مدير تعليم دمياط يشهد ختام ورش عمل الأنشطة الطلابية    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    مدبولي يعلن عن مشروع استراتيجي مهم بالتعاون مع بيلاروسيا    رئيس وزراء بيلاروسيا: مصر شريك تاريخي وتلعب دورًا محوريًا في الشرق الأوسط    أمير الكويت يصل مطار القاهرة للقاء السيسي    هل يواصل ميتروفيتش تفوقه أمام اتحاد جدة بكلاسيكو كأس الملك السعودي؟    مباراة ريال مدريد ضد بايرن ميونخ في دوري أبطال أوروبا.. الموعد والقنوات الناقلة    إحالة 4 متهمين في حريق استوديو الأهرام للمحاكمة الجنائية    ريم بسيوني ومصطفى سعيد يتسلمان جائزة الشيخ زايد للكتاب    قبل عرضه .. تعرف على قصة مسلسل «انترفيو» ل رنا رئيس    وزير الصحة يبحث مع وزيرة التعاون القطرية الاستثمار في المجال الصحي والسياحة العلاجية    غدًا.. «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف الإعانة الشهرية لشهر مايو    رئيس وزراء بيلاروسيا: مستعدون لتعزيز التعاون الصناعي مع مصر    الاتحاد الأوروبي يخصص 15 مليون يورو لرعاية اللاجئين السوريين بالأردن    رئيس الوزراء الفلسطيني: لا دولة بدون قطاع غزة    رئيس جامعة المنيا يفتتح فعاليات المنتدى الأول لتكنولوجيا السياحة والضيافة    كيف تجني أرباحًا من البيع على المكشوف في البورصة؟    دوري أبطال أوروبا، إنريكي يعلن قائمة باريس سان جيرمان لمباراة دورتموند    "دمرها ومش عاجبه".. حسين لبيب يوجه رسالة نارية لمجلس مرتضى منصور    المقاولون: حال الكرة المصرية يزداد سوءا.. وسنتعرض للظلم أكثر في الدوري    لبيب: نحاول إصلاح ما أفسده الزمن في الزمالك.. وجوميز أعاد مدرسة الفن والهندسة    جهاز مشروعات التنمية الشاملة ينظم احتفالية لحصاد حقول القمح المنزرعة بالأساليب الحديثة    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    سرعة جنونية.. شاهد في قضية تسنيم بسطاوي يدين المتهم| تفاصيل    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    موعد غلق باب التقديم للالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية في العام الجديد    رئيس "كوب 28" يدعو إلى تفعيل الصندوق العالمي المختص بالمناخ    محافظ بنى سويف: توطين الصناعة المحلية يقلل الفجوة الاستيرادية    الليلة.. حفل ختام الدورة العاشرة ل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    مستشار زاهي حواس يكشف سبب عدم وجود أنبياء الله في الآثار المصرية حتى الآن (تفاصيل)    بالصور- هنا الزاهد وشقيقتها في حفل حنة لينا الطهطاوي    ساويرس يوجه رسالة مؤثرة ل أحمد السقا وكريم عبد العزيز عن الصديق الوفي    تجارة القناة تكرم الطلاب المتفوقين من ذوي الهمم (صور)    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    وزير التنمية المحلية يُهنئ الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بعيد العمال    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    كيف علقت "الصحة" على اعتراف "أسترازينيكا" بوجود أضرار مميتة للقاحها؟    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    ماس كهربائي.. تفاصيل نشوب حريق داخل شقة دون إصابات في فيصل    المهندسين تبحث في الإسكندرية عن توافق جماعي على لائحة جديدة لمزاولة المهنة    إصابة 4 أشخاص بعملية طعن في لندن    "عايز تتشهر ويجيبوا سيرتك؟".. متحدث الزمالك يدافع عن شيكابالا بهذه الطريقة    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    اليوم.. آخر موعد لتلقي طلبات الاشتراك في مشروع العلاج بنقابة المحامين    أقدس أيام السنة.. كيف تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية بأسبوع آلام السيد المسيح؟    