لليوم الثالث على التوالى تتوقف الحياة تماما فى بورسعيد سواء فى المدارس أوالمصالح الحكومية وهيئات الموانئ والترسانة البحرية والأحياء والغرفة التجارية إلا القليل منها الذى يعمل على استحياء فقد واصل البورسعيدية الدعوة للعصيان المدنى. وانضم أكثر من 20 ألف من العاملين بالمنطقة الحرة العامة سواء من بورسعيد أو من المحافظات المجاورة لتخرج مسيرة ضخمة من المصانع لتغلق الشوارع والميادين وتستقر فى ميدان الشهداء أمام محافظة بورسعيد؛ لتعلن المشاركة فى العصيان، وتغلق كافة الشوارع المؤدية للمحافظة من جوانبها الأربعة، بينما استمرت المحلات والأسواق تغلق أبوابها تضامنا مع الشباب من مجموعات جرين إيجلز وألتراس مصراوى وشباب الثوار والتيارات الشعبية والمواطنين وأسر الشهداء والمصابين. ندد المتظاهرون الذين حملوا اللافتات التى تطالب بحق الشهداء واعتذار الرئيس محمد مرسى لبورسعيد والقصاص والعدالة وعدم الكيل بمكيالين. وأطلقوا الشماريخ واللعاب النارية, وتعالت الهتافات من الشباب والسيدات والفتيات والمواطنين المشاركين فى المسيرة الضخمة منددين بحكم المرشد والرئيس مرسى وجماعة الإخوان المسلمين وحزب "الحرية والعدالة". وكانت مسيرة قد انطلقت فى التاسعة صباحا من أمام ديوان عام المحافظة والغرفة التجارية شارك فيها الموظفين والعاملين بالديوان العام وحى الشرق كانت بينهم أعداد كبيرة من السيدات معلنين رفضهم ما أصدرته رئاسة الجمهورية بتخصيص 400 مليون جنيه سنويا من إيرادات قناة السويس لتنمية مدن القناة الثلاث، وأنهم طالبوا بحق الشهداء من أبناء بورسعيد والاعتذار عما بدر من الحكومة والدولة بتجاهل مطالب البورسعيدية قبل البحث عن التنمية.