الصحة في سوهاج تعاني بمستشفياتها ووحداتها الصحية. وحتي مستشفي سوهاج الجامعي لم تسلم هي الاخري من الاهمال وبدلاً من ان تكون تلك المستشفيات والوحدات ملاذاً وملجأ للمرضي صار ذهاب المريض إليها يمثل رحلة عذاب وربما الرحلة الاخيرة في حياته بعد ان اصبحت مصائد لأرواح السوهاجية حيث الشكاوي من نقص الخدمات الصحية والطبية بالمحافظة ففي المستشفيات العامة والمركزية قوائم الانتظار في مختلف الجراحات وكبار الاطباء لا ينتظمون في العيادات الخارجية. معظمهم غياب والأدوية غير متوفرة وفيها نقص شديد في الصيدليات. أما سكان القري يعيشون علي أطلال الوحدات الصحية لا أمل لهم سوي تواجد الطبيب في وحدته. بينما مستشفي سوهاج الجامعي لا جديد فيها يذكر ولا قديما عليها استجد. "المساء" عايشت الوضع والحال بين تلك المستشفيات والوحدات في محافظة نسج فيها الإهمال خيوطه بعد أن شهد من أهلها الدكتور محمود حمدي أبوالخير امين سر لجنة الصحة بمجلس النواب. نائب سوهاج الذي اكد أن محافظة سوهاج خارج نطاق الخدمات الصحية. ويوجد اهمال شديد في المستشفيات والوحدات الصحية. وأضاف خلال اجتماع لجنة الصحة لمناقشة طلب احاطة مقدم منه حول سوء الأوضاع الصحية بسوهاج. أنه لا يوجد عناية مركزة في اي مستشفي حكومي أو خاص بسوهاج. وموجودة في مستشفي الجامعة فقط ولكن عدد قليل. ولا يوجد حضانات في المستشفيات وهناك عجز في عدد الاطباء والتمريض. "المساء" فتحت ملف الصحة بسوهاج. البداية من "حمادة عبدالسلام" موظف بمركز دار السلام اقصي جنوبسوهاج أكد أن الأهمال يتجسد بكل صوره في مستشفي دار السلام المركزي. لا خدمة طبية ولا اهتمام بالمرضي ناهيك عن تردي الاوضاع بالمستشفي انها مستشفي تحتاج إلي جراحة عامة مشيراً إلي أن هناك معاناة شديدة لأهالي وقري المركز من المستشفي المركزي أو الوحدات الصحية فالموت هناك اقرب من الحياة مشيرا إلي أن المستشفي اصبح بقايا مستشفي وبسبب ذلك يقطع أهالي المركز وقراه ما يقرب من 120 كيلو ذهابا وايابا للوصول إلي اقرب مستشفي وهو المستشفي الجامعي بالمحافظة. قال "السيد صابر" محاسب بأن مستشفي أخميم المركزي انه لا عليك سوي الذهاب لمستشفي اخميم المركزي ليلا لتعرف حقيقة وضعه. لا يوجد به سوي طبيب واحد في الفترة المسائية انها عبارة عن عيادات صباحية مشيرا إلي أن شعار المستشفي الداخل مفقود والخارج مولود. بينما مستشفي جهينة المركزي لا حياة لمن تنادي. الفوضي شعارها ورائحة الموت تفوح في أركانها معاناة مستمرة ومأساة صعبة يعاني منها أهالي وقري جهينة من تردي الأوضاع والخدمات الطبية بالمستشفي. هذا ما أكده لنا محمد الظريف نقيب فلاحي جهينة مؤكدا أن هناك اهمالا كبيرا بالمستشفي وعدم وجود اي خدمة طبية والمستشفي في حاجة إلي العديد من الاجهزة الطبية بالإضافة إلي المتابعة المستمرة من قيادات الصحة. تقدم مستشفي طما المركزي أسوأ خدمة صحية كما قال السيد التلاوي فعند الذهاب إليها لا يملكون سوي تحويل المريض إلي مستشفي سوهاج الجامعي او العام والمرضي ينتظرون بالساعات في انتظار الأطباء الذين يأتون بصفة دائمة متأخرين. أما مستشفي المنشأة المركزي تجد المرضي في كل مكان علي الكراسي ويفترشون الارض انتظاراً لتوقيع الكشف عليهم ويشكون إهمال وتقصير الاطباء وكما قال لنا احد