رئيس اقتصادية قناة السويس يناقش مع «اليونيدو» برنامج المناطق الصناعية الصديقة للبيئة    «التنمية المحلية»: بدء تحديد المخالفات القريبة من المدن لتطبيق قانون التصالح    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    كينيا تلغي عقد مشروع طريق سريع مدعوم من البنك الأفريقي للتنمية    واشنطن: وحدات عسكرية إسرائيلية انتهكت حقوق الإنسان قبل 7 أكتوبر    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    الإسماعيلي: نخشى من تعيين محمد عادل حكمًا لمباراة الأهلي    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستشفيات الحكومية.. خرابات (2)


الأقصر
«أرمنت» دون أسرة و«الدولى» مقبرة ومدير التأمين يعترف بسوء
الخدمة
تعانى الأقصر المدينة السياحية من تدن واضح فى الخدمات الصحية، فالمستشفيات الحكومية تعانى عجزاً حاداً فى الأطباء ففى قلب المدينة السياحية وبجوار المعابد التاريخية، فمستشفى الأقصر الدولى الذى يتباهى به العاملون فى وزارة الصحة ويعتبرونه صرحاً عظيماً ويصفه أبناء الأقصر بأنه مقبرة مصرية حديثة، فما هو إلا مبنى ضخم وأجهزة طبية ويحتاج إلى أطباء متخصصين، حيث لا يعمل بهذا الصرح إلا طاقم الأمن فقط ويمنع الممرض من الدخول مما يؤدى إلى نشوب معارك يومية.
وفى مستشفى أرمنت، أكد المرضى أنهم ينامون على الأسرة المتهالكة دون ملايات، بالإضافة إلى الإهمال برغم مظهرها الجمالى ويوجد به أجهزة طبية حديثة وبعضها يحتاج إلى صيانة فقط لإعادة تشغيلها بخلاف الأطباء لهم مستشفى إسنا المركزى، فلا يصلح لاستقبال الحيوانات، غير أن هناك روائح كريهة بالمستشفى بسبب انسداد مواسير الصرف الصحى داخل المبنى الجديد للمستشفى، مما أسفر عنه تحليل هذه المياه وانتشار البكتيريا والذباب، مشيراً إلى أن المبنيين الملحقين بالمستشفى عائمان على مياه الصرف الصحى.
وأضاف همام أحمد همام أن جميع مستشفيات الأقصر فى حالة ترد خاصة مستشفى أرمنت العام، وحميات أرمنت غير الصالحة فلابد من تغيير الواقع الأليم وذلك عن طريق العمل المستمر وتلبية احتياجات المستشفى فشلت فى تقديم الخدمة العلاجية بالتزامن.
وأكد خالد خليل أن مستشفى القرنة المركزى الذى يعد من أهم مستشفيات المحافظة لأنه يقع فى منطقة أثرية بجوار وادى الملوك ومعبد حتشبسوت يعانى الإهمال الشديد، ولا يمكنك الذهاب إليه لأنك لا تجد أية خدمات على الإطلاق سوى تحويلك لمستشفى الأقصر الدولى، فدور المستشفى يقتصر على ذلك الأمر.
رغم أن القرنة هى المنطقة التى تستقبل آلاف الزوار يومياً، وبات يشكو حالة من الإهمال والعجز فى الكوادر الطبية القادرة على تشغيل معداته الحديثة والاستفادة من تجهيزاته التى تكلفت الملايين، حيث يفتقر المستشفى لأى نوع من أنواع الخدمات الطبية أو الصحية سوى الاتصال السريع فى حالة وصول أى حادثة أو طوارئ بسيارة الإسعاف لنقل المصاب.
وقد اعترفت الدكتورة ناهد محمد أحمد، وكيل وزارة الصحة بالأقصر، بأن هناك نقصاً فى كافة التخصصات من الأطباء إلا أنه تم فتح باب التعاقد مع أطباء من خارج المستشفى لسد العجز فى عدد من التخصصات، بجانب الإعداد لإنشاء وافتتاح بنك للدم داخل مستشفى القرنة، بجانب إعادة توزيع الأقسام التى يتعامل معها المرضى المترددون بشكل يومى للتيسير عليهم، وجمع ما يحتاجونه من خدمات عاجلة من أشعة وتحاليل طبية فى مكان واحد.
