المستشفيات الحكومية بمحافظة سوهاج دليلًا واضحًا على الإهمال والتسيب بسبب ما تعانية من نقص حاد فى الاهتمام والرعاية الأمر الذى إنعكس بالسلب على المرضى الذين يتلقون العلاج داخلها ويشتكى المواطنين من سوء الخدمة المقدمة لهم داخل المستشفيات ما جعلهم يفرون منها إلى المستشفيات الخاصة والعيادات الخاصة وتكبدهم مزيد من الأموال. إقرأ أيضًا .. مستشفيات الدقهلية إهمال وإهدارمال عام مستشفى طواريء طنطا .. إقامة المرضى فى الطرقات تأتي أهم مظاهر الإهمال بالمستشفيات الحكومية بسوهاج فى إنعدام النظافة وعدم تقديم خدمة طبية مناسبة وعدم وجود الأطباء واختفاء الأمصال الهامة مثل مصل العقرب والثعبان وندرة الأدوية ما جعل المواطنين يشتكون من أن غالبية الحالات المرضية لا يصرف لها العلاج المناسب مؤكدين أن الخدمة الطبية ضعيفة جدًا وأن العلاج الوحيد الموجود فى المسشتفيات هو النوفالجين فقط مهما كان المرض الذى يعانى منه الشخص. مستشفى العسيرات المركزي جنوب محافظة سوهاج تعد من أكبر مستشفيات محافظة سوهاج من حيث المساحة حيث تبلغ مساحتها أكثر من 5 أفدنة إلا أنها تعرضت لإهمال شديد أدى لتحويلها إلى وحدة صحية غير قادرة على تقديم الإسعافات الاولية وتعد نموذج حي لإهمال المسؤولين للعملية الصحية فالمستشفى يوجد به نقص شديد في الأطباء والتمريض واللوازم الطبية كما أنه لا يتم إجراء أي عمليات جراحية بداخله ومواطني مركز العسيرات يعيشون مأساة كبيرة بسبب عدم تمكن الكثيرين من الذهاب لمستشفيات بعيدة . وقال ممدوح عبد العظيم أن المستشفى تم تحويله من تكاملي إلى مركزى منذ عام 2006 إلا أنه لا يقدم أدنى الخدمات الطبية مثل مصل العقرب وغيره بل يقوم الأطباء بتحويل كل من أوقعه حظه العثر إلى مستشفى سوهاج العام أو الجامعى رغم الجهود التي يقوم بها أهالى المركز من جمع التبرعات لبناء أقسام الغسيل الكلوى أو الأطفال المبتسرين أو الاستقبال بل إنك من النادر وجود طبيب بعد الساعة الثانية ظهرا ليس ذلك فحسب بل إن بعض الأهالى يقولون إن هناك أطباء على قوة المستسفى لا يذهبون سوى يومين فى الأسبوع لأنهم يعملون في مستشفيات خاصة نظير مبالغ كبيرة أو في العيادات الخاصة بهم بالتنسيق مع المسئولين بالمستشفى أو الإدارة الصحية". ومن العسيرات للمنشأة ، حيث يعيش أهالي مركز المنشأة جنوب محافظة سوهاج مأساة كبيرة فى جانب الرعاية الطبية المقدمة من المستشفى المركزي التي تشهد حالة من الإهمال الكبير بجميع التخصصات وأعطال دائمة للأجهزة الطبية حيث اشتكى الأهالى من سوء الخدمات الطبية المقدمة. ورغم أن المستشفى تخدم أكثر من 700 ألف مواطن لا تزال الأعمال الإنشائية للمستشفى متعثرة منذ عدة سنوات رغم مرور العديد من وزراء الصحة والمحافظين على المحافظة وحتى الآن لم يكتمل تجديدها رغم أنه لا يوجد مستشفيات بديلة ولا يوجد بمدينة المنشاه خدمات طبية. وقال عماد متولي ان الحالات بالمستشفى تعانى من الإهمال الكبير فى