قال الدكتور هاني رسلان، الخبير بالشأن الإفريقي، إن الخطاب الاثيوبي في جولة مفاوضات "كينشاسا" في مجمله بات خطابًا منفصلًا عن الواقع، وأصبح خطابًا يبحث عن تبريرات لفظية فقط، بعيدة عن الحقيقة. وتابع "رسلان"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، المذاع على الذي تقدمه الاعلامية "ON"، مساء الثلاثاء، قائلًا: "ما تفعله أديس أبابا الان ليس استفادة من النهر، وإنما تعبير عن اعتقادها الراسخ أن النهر ملكية إثيوبية خالصة، لها الحق في التصرف فيه كما تشاء، دون أن تلفت إلى الاضرار الواقعة على نحو 150 مليون نسمة في دولتي المصب". وأضاف أن تصرفات إثيوبيا باتت خارجة عن القوانين والاعراف الدولية، ليس ذلك فقط بل وخارج سياق العقل والمنطق البسيط، وما تفعله إثيوبيا الان يعبر عن عقلية إثيوبية تعمل بمبدأ وتفكير قديم يعود لأزمنة سحيقة وفقًا لمعادلة صفرية، وهذه النوعية من المعادلات الصفرية وبال، ليس ذلك فقط على إثيوبيا، بل على دول حوض النيل الشرقي الثلاثة مصر والسودان فهي تغلق الباب أمام اي تفاهم".