ويؤكد يوسف اسرافيل، من البعيرات غرب الأقصر أن وحدة البعيرات الصحية بنجع العزبة لا يوجد بها طبيب، لمدة اثنى عشر يوماً متواصلة حيث إن نجاح أى مؤسسة طبية يقع على عاتق الطبيب ووزارة الصحة.
أما داخل مستشفى القرنة روت لنا نجلاء أحمد أنها فى إحدى المرات وأثناء تلقيها العلاج، انقطع التيار الكهربائى بالمستشفى، تم توصيل الأجهزة على ماكينة الكهرباء الخاصة بالمستشفى، ولكن شاء القدر أن تلتهم النيران الماكينة الكهربائية، كما أن الأجهزة لا تعمل سوى عشرين دقيقة بعد انقطاع التيار الكهربائى عنها، فيقوم طاقم التمريض بإدخال الدم مرة أخرى للمريض خوفاً من حدوث تجلط بالدم، وبذلك تكون عملية الغسيل غير مكتملة.
فيما شكا عدد كبير من أهالى قرية الأقالتة بالبر الغربى بمحافظة الأقصر من سوء تدنى مستوى الوحدة الصحية بالقرية، وعدم وجود عدد كاف فى الأطباء المتخصصين بالوحدة، كما لا يوجد طبيب أسنان، ولا معمل تحليل، وقيل إن بعض الأجهزة معطلة بسبب عدم وجود فنيين داخل الوحدة الصحية، بخلاف العجز الحاد فى الأدوية والمستلزمات الطبية.
ومن جانبه، اعترف الدكتور طارق صيام، مدير العيادة الشاملة للتأمين الصحى، بوجود مشاكل لا حصر لها فى تقديم الخدمة الصحية للمنتفعين أو المرضى فى التأمين الصحى، وطالب محافظ الأقصر ووزارة الصحة بضرورة التبرع بقطعة أرض وإنشاء مستشفى للتأمين الصحى، لأن الأقصر ليس بها مستشفى للتأمين، كذلك ضرورة تعيين عودة من الأطباء المتخصصين، بدلاً من التعاقد مع أطباء يعملون خارج المستشفى وأن حضورهم يأتى حسب مزاجهم.
وقال محمد بدر، مدير التأمين الصحى، إن منظومة التأمين الصحى بالأقصر لن تحل إلا بتنفيذ توصيتين أساسيتين هما: الأولى تعيين طبيب فى كل تخصص فى العيادة الشاملة يكون متواجداً من الساعة الثامنة صباحاً حتى الثانية ظهراً ومخاطبة المحافظ فى هذا الشأن، والثانية: التبرع بقطعة أرض لإنشاء مستشفى للتأمين الصحى بالأقصر.
المنوفية
«قويسنا» بدون أدوية.. والإهمال يحاصر «أشمون»
لا شك أن القطاع الصحى بمحافظة المنوفية يحتاج إلى سرعة تدخل وزير الصحة ومحافظ المنوفية خاصة أن المستشفيات تعانى حالة من الفوضى ونقص الأدوية وعجز فى الأطباء وتردى مستوى النظافة.
فرغم قيام الدولة بصرف ملايين الجنيهات لإنشاء مستشفى قويسنا المركزى لخدمة 25 قرية تابعة لها فإن المستشفى يعانى عجزاً شديداً فى الأطباء فى معظم التخصصات وعلى رأسها قسم العظام والجراحة والأوعية الدموية حيث يرى الأهالى أن دور المستشفى يقتصر على إجراء الإسعافات الأولية فقط ثم يتم تحويل المرضى إلى المستشفى الجامعى بشبين الكوم!!
وأوضح محمد بدر أن مستشفى قويسنا المركزى يعانى نقصاً حاداً فى الأدوية والمستلزمات الطبية، فالمريض يقوم بشراء جميع مستلزمات العملية الجراحية والأدوية فهذا قد يكون عبئاً شديداً على شريحة كبيرة من المجتمع.
