطلق عليها اسم «المهيب». أما الألقاب فهي شأن خاص في كل بلد ومجتمع ونحن كعرب أول من اخترع الالقاب لنضعها قبل اسامينا للتفخيم والتمييز عن الآخرين وقد بدأت تلك التسميات بالانتشار منذ عهد الدولة العباسية حتي أصبحنا لا نعرف أسماءهم الحقيقية. وحتي أكون منصفاً مع نفسي ومع التاريخ فإن هناك من اختار لنفسه لقباً وعمل علي تطبيق مبادئ لقبه مثل المعتصم بالله في التاريخ القديم ولقب خادم الحرمين الشريفين الذي اختاره المغفور له بإذن الله الملك فهد بن عبد العزيز وعمل به وسار عليه العاهل السعودي الحالي وخير دليل علي عملهم به ما يشاهده المسلمون من تطور وتوسعات في الحرمين الشريفين وخدمة زوارهما. هناك بعض الألقاب اختارها الشعوب لبعض الحكام والشخصيات ففي الكويت اطلقوا علي الشيخ صباح الأحمد لقب «صباح العز» وعلي رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك لقب «رجل القرار» وأطلقت الشعوب العربية لقب حكيم العرب علي المغفور له بإذن الله زايد آل نهيان الذي لو أخذ بعض الزعماء العرب بحكمته لما وصلت بلدانهم إلي ما وصلت إليه الآن. في مصر لا يختلف الأمر كثيراً ولكن بطريقة معاكسة فلقب المرشد الذي منح للشخص الذي يتزعم مجموعة الاخوان لا نعرف ماذا يقصد به فهل هو مرشد للمجموعة فقط أم أنه مرشد للمسلمين أم أنه الحاكم الفعلي لمصر وان الرئيس المنتخب مجرد موظف كبير بالاسم فقط. كل ما نخشاه أن يكون لقبه مشابهاً لما عرفناه عن المرشد من خلال السينما المصرية وهو الشخص الذي يعمل مع رجال المباحث بصورة متخفية ويزودهم بمعلومات عن قومه أو مجموعته ولكن السؤال الأهم لصالح من يعمل مرشدهم وهل لإيران دور في منح اللقب لينفذ أجندته؟ أدام الله من كان لقبه لخدمة الجميع ولا دام من كان لقبه خدمة له ولحزبه. كاتب وصحفي كويتي