المرضي ويدعي "السيد إبراهيم" إن الاطباء يتعمدون ذلك من اجل زيارة الاطباء في عياداتهم الخاصة خارج المستشفي. والمراغة أيضا واشتكي مينا عزمي موظف من أن مستشفي المراغة المركزي معظم الاقسام والاجهزة به معطلة ويتم تحويل معظم الحالات إلي المستشفيات الاخري كالجامعي والعام بسوهاج. وهناك نقص شديد في الأدوية والاطباء والممرضات والعلاج غير متوافر بصيدلية المستشفي ومستوي النظافة سييء. أما مستشفي سوهاج الجامعي ورغم المحاولات الحثيثة للدكتور أحمد عزيز رئيس الجامعة والدكتور مصطفي عبدالخالق رئيس مجلس إدارة المستشفي للنهوض بها. إلا أنها مازالت تسير في مسلسل الاهمال. كما قال لنا أحد المرضي الذي تم حجزه لفترة لإجراء عملية وبعدما اشتري طلبات من خارج المستشفي. فوجئ بأنهم يقولون له اعمل العملية في مستشفي خاص افضل وأشار أخر إلي أن مستشفي جامعة سوهاج اللي معاه واسطة وفلوس يقدر يدخل أما الغلابة الفقراء فلهم الله. موضحا أن الممرضين والممرضات يتحكمون في وجود سرير وقائمة العمليات بتقاضيهم مبالغ من المرضي. وايضا شكاوي المرضي من ان شراء معظم الادوية والمستلزمات الطبية والتحاليل من خارج المستشفي. بينما يقف مستشفي حميات سوهاج علي طريق الاهمال وقلة امكانيات وعدم وجود رعاية للمرضي فلا يوجد كراسي للمرضي ينتظرون فترات طويلة فيزداد الألم عليهم. وأمام باب مستشفي سوهاج التعليمي وجدنا طوابير من المرضي ينتظرون الدخول ومشاجرات مستمرة بين المرضي والأمن بسبب تأخرهم في الدخول وانتظارهم لساعات طويلة أمام باب المستشفي. أين الأطباء؟! يتحدث أمام السيد مدرس مستشفي جرجا العام بها غياب لأطباء المستشفي. بالإضافة إلي وجود إهمال طبي شديد. يهدد حياة المرضي. كما اشتكي عدد من المواطنين من سوء المعاملة داخل المستشفي. وشراء بعض المستلزمات الطبية والادوية من خارج المستشفي. ووجود مخلفات طبية خطرة خارج الاماكن المخصصة لها. وغياب النظافة بينما مستشفي البلينا المركزي ليس احسن حالا حيث يشكو أهالي المركز من تدني مستوي الخدمة الصحية وعدم وجود عناية مركزة وتراكم النفايات الطبية وعدم توافر الاجهزة والمعدات والادوية. الوحدات الصحية.. مهجورة أضافت جيهان فوزي مدرسة بأن الوحدات الصحية بسوهاج الملاذ الاول والاخير للسوهاجية والمرضي خاصة في القري اصبحت مجرد مبان مهجورة او عديمة الفائدة فلا أطباء ولا تمريض ولا أدوية واقتصر دورها فقط علي تقديم خدمات رعاية الأمومة والطفولة والتطعيمات ورعاية الاطفال حديثي الولادة وتنظيم الاسرة وتسجيل المواليد والوفيات فقط. مشيرة إلي أنه ما يقرب من 65 وحدة صحية بدون اطباء وتحولت غالبية الوحدات لمجرد دفتر حضور وانصراف للموظفين الموجودين بها دون رقيب او محاسب بالإضافة إلي نقص الاطباء وعدم توافر الادوية. قال الدكتور خالد مهران إن هناك اهمالا بمستشفيات سوهاج الحكومية حيث إنها تعاني العجز والإهمال فمن نقص الأسرة إلي نقص الامكانيات الطبية وصولا إلي نقص الادوية والاجهزة والمستلزمات الطبية واصبح المرضي يواجهون معاناة حقيقية في عملية العلاج داخل تلك المستشفيات فمستوي الخدمات الصحية بالمحافظة متدن للغاية واصبحت غير ادمية العنابر بها مكدسة بالمرضي. والاقسام خالية من الاطباء والصيدليات معظمها خالية من الادوية والمحاليل.