وأضاف «بدر» أن المشكلة الحقيقية تكمن فى عجز أطباء بعض التخصصات التى لابد أن تكون متوفرة على مدار اليوم وعلى رأسها اخصائى العظام والمخ والأعصاب وعمل عناية مركزة لأمراض المخ والأعصاب.
وترى علياء عبدالفتاح أن المستشفى يعانى نقصاً حاداً فى حضّانات الأطفال فعندما وضعت طفلى الأول أكد لنا الطبيب ضرورة حجز الطفل فى الحضّانة وعمل تحليل دم له كل يوم ولكن عندما وصلنا مستشفى قويسنا المركزى أكد لنا مسئول الاستقبال أنه لا يوجد مكان لدخول الطفل قسم الحضانات لاكتمال العدد.
وأضافت «علياء» أننا قمنا بالتوجه إلى مستشفى خاص حيث إن تكلفة اليوم الواحد تجاوزت ال300 جنيه، أى أننا دفعنا 3 آلاف جنيه بخلاف الأدوية والتحاليل.
وكشف محمد سليم عن وجود قوائم انتظار للمرضى بمن فيهم مرضى القلب و الصدر والعمليات الجراحية الحرجة التى تتطلب سرعة إجراء عملية جراحية وإنقاذ حياة المريض ولكن للأسف يتألم المريض ويموت ويدفن وبعد شهور من موته يقع اسمه فى قائمة دخول المستشفى!!
ويضيف مجدى الشافعى، أحد أبناء المركز، أن مستشفى قويسنا المركزى يقع على الطريق الزراعى السريع ويستقبل الحوادث مما يؤدى إلى شلل داخل المستشفى، لذلك نحن نطالب وزير الصحة ومحافظ المنوفية بضرورة بناء مستشفى للطوارئ وتزويد العناية المركزة ب4 أسرة أخرى لرفع كفاءة العناية المركزة وجهاز رنين مغناطيسى وأشعة مقطعية جديدة.
أما قرية شطانوف فيوجد بها مستشفى «التكامل» الذى كلف الدولة مئات الملايين حيث تم تجهيزه بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية ولكن للأسف مرت 8 سنوات على افتتاحه ولم يستفد منها أهالى القرية.
وعند زيارتنا للمستشفى كشف لنا عم طه عن وجود أجهزة حديثة لم يتم استخدامها باستثناء عيادة الأسنان ومكتب الصحة المخصص لتطعيم الأطفال واستخراج شهادات الميلاد والوفاة!!
وعندما تجولنا داخل المستشفى فوجئنا بوجود عناية مركزة على أحدث مستوى وغسالة ضخمة يعتليها الصدأ لم يتم استخدامها ومعمل به معدات طبية وأجهزة طبية أخرى تطل منها الفئران!!
وأوضح لنا عبدالله السنى أحد أهالى القرية أن دولة اليابان هى من قامت ببناء المستشفى كمنحة لمصر لتطور القطاع الصحى بالمحافظة وقد تم تجهيزها بأحدث الأجهزة ولكنها لم تستغل حتى الآن مما أدى إلى تهالك الأجهزة الطبية وقيام الحشرات والقوارض والقطط باحتلال المبنى!!
وأضاف عادل الكفراوى أن بعض الأهالى أطلق عليهم مستشفى الأشباح نتيجة إهمال وزارة الصحة لها فلابد من تحرك المسئولين لتشغيل المستشفى وإصلاح المعدات الطبية التى تلفت وتكليف أطباء للعمل بالمستشفى للاستفادة من المبنى والأجهزة ويعد مستشفى أشمون من أهم المستشفيات داخل المحافظة ويخدم أكثر من 600 ألف نسمة ولكن التسيب والفشل الإدارى رسم ملامح الإهمال والتخلف!!
