قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن مصر عرضت جميع وسائل التفاوض على إثيوبيا ضمن مفاوضات سد النهضة بالعاصمة الكونغولية كينشاسا، مشيرًا إلى أنها رُفضت رسميًا في اجتماع حضره رئيس الاتحاد الإفريقي. وأضاف علام، خلال لقاء لفضائية «إكسترا نيوز»، مساء الأحد، أن مصر تفكر في مرحلة ما بعد التفاوض، لافتًا إلى أهمية احترام المنظمات الدولية واتخاذ دورها في حماية الأمن والسلم الإقليميين، في ظل تهديد إثيوبيا بملء السد قبل الاتفاق عليه. وذكر أن مصر والسودان لم تصل إلى نتيجة بملف سد النهضة بعد 11 عامًا من التفاوض؛ بسبب التعنت الإثيوبي، منوهًا إلى أن فرض السيطرة وسياسة الأمر الواقع على مصر والسودان يهدد الأمن القومي، فضلًا عن أن توليد الكهرباء وبيع المياه أمر غير مقبول تمامًا. وأشار وزير الري الأسبق إلى أن الخلاف بملف سد النهضة سياسي في المقام الأول، قائلًا إن الأطراف تستطيع حل كل المشكلات الفنية، حال تعاونها مع بعضها في توفير المياه للجميع. ووصف الوساطة الرباعية بملف سد النهضة المتمثلة في الأممالمتحدة والولايات بأنهم الشياطين بالنسبة لإثيوبيا في هذه المعادلة، متابعًا: «يجب أن تعي إثيوبيا جيدًا المخاطر الجسيمة المقبلة، مصر صبورة ولديها قيادة سياسية عالية لكن للصبر حدود».