بعد تعرضها لحظر على المركبات الكهربائية من المنشآت العسكرية الصينية، تحاول تسلا تنقية الأجواء من مخاوف التجسس في البلاد خشية أن تنتقل إلى مقاطعة أوسع. وفقًا لرويترز، انتقلت شركة صناعة السيارات الأمريكية إلى صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية لتأكيد عدم تنشيط الكاميرات في سياراتها خارج أمريكا الشمالية. كتبت تسلا على موقع Weibo الصيني على تويتر: "حتى في الولاياتالمتحدة، يمكن لمالكي السيارات اختيار تشغيل استخدام الكاميرا بحرية، تم تجهيز Tesla بنظام أمان للشبكات بمستويات أمان رائدة عالميًا لضمان حماية خصوصية المستخدم". ظهرت تقارير الشهر الماضي تفيد بأن الصين تمنع الأفراد العسكريين والموظفين من الشركات الرئيسة المملوكة للدولة من إيقاف سيارات تسلا في المنشآت أو إحضارها إلى العمل، نشأت المشكلة من عدد لا يحصى من الكاميرات المعبأة في المركبات الكهربائية التي يعتقد المسؤولون على ما يبدو أنه يمكن استخدامها لتسجيل الأنشطة في القاعدة أو مراقبة تحركات القوات. تأتي سيارات Tesla الجديدة من طراز 3 و Model Y مزودة أيضًا بكاميرا مقصورة فوق مرآة الرؤية الخلفية يمكنها التقاط مقاطع فيديو قصيرة في حالة حدوث تصادم. على الرغم من أن Tesla أوضحت على موقعها الإلكتروني أن هذه الأنظمة معطلة بشكل افتراضي، فقد اضطرت مرة أخرى إلى التقليل من مخاوف المراقبة الصينية لدرء حادث وطني، قال رئيس شركة تسلا Elon Musk سابقًا إنها ستغلق إذا استخدمت سيارات للتجسس في الصين أو أي دولة أخرى. تعرضت الشركات الأجنبية لانتقادات في الآونة الأخيرة في الصين لدعوتها استخدام الحكومة المزعوم لمسلمي الأويجور للعمل القسري، أثارت الحرب التجارية الأوسع بين الولاياتالمتحدةوالصين أيضًا مخاوف من انتقام صيني محتمل في أعقاب عقوبات إدارة ترامب المعوقة على شركة هواوي، إضافة إلى الضغط الذي تواجهه شركة Tesla، تعد الصين أكبر سوق للشركة بعد الولاياتالمتحدة الأم، حيث تضاعفت المبيعات في البلاد لتصل إلى 6.7 مليار دولار العام الماضي.