وقال أحمد محمد الذى يرافق والده المريض بالسكر وضغط الدم إن المستشفى يعانى نقص الأدوية وبلغ الإهمال به إلى تشخيص حالات المرضى تشخيصاً غير صحى، فوالدى يعانى ارتفاعاً بضغط الدم وعند وصولنا قام الطبيب الممارس بقياس الضغط أكد لنا وجود انخفاض حاد فى ضغط الدم وعندما طلبت منه قياس الضغط مرة أخرى للتأكد اكتشف الطبيب ارتفاع الضغط بعد عدة مرات من القياس.
وقالت رشا محمود إن المستشفى سيئ للغاية ومستوى النظافة مترد للغاية لأن المريض يحتاج إلى مكان نظيف ومعقم وهادئ وهذه عوامل مهمة لشفاء المرضى ولكن المستشفى ملىء بالقطط والحشرات ورائحة المستشفى تدعو المريض للهرب أو الموت داخل المستشفى!!
نقص فى الأطباء و51٪ نسبة الإشغال.. و«النصر» تنتظر البناء منذ 11 عاماً
ربما تختلف الحالة الطبية فى بورسعيد عن غيرها فى المحافظات الأخرى، فهى أفضل فى بعضها ولكنها دون المستوى فى البعض الآخر والأسباب متعددة، فالمدينة الحرة تضم 7 مستشفيات منها 3 أعوام هى الأميرى أو بورسعيد العام وبورفؤاد العام والزهور و4 أخرى متخصصة هى الرمد والحميات والصدر والنصر بالإضافة إلى مستشفى النساء المتوقف، ويوجد بها أيضاً 31 مركزاً طبياً ووحدة صحية بخلاف 2 مستشفى للتأمين الصحى هما المبرة والتضامن، وبنظرة سريعة وجولة خاطفة عليها نجد أن بورسعيد لا تحتاج إلى عدد أسرة إضافية أو بناء مستشفيات خرسانية جديدة لأنها لم تستغل الموجود فيها حالياً من الأسرة ربما لأن المسئولين فى هذه المستشفيات يفتقدون حسن الإدارة فى تخصيص الأسرة للمرضى وخاصة فى العنايات المركزة التى تتكدس بالمرضى دون حاجتهم للبقاء داخل العناية والأسباب كثيرة.
الصدر والحميات.. فى خبر كان
أما مستشفى المصح البحرى «الصدر» فحدث ولا حرج فلا رعاية ولا خدمة ولا أطباء ولا تمريض وليس لهم علاقة بالصحة على الإطلاق فالصدر لا يوجد به سوى 43 سريراً، مشغول منها 11 فقط وباقى المبنى خال تماماً ويحتاج لتطوير شامل ورفع كفاءة وتخصيص دور واحد فقط للأمراض الصدرية ووحدة عزل وعناية صدر والباقى يجب التفكير فى استغلاله كمستشفى عام فى هذه المنطقة وتزويدها بالأجهزة والقوى البشرية بدلاً من إهمالها بهذا الشكل ويحتاج ذلك لقرار من محافظ بورسعيد والتواصل مع وزير الصحة، والمستشفى المجاور له هو مستشفى حميات بورسعيد فهو مبنى متهالك ولا توجد به خدمات طبية ويشتكى المرضى من سوء الخدمة والمعاملة ويحتاج لتنفيذ خطة تطوير معطلة لإنشاء 2 أسانسير وتجهيزات لا تتجاوز ال600 ألف جنيه لتقديم خدمة أفضل للمرضى.
إحلال وتجديد بورفؤاد
مستشفى بورفؤاد العام الذى يحتاج إعادة إحلال وتجديد وتطوير يستلزم توفير مساحات جديدة لمدينة بورسعيد واعتبارها محافظة مستقلة لصعوبة الانتقال ما بين بورفؤاد وبورسعيد وهو ما بدأت الوزارة أن تنتبه له ولذلك قررت تنفيذ مقترحات اللجنة المشكلة من كلية الهندسة جامعة عين شمس من الوزارة والتى طالبت برفع كفاءة المبنى الرئيسى و3 ملحقات به وهى تحتوى على 116 سريراً وتزويدها بأحدث جهاز أشعة مقطعية وتوفير القوى البشرية للمستشفى ولذلك هناك مطالب شعبية بضرورة مشاركة هيئة قناة السويس فى أعمال التطوير الجديدة كما وعد بذلك الفريق مهاب مميش والاستجابة الفورية لأهالى مدينة تئن من عدم وجود خدمات طبية متميزة مع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية.
