الفقر والجهل والمرض هم ثالوث الموت الذى من الممكن ان يصيب اى امه او شعبا طالما لاتوجد الاليات الكافية للتعامل معه والحد منة فيكبر هذا الثالوث وتستفحل حتى يصيب اكبر عدد ممكن من البشريه وهنا فى مصر وبالأحرى فى المستشفيات العامه فى صعيد مصر فالاهمال الحكومى والفوضى التى طالت جميع القطاعات الصحيه جعلت الجميع متضررا علاوة على ضعف الامكنيات الطيبه ونقص العاملين وسوء حالة العنابر والاجهزة الطبيه ومافيا المستشفيات الخاصة جعلت الملايين من المرضى على ابواب المستشفيات الحكوميه يلهثون خلف اى امل فى الشفاء فنجد حالة من الاهمال والفساد ولا مبلاة وتعامل سيئ مع المرضى وغياب الاطباء فى الخدمة الليليه ونقص شديد فى عدد الاطباء فى التخصصات مثل الرمد والعظام والتخدير والجراحة وعلى الرغم ان المواطن المصرى البسيط ارتضى الإهانة فى المستشفيات الحكوميه وترك نفسه ضحية لمافيا المستشفيات الخاصة والعيادات الخارجيه الا انه لم يسلم من المرض ولم يشفى منه وهكذا هوحال لسان المواطن المصرى حيال الإهمال والفساد فى الخدمات الطبية الموجودة والمقدمه داخل المستشفيات العامه وبالأحرى فى محافظات صعيد مصر فاذا كنا نتحدث عن الصحة فلابد ان يتم وضع تقنين محدد لحالة الطب والطبيب فالأطباء هم العمود الفقرى للعلاج واللذين يديرون عملية العلاج فى المستشفيات واذا نظرنا الى حال الطب فى مصر من منظور المستشفيات والنظام الطبى يمكننا ان نرى عيوبا كثيرة فى النظام والعلاج والمستشفيات وغياب العلاقة بين الطب كمهنة انسانية والمريض بصفتة انسان نجد ما يحدث الان وهم كبير سمي كذبا بالعلاج المجانى بالمستشفيات العامة وخاصة بالمستشفيات الحكوميه الموجودة بصعيد مصر وعلى سبيل المثال وليس الحصر المستشفى الجامعى بالمنيا فبعد ان كان هذا الوهم يبدأ بالإهمال وينتهى عند اختفاء العلاج بهذه المستشفى امتد الان الى عدم وجود الطبيب المختص ونقص الامكنيات والاجهزة الطبية فالدوله انفقت الملايين لتطوير وتحديث اجهزه مستشفيات مديرية الصحة بالمنيا والتى اصبحت عاجزة عن تقديم خدمات علاجيه ومازالت تعانى كثيرا من المشكلات التى تنعكس سلبا على المريض خاصة محدود الدخل والفقراء والاكبر من ذلك وجود ما يقرب من 18 مستشفى تم تجهيزهم باحدث الاجهزة الطبية متوقفة بالقرى النائيه تحت مسمى (مستشفى التكامل) التى انشئت خصيصا لخدمة اهالى القرى النائيه واسعافهم بشكل فورى وسريع خاصة فى الحالات الحرجة ومع ذلك جاء قرار وزير الصحة السابق بالغاء التكامل من المستشفيات ليصبح وحدة صحية لطب الاسرة والواقع الذى بداخل هذة المستشفيات هو الذى يرصد لنا الحقيقة فمستشفى حميات المنيا اكد المرضى انهم يعانون من نقص فى المادة الكميائيه التى تستخدم فى تحليل الفيروسات خاصة تحليل الحمى التيفوديه التى هي اساسا عمل مستشفيات الحميات مما يطر المستشفى بارسال المريض الى المستشفى المجاوره لاجراء هذة التحاليل بالاضافة الى المستشفى الجامعى بالمنيا التى تعانى من عجز كبير فى الأطباء خاصة التخدير والاشعة والتحاليل والعلاج الطبيعى وعدم وجود اطباء متخصصين باقسام الجراحة والمسالك البوليه وعدم وجود متخصص فى العناية المركزه والقلب هذا بالنسبه للعجز فى وجود الاطباء المتخصصين اما بالنسبه للادويه فيوجد ايضا عجز صارخ فى الادويه الى جانب تعطيل اجهزة العناية المركزه والغسيل الكلوى وسوء حالة النظافة فمستشفى بنى مزار العام يوجد عجز كبير فى الاطباء بالفترة المسائيه ونقص الادويه كما ان معظم الاطباء ينصرفون من المستشفى بعد الثانيه ظهرا بالإضافة الى النقص الملحوظ فى الادوية اللازمة لعلاج المرضى هذا بجانب ان حال المستشفيات بالمنيا يرثى لها الجبين ان منظر دورات المياة سئ للغاية ليس ذلك فقط بل انقطاع الكهرباء بمعدل كل نصف ساعة وعلى جانب اخر نجد مستشفى ملوى العام الذى يقوم على خدمة اربعة مراكز جنوب محافظة المنيا وهى ابو قرقاص ودير مواس ومركز وبندر ملوى نظرا لانة المستشفى الوحيد الذى يضم وحدة علاج الحروق يعانى ايضا من عجز فى اطباء الجراحة العامة اللازمة لوحدة الحروق كما يعانى المستشفى من نقص شديد فى الاجهزة والاطباء المتخصصين بقسم الطوارئ فيرى اطباء مستشفى المنيا الجامعى ان تدنى الخدمة الطبية المقدمة للمواطنين والمرضى داخل المستشفى بسبب النقص الشديد فى الامكانيات والاجهزه الطبية وايضا العجز فى عدد الاطباء واطقم التمريض والحراسة الامنية المخصصة لحماية اطباء المستشفى من الاعتداء المستمر هكذا هو حال المستشفيات العامة فى مصر كلها وليس الصعيد فقط فيا وزير الصحة ازى الصحة ؟ عمرو أبو سريع