رد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على مسألة ترك الإمام الشافعي رضي الله عنه العراق بعد أن أصبح وزيرًا لهارون الرشيد وانتشار المذهب الشافعي في بغداد وجاء إلى مصر، موضحً أن المدارس الفقهية منقسمة لقسمين: قسم أهل الرأي وأعلاهم الحنفية في العراق - قسم أهل الحديث وأعلاهم المالكية في المدينةالمنورة. (فيديو) شيخ الأزهر: التكامل في الأحكام الشرعية جاء ليحاذي طبيعة الإنسان وتابع جمعة، خلال برنامج "مصر أرض الصالحين"، المذاع عبر فضائية سي بي سي، اليوم السبت، أن أهل الرأي والحديث لم يتفقوا على آي مسألة في آي لقاء لهم، لذلك درس الإمام الشافعي وتتلمذ على أيدي الإمام مالك ثم ذهب لاستكمال مدرسة الرواية والحديث ثم ذهب إلى مدرسة الرأي المتمثلة في محمد بن الحسن الشيباني تلميذ ابي حنيفة في العراق ونجح الإمام الشافعي في الجمع بين أهل الرأي والحديث. (فيديو) شيخ الأزهر: ثوابت ومتغيرات الشريعة الإسلام قادة الأمة 13 قرنًا أوضح أن نسب الإمام الشافعي رضي الله عنه (محمد بن إدريس)، متابعًا أن نسبه يتصل مع النبي عند جدهما هاشم من خلال بني المطلب وهم من أخوة هاشم جد رسول الله وعم جد النبي، مشيرًا إلى أن نسب الإمام الشافعى يلتقى مع نسب النبى عند جده هاشم، وأمه من قبيلة "أزد" وهى فاطمة بنت عبدالله الأزدية، وأنه ولد عام 105 هجرية، وهو ولد فى مدينة غزة بفلسطين، وسافر مع أمه إلى مكة وهناك حفظ القرآن الكريم ببراعة إذ انه كان يتميز بقوة الحفظ. وأوضح أن الإمام الشافعى عندما كبر ذهب إلى المدينةالمنورة لتلقى العلم على يد الإمام مالك رضى الله عنه، فقبله واجلسه قريبا منه فى حلقة الدرس، ولاحظ أن طلابه جميعا يدونون ما يقوله فى ألواح الكتابة إلا الشافعى، فقال الإمام مالك له مستنكرا: "أتيت بدون لوح وبدون قلم وتريد أن تتعلم"، فأخبره الشافعى بأنه يحفظ ما يقوله من علم، فتعجب مالك من ذلك وطلب منه من الشافعى أن يتلو عليه ما قاله من علم خلال الدرس، ففعل وتلى كل ما قاله مالك فى الدرس فانبهر الإمام مالك وأدرك أن الشافعى يتميز بقدرة عالية على الفهم والحفظ والتحصيل وهى موهبة يتميز بها قليل من الناس، فاهتم به وبتعليمه كثيرا". (شاهد الفيديو)