تطوير النصر العام
أما مستشفى النصر العام الذى تم هدم المبنى الرئيسى به منذ 11 عاماً فمازال تحت الإنشاء فى جزء والباقى أرض فضاء والجزء الثالث مخصص الحضانات والعيادة الخارجية ولذلك سيتم تنفيذ خطة جديدة للاستفادة من المبنى الجديد بإنشاء جراحات عامة للأطفال والأورام ومستشفى متخصص للأطفال فى بورسعيد وهى خدمة تقدم لأول مرة فى بورسعيد مع التفكير فى الاستفادة من قطعة الأرض الخالية لطرحها لأهل الخير للتبرع لإنشاء مركز متخصص فى الأورام شبيه بمستشفى 57357 بدلاً من السفر للقاهرة بأبناء المدينة.
إحلال وتجديد الاستقبال فى الأميرى
مستشفى بورسعيد العام هو قبلة أهالى المدينة وملاذها الأول نظراً لقدرتها على استقبال الحوادث وحالات الطوارئ وقوتها 147 سريراً قابلة للزيادة بدأت مراحل التطوير بها منذ سنوات ويتبقى رفع كفاءة الاستقبال والطوارئ لتردى الخدمة بهما بشكل كبير وأقرت اللجنة الهندسية المشكلة بالتطوير الجديد وأيضاً العيادات الخارجية بما يتناسب مع احتياجات بورسعيد وزيادة الإقبال عليها وبهدف إدخال المستشفى فى اعتماد الجودة، ويحتاج مستشفى بورسعيد العام لأطباء طوارئ لوجود طبيبة واحدة والتخصص غير موجود وأيضا جراحات القلب والصدر وفريق تمريض متخصص وتم تزويد المستشفى بجهاز رنين مغناطيسى وإنشاء مطبخ ومغسلة ومبنى خدمات متطور.
الزهور الأفضل
مستشفى الزهور العام هو أحسن حالا من مثيلاته فى بورسعيد باعتباره أحدثها وحصل على اعتماد الجودة ومن المستشفيات التى تجد رعاية واهتماماً من الوزارة ونسبة الاشغال بها 48% ولا توجد بها مشكلة فى عدد الأسرة ومتوافر بها 71 سريراً ولا توجد مشكلة فى عدد الأسرة ولكن يوجد نقص فى تخصصات الأسرة سواء عناية أو حضانات.
رصد 15 مليون جنيه للتطوير
وفى ختام جولتنا تقابلنا مع الدكتور عادل تعيلب، وكيل وزارة الصحة ببورسعيد، الذى أكد أن بورسعيد بالفعل تحتاج لمراكز متخصصة فى المخ والأعصاب وأمراض الكلى والأورام وجراحات القلب المفتوح والصدر وتخصصات هذه الأمراض وتخصصات الطوارئ وقال: ندرس مع قيادات الوزارة احتياجات بورسعيد الطبية لتوفير خدمة صحية متميزة لأبناء المدينة الباسلة وتدبير موارد مالية لسد احتياجات المستشفيات والمراكز الطبية وتنفيذ خطة الإحلال والتجديد بها لتطوير الأداء والخدمة ونعلم أن لدينا قصوراً فى بعض الأشياء ولكننا نعمل جاهدين من أجل تدارك هذا القصور ولذلك رصدنا 4٫5 مليون جنيه لرفع كفاءة مستشفى الصدر و1٫2 مليون جنيه لمستشفى بورسعيد العام لتطوير الاستقبال والطوارئ و550 ألف جنيه للحميات و650 ألف جنيه لتطوير بنك الدم الرئيسى وأيضاً مستشفى بورفؤاد العام والنصر والزهور والرمد بإجمالى 15 مليون جنيه لتحسن الخدمة والأداء فى بورسعيد وتقديم أداء أفضل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.