يسأل الكثير من الناس هل قراءة سورة الواقعة تمنع الفقر فأجاب الشيخ عطية صقر رحمه الله وقال ذكر القرطبى هذا الحديث فى أول تفسير سورة الواقعة، نقلا عن الثعلبى وغيره ، ولم يحكم عليه بصحة ولا حسن ولا ضعف ، ولم أجده فى الكتب التى تعنى بتخريج الأحاديث . ومهما يكن من شيء فقراءة سورة الواقعة أو أية سورة لها ثواب عظيم نترك تقديره لله سبحانه وتعالى، وقد جاء التصريح ببعض ذلك فى فضل آية الكرسى وأواخر البقرة ، وسورة الكهف وقل هو الله أحد وغيرها، وتقدير الثواب على القراءة من أى موضع من القران جاء فى حديث رواه الترمذى عن عبد الله بن مسعود " من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول : " ألم " حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف " قال الترمذى : حديث حسن صحيح غريب ، أى رواه راو واحد فقط . غير أن هناك أخبارا ليست صحيحة النسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، منها ما هو ضعيف ومنها ما هو موضوع مكذوب ، على الرغم من قول الرسول صلى الله عليه وسلم " من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " رواه البخاري ومسلم . وقام بوضع هذه الأحاديث جماعة منهم أبو عصمة نوح بن أبى مريم المروزى ومحمد بن عكاشة الكرمانى وأحمد بن عبد الله الجو يبارى . قيل لأبى عصمة: من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس فى فضل سور القران سورة سورة؟ فقال : إنى رأيت الناس قد أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبى حنيفة ومغازى محمد بن إسحاق ، فوضعت الحديث حسبة ، أى أرجو بذلك الثواب من الله على سبيل التطوع . يقول ابن الصلاح فى كتابه " علوم الحديث " : إن من ذلك الحديث الطويل الذى يروى عن كعب عن النبى صلى الله عليه وسلم فى فضل سور القرآن سورة سورة . وقد أخطأ الواحدى المفسر ومن ذكره من المفسرين فى إيداعهم تفاسيرهم.