تقديم الرعاية الطبية ومعظم الأدوية نقوم بشرائها من الخارج لعدم توافرها بالمستشفى مع أن تلك الأدوية موجودة بالمستشفيات الحكومية الأخرى في مدن ومراكز المحافظة وطالب بوقفة صادقة من المسئولين لحل هذه المشكلة والتحقيق في هذا الاهمال الصارخ رغم تغيير أكثر من مدير للمستشفى بسبب الإهمال وتغيب الأطباء وكذلك تغيير مدير الإدارة الصحية لذات السبب . وأضاف أبو الحسن إسماعيل إن مستشفى المنشأه إهمال فى جميع التخصصات ومعظم الأجهزة الطبية معطلة ولا توجد بها أجهزة كبرى لعمل الأشعة المقطعية وغيرها من الأجهزة اللازمة لعلاج الحالات المترددة عليه والمسئولين محلك سر رغم آلاف الشكاوى ويزيد معاناتنا التردد والتحويل الى مستشفيات سوهاج العام والجامعي واليوم الواحد . دار السلام بدون مستشفى الحال لا يختلف كثيرا بمركز ومدينة دار السلام جنوب شرق محافظة سوهاج والذي يبعد عن المحافظة حوالي 70 كيلو مترا ويبلغ عدد سكانه أكثر من 500 ألف نسمة فمعاناة المواطنين هناك أشد واشرس عقب قرار وزارة الصحة بإحلال وتجديد المستشفى المركزي منذ سنوات طويلة ذلك المستشفى الذى أقيم من أجل علاج المرضى بأكبر مركز على مستوى المحافظة لا يقوم بذلك بل يتم تحويلهم للمستشفيات الأخرى سواء بمحافظة قنا أو سوهاج الجامعى أو العام وفى بعض الأحيان أسيوط الجامعى- وذلك بحسب قول المرضى وشكواهم وأنه لا يعمل بها الآن سوى قسم الأطفال. وأكد محمد عبد السلام أن المستشفى دخل الإحلال والتجديد فى عام 2014 بتكلفة إجمالية بلغت حينها 59 مليون جنيه ومنذ تلك اللحظة وبدأت الخدمات تتوقف بشكل جزئى داخل المستشفى إلى أن توقفت تماما ولا يوجد أقسام عاملة داخل المستشفى إلا قسمي الأطفال والاستقبال والمواطن بدار السلام لا يتلقى أى خدمات طبية مطلقا داخل المستشفى. وأضاف إسلام عاصم أن المستشفيات طبقا للقانون هى خط الدفاع الأول للعلاج وأصبحت مستشفى دار السلام هى خط الدفاع الأخير إذا وجد الطبيب والعلاج وهما غير متواجدين بالمستشفى لذا أصبحت عبارة عن مبان مهجورة وكتل خرسانية تحت الإنشاء وفى النهاية المريض المقتدر يذهب إلى المستشفيات الخاصة والفقير مصيره الموت والمضاعفات . وأشار عاصم عمار إلى أن مركز دار السلام تكثر به الحوادث على الطرق سواء الزراعى الشرقى أو الصحراوى أو من جراء الخصومات الثأرية نتيجة المشاجرات التي لا تنتهي بين العائلات وفى النهاية المحصلة قتلى ومصابين القتلى مصيرهم مشرحة المستشفى وهى المكان الوحيد الذى يعمل بكفاءة أما المصابون لا يجدون من يقوم بإسعافهم ومصيرهم الموت لأنه لا توجد بالمركز سوى سيارة إسعاف واحدة وعندما يقع الحادث نجد العشرات وننتظر الدعم من نقاط الإسعاف المجاورة بأخميم أو من محافظة قنا نطالب بتوفير عدد كاف من سيارات الإسعاف لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ونقل المصابين والمرضى إلى المستشفيات الأخرى حتى يتم الإنتهاء من أعمال الإحلال والتجديد بالمستشفى .