قال الدكتور هاني رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الخطاب الإثيوبي في جولة مفاوضات كينشاسا في مجمله بات خطاباً منفصلاً عن الواقع وأصبح خطاباً يبحث عن تبريرات لفظية فقط بعيدة عن الحقيقة. نصيحة أنقذت السادات من ورطة توصيل مياه النيل لإسرائيل (فيديو) وتابع في مداخلة عبر برنامج كلمة أخيرة الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، قائلاً: ما تفعله أديس أبابا الآن ليس استفادة من النهر وإنما تعبير عن اعتقادها الراسخ أن النهر ملكية إثيوبية خالصة لها الحق في التصرف فيه كما تشاء دون أن تلتفت إلى الأضرار الواقعة على نحو 150 مليون نسمة في دولتي المصب. هاني رسلان: إثيوبيا تنتهج سياسة الخداع والمراوغة في ملف سد النهضة (فيديو) وأكمل: تصرفات إثيوبيا باتت خارجة عن القوانين والأعراف الدولية ليس ذلك فقط بل وخارج سياق العقل والمنطق البسيط وما تفعله إثيوبيا الآن يعبر عن عقلية إثيوبية تعمل بمبدأ وتفكير قديم يعود لأزمنة سحيقة وفقاً لمعادلة صفرية وهذه النوعية من المعادلات الصفرية وبال ليس ذلك فقط على إثيوبيا بل على دول حوض النيل الشرقي الثلاثة مصر والسودان فهي تغلق الباب أمام أي تفاهم. نشأت الديهي: مصر والسودان نفذ صبرهما من مراوغة الإثيوبيين بملف سد النهضة (فيديو) وشدد على أنه لا يمكن تحت أي ظرف من الظروف قبول ما تروج له إثيوبيا لما يشكله من تهديد لشعبي مصر والسودان وحقهم في التنمية والبقاء بما يعرضهما لخطر شديد وضع مصائرالشعبين تحت تصرف إثيوبيا وهي في الأصل حكومة غير رشيدة فاشلة في التعامل حتى مع شعبها وتعمل على ممارسة عنف وأعمال تطهير عرقي ضد الشعب الأثيوبية. وأوضح أن بيان إثيوبيا الأخير به تلاعب في الألفاظ وتدليس للحقائق قائلاً: لم يعد مقبولاً التصرف بمنطق أن طرفاً أذكى من الآخر واستمرار تدليس الحقائق بلغة منفصلة عن الواقع والتعنت ليس له مبرر منطقي أو عقلاني وكان بإمكان أديس أبابا تحقيق مصالحا دون الإضرار بالآخرين، مشدداً على أن تصرفات إثيوبيا تدفع لحالة من عدم الاستقرار في المنطقة وصراعاً ليس مبرراً وأن من سيدفع ثمنه هم شعوب الدول الثلاثة. وأتم قائلاً حول سيناريوهات الفترة المقبلة المتبقية: موقف إثيوبيا موقف عبثي ويمكن وصفه بأقل من ذلك والمسارات المتبقية بعد إعلان أديس أبابا إقدامها على الملء الثاني يوليو القادم تزامناً من موسم الفيضان سيترتب على ذلك تأثيرات مضرة جداً على السودان وستهدد أمن السودان القومي وحياة نحو 20 مليون نسمة أما بالنسبة لمصر فلن يحدث تأثير مباشر لكن سيعني أن أثيوبيا فرضت الأمر الواقع وأن النهر تحت سيطرتها بشكل كامل لان السد سيكون محظوراً الاقتراب منه بسبب كمية المياه الكبيرة المحجوزة واي اقتراب منه سيؤدي لإغراق السودان بكامله. واختتم كما يقولون في إثيوبيا ومواقع التواصل الاجتماعي الخاص بهم أن الملء الثاني سيحمي إثيوبيا لأنه يعتبر تغيراً إِسْتِرَاتِيجِيًّا في موازين القوى.