قالت الدكتورة إيمان بالله ياسر، الباحثة في الشأن الأفريقي، إن هناك تعنت واضح وصريح من قبل إثيوبيا في ملف سد النهضة، وظهر هذا جليًا من خلال إفسادها لأي مفاوضات تتم بين الأطراف الثلاث على مدار السنوات السابقة، مؤكدة أن مصر والسودان قدمتا أكثر من عروض مُرضية لكافة الأطراف في هذا الملف لكن في كل مرة تُقابل برفض إثيوبي دون مبرر. فشل مفاوضات الفرصة الأخيرة لسد النهضة| بيان شديد اللهجة من الاتحاد العالمي بالخارج وأضافت خلال تصريح خاص ل"بوابة الوفد"، أن مصر والسودان رافضتان فكرة الملء الأحادي وعدد سنوات الملء للسد والمُحددة ب3 سنوات، لافتة إلى أنه لابد من إجراءات مشتركة بين الثلاث دول لعملية ملء وتشغيل السد. وزير الخارجية الأسبق: إثيوبيا تحقد علينا وتتعمد الإضرار بمصالحنا المائية (فيديو) وأشارت الباحثة في الشئون الأفريقية، إلى أن هناك قوى خارجية تُساند إثيوبيا في الخفاء وهذا واضح من خلال التعنت الإثيوبي في ملف السد، مؤكدة أن مصر والسودان لديهما كامل الحق في الدفاع عن حقوقهما المائية. وتابعت "إثيوبيا رفضت الرباعية الدولية وتدخلها في ملف سد النهضة للعمل على حل نقاط الخلاف؛ لعلمها التام أن هذه الرباعية الدولية ستكشف دورها أمام العالم، وأن اَبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي رجل دموي وقام بإبادة عرقية في إقليم التيجراي.. فهل سيقوم بحل مشكلة السد بسهولة؟ ولفتت إلى أن الأرض المُقام عليها السد الإثيوبي سودانية، منوهة على أن السودان سيلعب على هذه الورقة الفترة القادمة من خلال تقديم الخرائط التي تُثبت ذلك. وأكدت الباحثة في الشأن الإفريقي، أن سد النهضة الإثيوبي به مشكلات فنية منذ اللحظة الأولى من وضع حجر الأساس، بالإضافة إلى أن إثيوبيا رافضة لأي تدخل مصري أو سوداني لتوضيح المشكلات الفنية في السد. واختتمت "دور الاتحاد الإفريقي ضعيف للغاية وهذا واضح منذ الوهلة الأولى من المفاوضات، ومصر والسودان سيلجأن إلى مجلس الأمن للمرة الثانية والأخيرة وبعدها ستتخذ الدولتان كافة حقوقهما الشرعية للدفاع عن أمنهما القومي وحقهما في المياه". ومن جانبه صرح السفير أحمد حافظ المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن جولة المفاوضات التي عقدت في كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي خلال يومي 4 و5 أبريل الجاري لم تُحقق تقدمًا ولم تفض إلى اتفاق حول إعادة إطلاق المفاوضات. وقال المتحدث -في بيان صحفي اليوم الثلاثاء- إن إثيوبيا رفضت المقترح الذي قدمه السودان وأيدته مصر بتشكيل رباعية دولية تقودها جمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترأس الاتحاد الإفريقي للتوسط بين الدول الثلاث، ورفضت إثيوبيا كذلك خلال الاجتماع كافة المقترحات والبدائل الأخرى التي طرحتها مصر وأيدها السودان من أجل تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات وطرح حلول للقضايا الفنية والقانونية الخلافية. ذات صلة: سد النهضة اليوم سد النهضة مصر سد النهضة الاَن سد النهضة السيسي سد النهضة الإثيوبي سد النهضة حرب