أرسلت نيابة مصر الجديدة بإشراف المستشار إبراهيم صالح خطابًا رسميًا إلى مساعد أول وزير الداخلية لقطاع التفتيش لاستعلام عما إذا كان هناك تحقيق داخلي بالقطاع عما وقع في قضية المواطن المسحول، والاستعلام عن أسماء الضباط الذين قاموا بالتعدي عليه. كما أرسلت النيابة خطابًا إلى مساعد وزير الداخلية الأمن المركزى؛ لمعرفة اسم قائد القوات التي تقوم بتأمين الاتحادية وقت الأحداث. ونفت النيابة ورود أي إخطار رسمي من المستشار طلعت عبدالله بإحالة أوراق قضية مسحول الاتحادية إلى قاضي تحقيق منتدب من وزارة العدل، وأكدت النيابة أنها حتى الآن تباشر التحقيق في القضية لحين وصول أي خطاب رسمي يؤكد ذلك. وعلى الجانب الآخر أكد المستشار أشرف هلال - وكيل أول نيابة مصر الجديدة - أن المواطن المسحول كان بمفرده في محيط الاتحادية، وأن أفراد أسرته ادعت في روايتهم للاعلام أنهم كانوا بصحبته، حتى لا يضيع حقه، لعلمهم بأن الشرطة ستقوم بالضغط عليه، لينفي تعرضه للاعتداء علي يد قوات الأمن. وأكدت زوجته في التحقيقات أنها شاهدت حمادة في التليفزيون أثناء التعدي عليه وسحله، فتوجهت فورًا مع أفراد أسرتها إلى الاتحادية، ثم إلى مستشفي الشرطة إلا أن الأمن منعها من الدخول للاطمئنان على زوجها، فعلمت بأن هناك ضعوط تمارس على زوجها؛ مما أجبرها للادعاء بأنها كانت بصحبه زوجها. وقال أشرف هلال - وكيل النيابة - :" إن المجني عليه حمادة أصيب بحالة بكاء شديدة فور مشاهدته فيديو قناة الحياة الذي ظهر فيه مجرد من ملابسه تمامًا وقوات الأمن تعتدي عليه". وأكد مسحول الاتحادية في إعادة التحقيقات معه على أن الخرطوش الذي أصيب به في رجليه كان من جانب رجال الشرطة، وليس من المتظاهرين، كما أدعي في التحقيقات الأولية معه.